في حين أعلنت مستشفيات غزة باستشهاد 70 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر السبت بينهم 36 من طالبي المساعدات.
في غضون ذلك أفادت مصادر خبرية بهبوط مروحيات إجلاء صهيونية السبت شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك وسط أنباء عن عملية جديدة للمقاومة ضد قوات الاحتلال في المنطقة.
*مروحيات تجلي جنوداً مصابين
في التفاصيل تحدثت مواقع صهيونية ومنصات إخبارية عن عملية جديدة للمقاومة في خان يونس وهبوط مروحيات لإجلاء مصابين باتجاه مستشفى سوروكا في بئر السبع، وذلك وسط رقابة عسكرية مشددة.
كما أفادت مصادر صهيونية بإجلاء جنود مصابين -بعضهم حالتهم خطيرة- نحو مستشفى في أسدود التي لا تبعد كثيرا عن قطاع غزة.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة على المنطقة التي أصيب فيها الجنود شرق خان يونس.
وكثفت المقاومة عملياتها في الآونة الأخيرة بخان يونس، بما في ذلك منطقة عبسان شرق المدينة، مما أسفر عن قتلى وجرحى من الجنود الصهاينة.
وتبنت كتاب القسام وسرايا القدس عدة عمليات في خان يونس شملت تفجير آليات ومنازل مفخخة ومحاولة أسر جنود.
وفي كلمة مصورة نشرت الجمعة وهي الأولى منذ مارس/آذار الماضي، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن قيادة القسام تتبنى في هذه المرحلة إستراتيجية تقوم على تكبيد قوات الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنود.
وفي تحذير مباشر لحكومة الاحتلال، قال أبو عبيدة: “إذا اختارت حكومة العدو الإرهابية استمرار حرب الإبادة، فهي تقرر بالمقابل استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط”، مؤكدًا أن “المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة مهما كانت خطط العدو وعدوانه”.
*مجازر جديدة بحق المجوعين والنازحين بغزة
من جهة اخرى استشهد 70 فلسطينيا السبت في مجازر جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المجوّعين والنازحين في قطاع غزة.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن بين الشهداء 36 جرى استهدافهم بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز للمساعدات تديرها ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية جنوب ووسط القطاع.
وأفادت المصادر الطبية باستشهاد ما لا يقل عن 32 وإصابة نحو 80 آخرين في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 877 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 5600 آخرين عند مراكز التحكم بالمساعدات منذ بدء تنفيذ الخطة الأميركية الصهيونية لتقييد المساعدات في مايو/أيار الماضي.
*حراك عالمي ضد حرب الإبادة والتجويع
في سياق آخر أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، بياناً، دعت فيه العالم والأمة العربية والإسلامية إلى حراك عالمي بوجه الاحتلال، إنقاذاً للشعب الفلسطيني في غزَّة، واستنكاراً للتجويع الممنهج بأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
واعتبرت الحركة في بيانها أن الحراك يأتي “في ظل حرب الإبادة والتجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال الفاشية وجيشها الصهيونازي ضدّ شعبنا في قطاع غزَّة، وتصعيد انتهاكاتهم الصارخة لكلّ الأعراف والقيم الإنسانية والشرائع السماوية، في عدوان همجي لم يشهد له التاريخ مثيلاً، في ظل الصمت والتخاذل والعجز الدولي لوقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة والتجويع”.