وقالت وزارة الصحة في غزة إن هناك أكثر من 900 شهيد و6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش، إلى جانب استشهاد 71 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية. وفي الضفة الغربية، أفادت مصادر فلسطينية بتواصل الدعوات لإضراب شامل في جميع محافظات الضفة الغربية، نصرةً لغزة ورفضًا لسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال في القطاع.
*تزايد حالات الوفاة بسبب التجويع في القطاع
أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 900 شهيد -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على القطاع.
وفي أحدث مجازر الاحتلال الصهيوني استشهد 62 فلسطينيا بينهم 58 من طالبي المساعدات وأصيب نحو 60 آخرين في مجزرة ارتكبها الاحتلال في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة صباح الأحد.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة، وأكدت أن الأطفال يستشهدون جوعا أمام عدسات الكاميرات.
وأشارت الوزارة إلى أن المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان الجوع في ظل استمرار منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية.
وأوضحت الوزارة أن ما يمارسه الاحتلال من منع إمدادات الدواء أدى إلى انهيار الوضع الصحي في القطاع بالكامل.
*”العالم صم آذانه عن صرخات الأطفال المجوعين في قطاع غزة”
ووجهت صحة غزة نداء عاجلا طالبت فيه الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات، لافتة إلى أن “العالم صم آذانه عن صرخات الأطفال المجوعين في قطاع غزة”.
ووسط تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة أعلنت مصادر طبية استشهاد الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح جراء مضاعفات سوء التغذية، في وقت يعاني فيه القطاع من حصار خانق وانهيار شبه كامل في النظام الصحي والخدمات الأساسية.
كما أفادت إدارة مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بأن الطفل يحيى فادي النجار (3 أشهر) توفي قبل يومين بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الحليب وبدائله، ووصل الطفل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية، قبل أن يفارق الحياة في قسم العناية المركزة.
كذلك، أُدخل الصحفي الفلسطيني محمد أبو سعدة إلى مستشفى الشفاء في غزة بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة الجوع الشديد، وفق مصادر طبية.
وقالت وزارة الصحة إن الطواقم الطبية في معظم مستشفيات القطاع إضافة إلى المرضى لم يتناولوا أي طعام لمدة 24 ساعة متواصلة، مما ينذر بانهيار القدرة التشغيلية للمرافق الصحية وتفاقم خطر الوفاة بين الجرحى والمرضى الذين يعتمدون على الرعاية الطبية المستمرة.
*استهداف مركزين لتوزيع المساعدات
ميدانيا، أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد عشرات الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال منذ فجر الأحد.
فقد استشهد 51 فلسطينيا وأصيب العشرات من طالبي المساعدات بنيران جيش الاحتلال في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع مساعدات، وفق مصادر في مستشفى الشفاء.
وفي شمال رفح، أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين إثر إطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات في المنطقة، في حين تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عمليات نسف منازل بحي الشجاعية شرق غزة، وسط قصف مدفعي مكثف على المناطق الشرقية للمدينة.
وشهدت سماء مدينة غزة وشمال القطاع تحليقا منخفضا للطائرات الحربية الصهيونية، في حين أصدر جيش الاحتلال الصهيوني تحذيرات جديدة لسكان جنوب غرب دير البلح وسط القطاع بالإخلاء.
*جنود الاحتلال وآلياته تحت رحمة نيران المقاومة
في غضون ذلك أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن تنفيذها عمليات عدّة ضد جيش الاحتلال الصهيوني استهدفت جنوده وآلياته العسكرية في قطاع غزة، وعرضت مشاهد لعدد من العمليات.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس، إنّ مجاهديها استهدفوا دبابتَيْ “ميركافا” صهيونيتَيْن بعبوتين أرضيَّتَين شديدتَيْ الانفجار في شارع “الدّبور” وشارع غزة القديم في مدينة جباليا في شمال القطاع، مشيرةً إلى أنّ مجاهديها رصدوا هبوط الطيران المروحي لإجلاء القتلى والجرحى.
وأشارت إلى استهدافها دبابة “ميركافا” أخرى في محيط المسجد العمري في جباليا ودبابة “ميركافا” (صهيونية) بجوار نادي “نماء” في مدينة جباليا. كما أعلنت عن استهدافها جرافة عسكرية في جوار مدرسة “أربكان” في جباليا قبل ذلك.
كذلك، عرضت كتائب القسام مشاهد من استهدافها جنود العدو وآلياته في جباليا، وذلك ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”.
من جانب آخر أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني، الأحد، عن مقتل جندي من وحدة المظليين متأثرا بجروحه بعد محاولته الانتحار الأسبوع الماضي.
*سفينة تنطلق من إيطاليا لكسر الحصار عن غزة
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام بانطلاق السفينة “حنظلة” من ميناء غاليبولي الإيطالي الأحد وعلى متنها عدد من الناشطين لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقالت وسائل الإعلام إلى إن حنظلة سفينة صيد صنعت عام 1968، ولا تحمل غير الناشطين وبعض الهدايا البسيطة، مشيرة إلى أنها الرحلة الـ36 لأسطول الحرية منذ أنشئ، ويفترض أن تستغرق 7 أيام.