وبحسب التقرير، فإن هذا المعدل يُعدّ الأدنى خلال مواسم الربيع الثمانية الماضية، ما يعكس اتجاهاً تنازلياً مستمراً في معدل بطالة هذه الفئة خلال السنوات الأخيرة.
ووفقاً للتصنيف الإحصائي، فإن الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً فما فوق يُعتبرون من الفئة القادرة على العمل، وتنقسم هذه الفئة إلى نشطة وغير نشطة.
ويُعدّ من لا يرغبون في العمل لأي سبب من الأسباب ضمن الفئة غير النشطة، أما أولئك الذين يعملون أو يبحثون عن عمل دون أن يجدوه، فيُصنّفون كجزء من الفئة النشطة.
وبحسب بيانات مركز الإحصاء، بلغ معدل البطالة بين خريجي الجامعات في ربيع 2025 نحو 4/10%، وهو الأدنى منذ ربيع 2017.
ويشير خبراء سوق العمل إلى أن عامي 2018 و2019 شهدا ذروة في معدل بطالة المتعلمين، ما يعكس فترة ازدهار نسبي في سوق العمل، إذ ارتفع عدد الباحثين عن العمل في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية والسياسية حينها، وازداد الإقبال على دخول السوق؛ لكن قدرة سوق العمل الإيراني على استيعاب هذا التدفق كانت محدودة، ما دفع بمعدل بطالة الخريجين إلى 9/17% في ربيع 2018.
ومع تفشي جائحة كورونا، توقفت العديد من الأعمال، وخسر عدد كبير من العاملين وظائفهم، مما أدى إلى انخفاض معدل البطالة بين خريجي الجامعات بمقدار 3/3 نقطة مئوية ليصل إلى 5/13%. ورغم انتهاء الجائحة، واصل معدل بطالة الخريجين تراجعه في فصول الربيع التالية.