وأفادت العلاقات العامة لغرفة تجارة إيران، أن سيد مصطفى موسوي اعتبر أن بدء الاستيراد الرسمي من منفذ شلمجة يمثل أفقاً جديداً في المبادلات الاقتصادية لمحافظة خوزستان وللبلاد عموماً، مؤكداً أن هذا الإجراء يؤدي دوراً حيوياً في استعادة المكانة التاريخية لمدينتي خرمشهر وآبادان كمركزين للتجارة الإقليمية.
وأشار موسوي إلى استعداد القطاع الخاص لخلق طاقات جديدة في مجالات التجارة والنقل واللوجستيات، وأوضح أن إتاحة استيراد السلع من العراق وسائر الدول المجاورة عبر منفذ شلمجة، يوفر أرضية ملائمة للقطاع الخاص لإنشاء قدرات جديدة في هذه المجالات، مما قد يؤدي في الأمد القصير إلى زيادة حجم المبادلات، ويُشكّل على المدى البعيد أرضية لجذب الاستثمارات الكبرى.
وفي معرض شرحه للتوقعات المرتبطة ببدء الاستيراد عبر هذا المنفذ، قال موسوي: إنه من الممكن تحقيق نمو بنحو 45% في حجم الواردات الرسمية عبر شلمجة حتى مارس 2026 (نهاية العام الإيراني الجاري)، مع توفير أكثر من 200/1 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المنطقة، إلى جانب نمو يقارب 50% في ازدهار الأسواق المحلية في خرمشهر وآبادان نتيجة تدفق سلع متنوعة.
وأوضح موسوي أن غرفة تجارة خرمشهر، بصفتها ممثلاً للقطاع الخاص وجسراً بين الناشطين الاقتصاديين والجهات الحكومية في المحافظة، بذلت جهوداً مكثفة لإزالة العقبات وتسهيل البنى التحتية التجارية وتوسيع التعاونات العابرة للحدود.
كما أشار عضو مجلس إدارة غرفة إيران إلى المفاوضات التي أجريت مع رجال أعمال عراقيين، موضحاً أن عدة اجتماعات تخصصية عقدت مع الطرف العراقي، وقد أظهرت النتائج الأولية وجود نوايا جادة من الجانبين لتعزيز التعاون المستدام ومتعدد الأطراف.
وختم رئيس غرفة تجارة خرمشهر بالقول: إن بدء الاستيراد الرسمي من منفذ شلمجة يشكّل نقطة تحول في إعادة إحياء الدور الاقتصادي لمدينتي خرمشهر وآبادان كمحورين أساسيين في التجارة الإقليمية والدولية.