وفي تصريحات له على هامش تدشين محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مدينة لواسان (شمال طهران)، أوضح عباس علي آبادي: أن اجتماعات عُقدت مؤخرًا تناولت ضرورة متابعة تحصيل الحقوق المائية الإيرانية، خاصة من نهر هيرمند، مؤكدًا أن هذه الجهود لن تتوقف رغم أن هذه الملفات ليست الوحيدة على جدول أولويات الوزارة.
وأضاف علي آبادي: إن إيران تتفاوض مع دول آسيا الوسطى بشأن تنظيم استخدام الموارد المائية؛ لكنها في الوقت نفسه تعمل على توفير الاحتياجات الأساسية للمحافظات الشرقية عبر مشاريع بديلة، كاستخدام مياه البحر والاستفادة من الإمكانات الطبيعية، مشيرًا إلى مشروع “تهلاب” في منطقة سيستان وبلوشستان كمثال على هذه الجهود.
وقال وزير الطاقة: سنتابع المفاوضات الفنية المتعلقة بحقوقنا المائية ولن نسمح بالتفريط بذرة من حقوق الشعب. وكشف أن إيران فقدت نحو 100 مليار متر مكعب من مواردها المائية المتجددة خلال العقود الثلاثة الماضية نتيجة التغيرات المناخية والتدخلات البشرية.
وأضاف: إن معدل الاستهلاك السنوي للمياه تراجع بشكل حاد عن حاجز 130 مليار متر مكعب، ما يستدعي إعادة تعريف مفاهيم الاستهلاك بما يتناسب مع طبيعة المناخ الإيراني.
وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الطاقة أن مشاريع كبرى لمعالجة أزمة المياه في طهران قيد التنفيذ، إلا أن نجاحها مشروط بـ”تعاون المواطنين، احترام البيئة، وإعادة النظر في سلوكيات الاستهلاك بما ينسجم مع واقع البلاد المناخي”.