انخراطًا في الحركة العالمية ضد تجويع سكان قطاع غزة المحاصر، خرج التونسيون في مسيرات حاشدة رفعت راية المقاومة وهتفت ضد الصمت العربي والدولي أمام تواصل العدوان الصهيوني وغلق المعابر ومنع تدفق المساعدات منذ أكثر من 140 يومًا.
وقال الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي، محسن النابتي لقناة العالم:”الحد الأدنى هو قطع العلاقات، والحد الأدنى هو رفع الحصار، والحد الأدنى هو مقاطعة التجارة مع العدو الصهيوني. الحد الأدنى الذي كانت تقوم به الأنظمة العربية منذ سنوات 48 و 67 هو غلق السفارات وإيقاف التطبيع وإيقاف التبادل الاقتصادي. حتى هذا الحد الأدنى عجزت عنه الأنظمة العربية، بل ما زالت تمد النظام الصهيوني بكل أسباب استمراره في قتل الشعب الفلسطيني”.
المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس رفعوا شعارات داعمة للمقاومة وطالبوا بالضغط الشعبي المتواصل لإجبار العدو على إيقاف الإبادة الجماعية ضد الأبرياء في غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم حرکة النهضة، عماد الخميري لقناة العالم:”اليوم شعب غزة يموت جوعًا، وهذا الأمر لا يمكن أن يصمت عنه جماهير شعبنا في كل امتداد الوطن العربي الكبير، هذا النداء الذي أطلقته المقاومة البارحة لكل الأحرار ولكل الإنسانية، حتى نضغط بالشارع ونلفت صناع القرار الدولي”.
المتظاهرون دعوا كل التونسيين إلى الانخراط في المبادرات المدنية الهادفة لكسر الحصار عن غزة وإغاثة الفلسطينيين المحاصرين داخل القطاع بمختلف الوسائل.
وقال عضو الشبکة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، صلاح الدين المصري:”نحن الان نستعد لعمل أكبر وأعظم وهو أسطول الصمود البحري الذي يريد التوجه نحو غزة لكسر الحصار. المهمة الواضحة التي يعلنها كل طفل جائع في فلسطين هي أنه واجب على الجماهير العربية والإسلامية التوجه نحو غزة بأي طريقة وبأي أسلوب كان من أجل كسر الحصار”.
ينتظر أن يتواصل التحرك الشعبي ضد التجويع خلال الأيام المقبلة. انها الإهانة لضمير الإنسانية النائم أمام القتل والتجويع في غزة. آن للشعوب أن تغسل ملاحقها من عار الصمت والخذلان عبر حراك واسع من أجل فتح المعابر وإيقاف العدوان.