بطاقة إنتاج 130 ألف طن سنوياً وبنسبة نقاء 45%

تدشين مصنع لإنتاج سبائك التيتانيوم جنوب شرق إيران

برعاية رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، تم تدشين مصنع لإنتاج سبائك التيتانيوم، بمساحة 40 كيلومترًا مربعًا واحتياطيات مؤكدة تبلغ 150 مليون طن، في مدينة كهنوج جنوب محافظة كرمان (جنوب شرق إيران).

وخلال حفل افتتاح هذا المصنع يوم الخميس، دعا الرئيس بزشكيان إلى مواصلة المشروع بتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة وإنتاج سبائك التيتانيوم.

 

من جانبه، قال وزير الصناعة والمناجم والتجارة محمد أتابك الذي حضر الحفل: يُعدّ مصنع كهنوج للتيتانيوم من المصانع الفريدة في إنتاج سبائك التيتانيوم.

 

وأضاف: لقد وصل هذا المصنع إلى مرحلة التدشين باستثمار قدره 30 تريليون ريال، والذي سيمثل أول حلقة وصل لمعالجة التيتانيوم وجزءًا من سلسلة التيتانيوم الاستراتيجية، بما في ذلك إنتاج الأصباغ للبلاد.

 

وقال وزير الصناعة: نأمل أن يحقق في المراحل القادمة نجاحًا في إنتاج سبائك الصلب، وأن يستمر ذلك في مرحلتين أخريين.

 

وأكد: نحن بحاجة إلى الأصباغ لصناعة الصباغة والدهانات في البلاد، ونأمل أن يؤدي إنشاء مثل هذه المصانع إلى التوفير في النقد الأجنبي.

 

وأشار أتابك إلى أن هذا المجمع سيوفر فرص عمل مباشرة تصل إلى 300 شخص، وغير مباشرة تصل إلى 800 شخص، وقال: سينتج مصنع التيتانيوم سبائك الصلب في المراحل القادمة، وسيكون عونًا كبيرًا للصناعة.

 

وأوضح: تبلغ مساحة منجم التيتانيوم 40 كيلومترًا مربعًا، ويحتوي على احتياطي يعادل 150 مليون طن، ومن المرجح أن يصل الاحتياطي إلى 250 مليون طن. وأضاف: لقد تم توطين هذه المعرفة من قبل القطاع الخاص بنجاح، والاحتياطي الحالي استراتيجي ويمكن تحويله إلى احتياطي تجاري.

 

ويُعدّ هذا المنجم أكبر احتياطي للتيتانيوم في البلاد وغرب آسيا، ويقع في مدينة كهنوج جنوب محافظة كرمان، وقد تم تشغيل مصنع التيتانيوم بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف طن سنويًا بنسبة نقاء 45%.

 

78٪ من صادرات إيران لأوراسيا تتم بتعرفة صفرية

 

في سياق آخر، قال وزير الصناعة: إن الحكومة تضع تنفيذ الإتفاقيات الدولية على جدول أعمالها، وقد تم توفير إمكانية التصدير بتعرفة صفرية حتى 50٪، وحالياً 78٪ من البضائع المصدرة إلى اتحاد أوراسيا تتم بتعرفة صفرية.

 

وقال أتابك، مساء الأربعاء، في اجتماع مع الناشطين الاقتصاديين في جيرفت وعنبرآباد في محافظة كرمان (جنوب شرق البلاد): إن محافظة كرمان فريدة من حيث المساحة وتنوع المناجم.

 

وأضاف: هناك أماكن قليلة في البلاد تتمتع بهذا التنوع المعدني. وتابع: إذا أردنا التخطيط لجنوب كرمان، يجب أن نعرف مزاياها.

 

وقال وزير الصناعة: من النحاس والذهب والزنك إلى التيتانيوم، كلها موجودة في هذه المنطقة، ويجب العمل على استغلالها وفقا للقدرات والبنى التحتية.

 

وأعرب أتابك عن ارتياحه من توفير الكهرباء لمناجم “ساردوئية”، وأكد: إنشاء البنية التحتية هو الخطوة الأولى لتطوير المناجم، وإذا تمت إزالة العقبات التحتية، ستزداد الاستثمارات في المحافظة.

 

وأشار وزير الصناعة إلى الوضع غير الواضح لمنجم النحاس في كرور بعنبرآباد، وقال: يجب دراسة هذا الأمر، لأن هذا الطريق يتمتع بإمكانيات تعدينية عالية، ومن الضروري إجراء زيارة ميدانية.

 

وشدد على الحفاظ على البيئة، وأضاف: إذا لم يتم اتباع المبادئ البيئية في بداية الأنشطة، فسوف يتعب الناس من التصنيع في المستقبل.

 

وأكد أن الخصومات على الرسوم الحكومية ستطبق فقط بعد التنسيق مع محافظ كرمان وحصراً في مجلس المناجم لمشاريع المسؤولية الاجتماعية في جنوب كرمان.

 

ورداً على الإنتقادات بشأن مشاكل تصدير التمور، قال وزير الصناعة: تنفيذ الإتفاقيات الدولية على جدول الأعمال، وقد تم توفير إمكانية التصدير بتعرفة صفرية حتى 50٪. حالياً، 78٪ من البضائع المصدرة إلى اتحاد أوراسيا تتم بتعرفة صفر.

 

كما وافق الوزير على إنشاء مجمعات صناعية، وقال: لدينا طاقات شاغرة في المدن الصناعية. يجب إنشاء مجمعات صناعية والاستفادة من مزاياها.

 

وفي الختام، أعلن وزير الصناعة عن قرب إصدار تفويض الصلاحيات إلى المحافظين، مما سيسرع الأمور في جميع أنحاء البلاد، وقال: لتنفيذ المسؤوليات الاجتماعية، تم تخصيص اعتمادات محددة كسيادة، ويجب التنسيق اللازم مع نواب مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) والمحافظين في كيفية التخصيص. كل جهدنا هو بذل كل ما في وسعنا من أجل تطوير جنوب كرمان.

 

 

المصدر: إرنا