والتخطيط لمحور جديد أوسع للتسجيل العالمي

تعاون بين إيران والعراق لتسجيل «المحور الساساني» في اليونسكو

تقرر تسجيل جميع المعالم التاريخية البارثية الساسانية، من كنغاور كرمانشاه إلى تيسفون في العراق، في ملف مشترك بين إيران والعراق

2023-02-24

الوفاق/

تحدثت الجهات المعنية عن قضية التسجيل العالمي لـــ«المحور الساساني» كرمانشاه. وهو محور ثقافي تاريخي يضم منطقة قصر شيرين إلى كنغاور في السنوات الماضية. على الرغم من أن هذا الموضوع لم يصل إلى نتيجة إيجابية في هذه السنوات؛ لكن على ما يبدو، في الآونة الأخيرة، يجري العمل في المديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في كرمانشاه على تسجيله، ما دفع الخبراء إلى الاعتقاد بأن هذه المرة تم اعتماد ملف التسجيل العالمي لمحور طاق بستان والمحور الساساني، وسيتم تسجيله في اليونسكو.

وفي الفترة الاخيرة زار داريوش فرماني، الذي يتولى منصب مدير عام التراث الثقافي في كرمانشاه، العراق لمتابعة قضية التسجيل العالمي لـ«الحصان الكردي والمشهد التاريخي والثقافي لمحور البارثية الساسانية » من اجل التفاوض مع الجانب العراقي لاستكمال القضايا.

و صرح محمد رضا سهيلي، المدير العام السابق لمؤسسة كرمانشاه للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، عن الأنشطة التي تم تنفيذها في المديرية العامة، بأنه تم التخطيط لمحور جديد للتسجيل العالمي، وهو أوسع من المحور الساساني في كرمانشاه وبناءً على الخطط الموضوعة مع وزارة التراث الثقافي، تقرر تسجيل جميع المعالم التاريخية البارثية الساسانية، من كنغاور كرمانشاه إلى تيسفون في العراق، في ملف مشترك بين إيران والعراق .

استراتيجية مناسبة أو غير مناسبة

في هذا المحور، هناك حوالي 40 اثراً تاريخياً ساسانياً بارثياً ثميناً. أحد الموضوعات المهمة في هذه الاستراتيجية؛ إنها رباط الوحدة بين إيران والعراق، والآثار التاريخية للبلدين مهمة أيضاً. بمعنى آخر، الغرض من هذا الملف المشترك هو استخدام السعة الدولية للملف لتسريع عملية التسجيل العالمي للملف.

في عام 2007، تم تسجيل ملف طاق بستان مؤقتاً، لكنه لم يكتمل. تعود العملية التي يستخدم فيها الخبراء كلمة «استراتيجية غير لائقة» في هذه الحالة إلى حقيقة أن «المحور الساساني الفارسي» قد وصل قبل ذلك إلى السجل العالمي والتسجيل العالمي لملف كرمانشاه الساساني وفقاً لليونسكو – حالتين بنفس الاسم – لا يمكن التسجيل. وفي هذا الصدد، تم اقتراح ملف جديد مع الدولة المجاورة.

على الرغم من أن عنوان هذا الملف يشير إلى أعمال من الفترتين الساسانية والبارثية من كرمانشاه إلى العراق؛ لكن رئيس قاعدة طاق بستان الوطنية قال إنه يمكن العثور على أعمال قديمة في هذه المنطقة، بالإضافة إلى الأعمال المهمة للعصر الساساني، هناك أيضاً أعمال مهمة من فترات قديمة أخرى مثل قبر دكان داوود، والنقش البارز لكتيبة انوبانيني، والتي من خلال التركيز على أعمال العصر الساساني، تجد هذه الأعمال مكانها العالمي. بناءً على ذلك، لم نقم فقط بتسجيل طاق بستان.

ولهذا يقول: بالنظر إلى عدد المعالم التاريخية في محافظة كرمانشاه، وخاصة الأعمال المعمارية الساسانية، توصلت إدارة المديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالمحافظة إلى استنتاج مفاده أن هناك ملفا لتسجيل الأعمال البارزة للفترة المذكورة في قائمة التراث العالمي، من إعداد اليونسكو وتجميعها.

يقول ناشط التراث الثقافي عن هذه الأعمال: يبدأ المسار المقترح لتجميع ملف التسجيل العالمي من معبد أناهيتا الواقع في مدينة كنغاور بمحافظة كرمانشاه، ثم هناك العديد من الأعمال المتاحة في موقع بيستون العالمي، ومجموعة طاق بستان التاريخية، ثم اشهر اعمال تلك الفترة وتشمل العصر الساساني مثل قصر خسرو (قصر شيرين) ومعبد نارجهارقابي وزيج منيجه وقلعة يزدغرد وطاق كسرا وغيرها من الاعمال المنسوبة الى العصر الساساني.

يعتبر الفرق بين هذه القضية والحالات الأخرى المقدمة هو إضافة إيوان المدائن في العراق إلى مجموعة الأعمال الساسانية في إيران ويقول: إن إدارة تراث المحافظة من خلال المؤسسات ذات الصلة ووزارة التراث للتشاور مع العراق حتى يضاف إيوان المدائن إلى هذه الحالة إن أمكن بحيث يكون بالإضافة إلى القيام بمشاريع على المستوى عبر الملف الوطني، ستزداد فرص تسجيل هذه الأعمال. ويضيف: من الأنشطة التي يتم القيام بها في هذه الحالة إنشاء مركز دراسات الفترة الساسانية في قاعدة طاق بستان الوطنية، والذي سيساعد بشكل كبير في تجميع القضية وفهم القيم التاريخية والثقافية بدقة.

نتائج تسجيل المحور الساساني

اعتقد طالب نيا، أن تسجيل هذه الأعمال يمثل تطوراً هائلاً لجذب السياح المحليين والأجانب، وتذكر أربعة أسباب رئيسية في هذا الصدد:

أولاً: هذا الطريق له سياحة تاريخية ويقع في الممر القديم لـعدة آلاف من السنين في إيران، والتي تضم أعمالاً مختلفة من فترات تاريخية مختلفة.

المسألة الثانية: فيما يتعلق بالسياحة الطبيعية هي أننا سنشهد مناخات مختلفة على طول الطريق.

والسبب الثالث: السياحة الدينية فيقول: في الماضي كان هذا المسار هو طريق العتبات المقدسة، واليوم هو طريق الأربعين والمناقشة الضخمة للسياحة في غرب البلاد في مختلف المجالات. بالإضافة إلى هذه الحالات، فإن هذا المسار من حيث سياحة الحرب؛ يعرض انتصار عملية مرصاد وآثار الجهاد والدفاع المقدس.

وعن الأهمية والمكانة الرابعة لهذا المحور، يقول: إن المحور الساساني – البارثي، نظراً لطول المسار وعدد المعالم التاريخية، له مكانة وأهمية خاصة ويمكن أن يلعب دوراً مهماً في تطوير السياحة بكرمانشاه. ولهذا قال طالب نيا أن هذا المحور لديه فرصة كبيرة للتسجيل العالمي: لقد رحب مستثمرو القطاع الخاص بهذا المجال وتم استثمار حوالي 5 آلاف مليار تومان في هذا المجال، ويجب تحويل السياحة حتى يتمكن المزيد من السياح من زيارة هذا المجمع. كما يخطط مستثمر القطاع الخاص لبناء أول جسر معلق فوق المياه في الشرق الأوسط على نهر داريان.

ومن البرامج المهمة الأخرى إعادة إحياء مجمع كرمانشاه الترفيهي ومدينة الملاعب وبناء حديقة ترفيهية داخلية في منطقة سراب قنبر السياحية وتنظيم المنطقة السياحية وشلال بيران وإنشاء مراكز التسوق والسياحة الصحية وإنشاء مقتنيات للحرف اليدوية في المحافظة. من القطاع الخاص في هذا المجال.