الاحتلال يصعّد عدوانه على غزّة.. والمجاعة تفتك بالسكان 

كثّف جيش الاحتلال قصفه بقذائف المدفعية أنحاء متفرّقة من القطاع، مُطلقًا نيران آلياته ومٌُسيَّراته على السكان.

صعّد الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزّة، فجر الأحد 20 تموز/يوليو 2025، حيث استهدف مناطق متفرّقة من القطاع، في حين أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن أنّ القطاع يمرّ بـ”حال مجاعة فعلية” جرّاء حصار الاحتلال المطبق عليه.

 

هذا؛ واستُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب عدد آخر جرّاء إلقاء جيش الاحتلال طائرة مُسيّرة من نوع “كواد كوبتر” قنابل على محيط بركة الشيخ رضوان في شمال مدينة غزّة، في وقتٍ كثّف فيه الاحتلال اعتداءاته الجوية والمدفعية على المدينة.

 

وقصف جيش الاحتلال بقذائف مدفعية مكثفة منطقة الزرقاء في جنوب جباليا في شمال القطاع.

 

كما واصل جيش الاحتلال نسف المنازل في منطقة في شرق حيّ الزيتون في جنوب شرق مدينة غزّة، وكذلك فجّر عددًا من المباني السكنية في مناطق شمال المدينة، بالتزامن مع إطلاق الآليات العسكرية نيرانها بشكلٍ مباشر نحو المناطق الشرقية من المدينة.

 

وشنّت طائرات الاحتلال غارتين على المنطقة الشرقية من مخيم البريج في وسط القطاع، في ما قصفت المدفعية الصهيونية مناطق متفرقة، أبرزها شرق مدينة غزّة وشمال مخيم النصيرات.

 

وفي جنوب القطاع، قصف جيش الاحتلال بالمدفعية شمال مدينة خان يونس، في وقت أطلق فيه نيرانًا كثيفة على محيط منطقة الشاكوش في شمال غرب مدينة رفح.

 

ويأتي هذا التصعيد ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يواصلها الاحتلال ضدّ سكان قطاع غزّة، عبر القصف المستمر والحصار والتجويع والتهجير، مما أدّى إلى رتفعت حصيلة ضحايا العدوان إلى 58,765 شهيدًا، معظمهم أطفال ونساء، و140,485 جريحًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزّة عن أنّ القطاع يمرّ بـ”حالة مجاعة فعلية”، مؤكدةً تسجيل نقص حاد في المواد الغذائية الأساس، إلى جانب تفشٍّ واسع لحالات سوء التغذية الحاد، ولا سيّما بين الأطفال.

 

وأكّدت الوزارة، في بيان عاجل ليل السبت، أنّ “أعدادًا غير مسبوقة من المواطنين المجوّعين من الأعمار كافة تصل إلى أقسام الطوارئ في حال إجهاد وإعياء شديدَيْن”، محذّرةً من أنّ “المئات من الذين نَحُلَتْ أجسادهم سيكونون عُرْضَة للموت المحتّم نتيجة الجوع وتخطّي قدرة أجسادهم على الصمود”.

 

المصدر: العهد