إعلان الفائزين بمسابقات القرآن الكريم الدولية..  والمتسابقون للوفاق:

القرآن الكريم ربيع القلوب وحبل الله الموحّد

وزير الثقافة: وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي تهتم بجميع المجالات الثقافية، وترويج وتعليم مضامين القرآن الكريم.

2023-02-24

موناسادات خواسته

أقيم حفل اختتام مسابقات القرآن الكريم الدولية بنسختها الـ 39 مساء الأربعاء 22 شباط/فبراير في قاعة مؤتمرات القمة الإسلامية بطهران، وكان ذلك بحضور رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمدمهدي إسماعيلي، ومسؤولين ومتسابقين ومحبي القرآن الكريم، وقد تم إعلان الفائزين في هذا الحفل القرآني الجميل، بأجواء قرآنية معنوية،  فما أجمل الحضور في هذا المكان الرائع، حيث يشعر الإنسان بالحضور في قطعة من الأرض التي لا تتعلق بالأرض بل هي قطعة من السماء، بأصوات قرآنية وتواشيح إسلامية، فترى فيه مشاهد جميلة للحضور، ففي هذه الأجواء إغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع المتسابقين الدوليين الذين جاؤوا إلى إيران من بلدانهم العربية، فبعد كلمة وزير الثقافة وإعلان الفائزين، نقدّم لكم نص الحوار مع المتسابقين.

وزير الثقافة الايراني: التعليم القرآني يأتي في مقدمة أنشطة الوزارة

من جهته قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي اسماعيلي: ان وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي تهتم بجميع المجالات الثقافية، وترويج وتعليم مضامين القرآن الكريم، وفي جميع القطاعات، يكون القرآن في مقدمة الأنشطة والتعليم، وفي غضون أقل من شهر سيقام معرض القرآن الكريم في طهران.

كما أعلن الوزير عن تسجيل وإصدار تراخيص لنحو ثلاثة آلاف مؤسسة قرآنية.

آية الله رئيسي يكرّم الفائزين

تمّ الاعلان عن أسماء الفائزين والفائزات في هذه الدورة، وقد جرى في هذه المراسم تكريم 15 متفوقاً في مجالي تلاوة وحفظ القران الكريم، وبما يشمل 6 سيدات و9 رجال، من قبل الرئيس آية الله ابراهيم رئيسي.

ومن بين مجموع المتفوقين الـ 15، اختيرت متسابقتان اثنتان و3 متسابقين من ايران، الى جانب متفوقين من دول اندونيسيا وبنغلاديش وافغانستان وكينيا ولبنان وقرغيزيا، لفئتي السيدات والرجال، الذين حلوا بالمراكز؛ الاول والثاني والثالث لمنافسات الحفظ والتلاوة ضمن مسابقات طهران الدولية للقران الكريم.

وفيما يلي أسماء الفائزين والفائزات بالمركز الثلاثة الأولى في مختلف فروع المسابقات:

– فرع الترتيل للإناث: فهیمة أصغرزادة من إیران “المرکز الأول”، لیلى عفارة من لبنان “المركز الثاني”، آمنه شیرزاد من أفغانستان “المركز الثالث”.

– فرع حفظ القرآن كاملاً للإناث: أمینه ابراهیم من غانا “المركز الأول”، هاجر مهرعلیان من إیران “المركز الثاني”، نسرین خالدي من الجزائر “المركز الثالث”.

– فرع الترتیل للذكور: محمدجواد جاوري من إیران “المركز الأول”، محمد یار من قرقیزستان “المركز الثاني”، اسماعیل حسين حمدان من لبنان “المركز الثالث”.

– فرع تلاوة التحقیق للذكور: أمیرحسین رحمتي من إیران “المرکز الأول”، سید أمیر هاشمي من أفغانستان “المركز الثاني”، عبدالله فکري من إندونیسیا “المرکز الثالث”.

– فرع حفظ القرآن كاملاً للذكور: سینا طباخي من إیران “المركز الأول”، عبدالعلیم عبدالرحیم من کينیا “المركز الثاني”، الشیخ محمود حسن من بنغلاديش “المركز الثالث”.

وفيما يلي نص الحوار مع المتسابقين في مسابقات القرآن الكريم الدولية بنسختها الـ 39:

هادي سلامة: هنا فرصة حقيقية لكي تجتمع القلوب على تلاوة ومحبة القرآن

بداية يتحدث لنا السيد “هادي سلامة” الشاب اللبناني الذي يُمثل الدنمارك في هذه المسابقات، فيقول: “أنا أتيت الى ايران أمثل مملكة الدنمارك، عمري 26 سنة وشاركت في فئة الترتيل، وبالنسبة للأنشطة القرآنية، بالدنمارك لا توجد انشطة رسمية للقرآن الكريم، وهناك معظم المدرسين يقومون بجهد شخصي، من اجل تدريس الشباب والجالية الايرانية والعراقية واللبنانية وغيرهم، ويدرسون الاحكام القرآنية، النغمات وإلى آخره، فهناك جلسة أسبوعية كنا نحضرها، في المسجد، النشاطات القرآنية في الدنمارك قليلة وأيضا إقبال الشباب على تعلّم القرآن ليس بإقبال كثيف، ولهذا أعتقد أنه من المهم أن يحضر الشباب الى هذه المسابقات الدولية لكي يعطوا الشباب الدنماركي والذي مومجود في الدنمارك جرأة عمل وأيضا نوع من التحفيز لكي يأتوا أيضاً ويحاولوا أن يتعلموا القرآن والأحكام القرآنية وأحكام التلاوة والتفسير وغيرها”.

وعندما سألناه حول تأثير إقامة هكذا مسابقات قرآنية، قال “سلامة”: “اعتقد أن لها تأثيرا كبيرا لأننا عندما حضرنا الى هنا والتقينا بقراء من جميع انحاء العالم وحتى قارات مختلفة من اوروبا وليس فقط آسيا وأفريقيا، من الجميل جداً ان نلتقي هنا ونتشارك في الأفكار وأيضا نتدرب سوياً على تلاوة القرآن وأعتقد أن هذه فرصة حقيقية لكي تجتمع القلوب على تلاوة ومحبة القرآن، مهما كانت الخلفية ومهما كان المذهب الذي انتمي اليه وينتمي اليه الآخر، هنا فرصة جميلة جداً وفرصة حقيقية لكي نلمس هذا النوع من انفتاح القراء على بعضهم البعض وتبادل المعلومات والخبرات والمعرفة”.

ويعتقد “سلامة” أن القرآن الكريم يوحد الجميع، ويقول: “بصراحة المسابقات جميلة جدا ً وأنا اول مرة آتي إلى مسابقة دولية، فرحت كثيراً هنا وتعلمت الكثير من التجربة، وهذا ما يهمني، فانا سعيد جدا بهذه التجربة وأتمنى ان تكون لي فرصة في المستقبل لكي آتي من جديد وأشارك أيضا في مسابقات دولية أخرى  وليس فقط في ايران.

اسماعيل حسين حمدان: القرآن الكريم ربيع القلوب ومنير الدروب

وأما الشاب اللبناني الآخر الذي كان من ضمن الفائزين في المسابقة، هو “إسماعيل حسين حمدان”، فهكذا يبدأ كلامه للوفاق: جئت من لبنان وعمري 22 عاماً، أتيت الى ايران لكي أشارك في المسابقة الدولية التي أقامتها الأوقاف في نسختها الـ 39، وكنت قد شاركت في فئة الترتيل. الحمدلله بدأت منذ الصغر وعمري اربع سنوات، وكان والدي وأستاذي الحاج حسين حمدان وهو حكّم في عدة نسخ من هذه المسابقة، والحمدلله كان يواكبني وأنا كان لدي الشغف واستمريت ومن خلال التمرين والتدريب، ونسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى، يارب.

ويتابع “حمدان”: طبعاً من الواضح أن هذه المسابقة جمعت الكثير من المسلمين حول العالم وهذا الجمع هو جمع على حب القرآن وهذا أفضل حب، يعني أفضل نوع من انواع الحب. في الحقيقة الإخوان هنا بذلوا جهداً كبيراً ان كان على صعيد التنظيم او الترجمة أو الإعلام، وعلى جميع الأصعدة، يعني أن هناك جهدا يبذل ويشكر جداً لأنه هناك يوجد تعب ولكن توجد نتيجة رائعة.

ويعتقد “حمدان” أن القرآن هو ربيع القلوب اولاً ويؤثر علينا إيجاباً، لأنه هو ربيع القلوب ومنير الدروب، فقارئ القرآن كلما يقرأ، يشع قلبه ووجهه نورا وايمانا، هذا هو بعض من تأثير القرآن.

النشاطات القرآنية في لبنان

أما فيما يتعلق بالنشاطات القرآنية في لبنان ورسالة قارئ القرآن هكذا يقول “إسماعيل حمدان”: في لبنان عدة جمعيات قرآنية ولها عدة نشاطات، منها أمسيات شهر رمضان المبارك وغيرها من المناسبات، فتأتي بقرّاء من مختلف دول العالم، وتقيم الأمسيات والحفلات القرآنية، إضافة الى الدورات والدروس التي تعمل على تطوير و زيادة المهارة لدى الحفّاظ والقرّاء والمرتلين.

وفيما يتعلق برسالة قارئ القرآن، اولا قارئ القرآن الكريم هو انسان مثلي ومثل أي انسان آخر، يجب أن يكون مثل الناس ومع الناس، وفي التعامل يكون متواضعاً، وأن يرى نفسه مثل غيره وبالعدل.

قارئ القرآن هو قدوة في المجتمع، لأنه اولا هو يقرأ أفضل كتاب، كتاب منزل من الله عزوجل، فعندما يقرأ هذا الكتاب، حكماً هو أصبح قدوة لغيره، بأخلاقه وتعامله، وبتطبيقه للتعاليم التي في هذا القرآن الكريم يقرأه، أو يصبح قدوة للمجتمع من خلال تعليم القرآن او تطبيق التعاليم والاخلاق المحمدية الأصيلة، وهكذا يؤثر في المجتمع ايجاباً.

وأخيراً اتمنى أن يبقى هذا النشاط القرآني، وأن يبقى بهذا الزخم، وبهذه القوة، وبهذا الشغف، لأنه فعلا هو عمل يُفتخر به.

عبدالرحمن حردان: القرآن يجمع المسلمين وحافظ القرآن قدوة

المتسابق السوري في فرع حفظ القرآن الكريم “عبدالرحمن حردان” يقول: بدأت بتعلّم القرآن الكريم منذ الصغر، تقريبا  بعمر 6 سنوات وكانت هذه المرحلة لتعلمي فقط، أما الحفظ على ظهر القلب بدأته في السن الثالثة عشرة، وانتهيت في السن الخامسة عشرة بفضل الله تعالى.

في هذه المسابقة نحن سعيدون جداً، بجميع فعالياتها، إن كنت أقول لا يوجد هناك ملاحظة سلبية لا أكون مبالغاً في هذا الأمر، بل من أينما نظرنا الى هذه المسابقة نجد الإتقان والكمال، نسأل الله لها دوام التوفيق والتميز والتألق ان شاء الله.

يعتقد “حردان” أن دراسة القرآن والعيش مع القرآن له أثر كبير في حياة الإنسان سواء على الصعيد الإيماني وعلاقة الإنسان مع الله سبحانه وتعالى، تلاوة القرآن عبادة عظيمة، وقراءة القرآن بفهم وتدبّر هذا يُرقّي الإنسان الى مقامات عالية جداً من العبودية والإيمان والقرب من الله سبحانه وتعالى، وأيضا حفظ القرآن، صاحب القرآن له مكانة عظيمة عند الله تعالى في الدنيا والآخرة، في الدنيا له كرامات كثيرة، الله سبحانه وتعالى يوفقه وييسر له أموره ونجاحه وحياته ويبعد عنه الأذى والشر، وفي الآخرة يعطيه المنزلة العالية في الجنة، “إقرأ ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها”.

ويتابع “حردان”: القرآن هو ما يجمع المسلمين وهو أول جامع، وكلهم يجتمعون حول القرآن بالمحبة والأخوة، يقرأون بلسان واحد، لكن يتحدثون في حياتهم بلغات عدة، أن لغة القرآن هي واحدة للجميع، وهذه المسابقة لها اثر كبير في اجتماع المسلمين، وتآخيهم وتحابهم وتذكيرهم بإخوتهم الإيمانية والقرآنية، ولولا هذه المسابقة لما حصل هذا الإجتماع، نحن هنا نشعر بفوز وغفران كبير بلقاء اخوتنا وأحبتنا من جميع البلدان وخصوصا هم أهل القرآن.

النشاطات القرآنية في سوريا

وحول النشاطات القرآنية في سوريا يقول “حردان”: بفضل الله سبحانه وتعالى سوريا تشهد نهضة قرآنية منذ عدة سنوات وتزداد بفضل الله، الحفّاظ والمتقنون والمجازون، ومدارس القرآن الكريم، تزداد وتكثر وتنهض بفضل الله.

وفيما يتعلق برسالة حافظ القرآن الكريم يقول “حردان”: حافظ القرآن يُنظر له على أنه قدوة فيجب أن يكون هو فعلا في مقام القدوة، ويجب أن يكون صادقاً في حفظه وفي ما تعلمه، في حياته وعباداته، يكون مع الله فعلاً ويكون صادقا مع الله، وحسن الأخلاق، لكي يعطي الصورة الصحيحة للناس عن القرآن الكريم.

ليث الكندي: حبل الله هو القرآن الكريم

المتسابق الآخر في فرع حفظ القرآن الكريم هو ” ليث بن اسحاق بن يوسف الكندي” الذي جاء من سلطنة عمان، فيتحدث لنا حول تأثير القرآن الكريم في الحياة ويقول: طبعا كما يعلم الجميع ان القرآن الكريم هو مفتاح للعلوم جميعها، وكما يقول النبي (ص): علّموا أولادكم القرآن، فإنه أول ما ينبغي أن يتعلم من علم الله هو”، بالنسبة لي شخصياً فكان للقرآن الكريم تأثير كبير في حياتي فبسبب القرآن الكريم أو ببركته وُفقت في دراستي بحمدالله وتعالى، وكانت أموري كلها ميسّرة بفضل الله تعالى، وهذا من بركة القرآن الكريم والمحافظة عليه.

وحول بدايته لحفظ القرآن الكريم يقول “الكندي”: بالنسبة لبدايتي لحفظ القرآن الكريم فكان عن طريق الإستماع، كنت أستمع الى تلاوة القرآن الكريم من كبار القرّاء، وابتدأت في حفظ القرآن الكريم وأنا في الرابعة من العمر، وكنت بادئ ذي بدء أحفظ السور القصيرة من القرآن الكريم بالتدرج من سورة الفاتحة الى الناس والفلق الى أن وصلت الى سورة البقرة، ثم بعد ذلك اتممت بحمدالله تعالى و توفيقه في السن الحادية عشرة تقريبا في الصف الخامس الإبتدائي.

وفيما يتعلق بتقييمه عن هذه الدورة من المسابقات يقول “الكندي”: هذه الدورة وكل المسابقات حقيقة وجدنا فيها التنافس الشريف بين حفظة القرآن الكريم، ووجدنا مشاركة مختلف الأطياف والمذاهب والدول، وهذا مصداقا لقوله سبحانه وتعالى، “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”، فأي منافسة أشرف من المنافسة في حفظ أعز كتاب، وأفضل كتاب: “ألا وهو كتاب الله سبحانه وتعالى، وفيه جميع الحلول، من القضايا الإجتماعية والإقتصادية وغير ذلك.

وحول تأثير القرآن الكريم في الوحدة يقول:  بطبيعة الحال ان المسلمين لو اجتمعوا على هذا الكتاب العزيز، ولو تمسكوا بهذا الكتاب العزيز، لما اختلفوا، ولما تفرقوا، يقول الله سبحانه وتعالى: “ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم”، فكما نعلم أن اليهود والنصارى تفرقوا، فالمسلمون مطلوب منهم أن يتمسكوا بهذا الكتاب العزيز، يقول الله سبحانه وتعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” وحبل الله هو القرآن الكريم. فهذا الكتاب العزيز لو تمسك به المسلمون، انحلت جميع مشاكلهم الداخلية والخارجية.

رسالة حافظ القرآن الكريم

أما حول رسالة حافظ القرآن الكريم يقول “الكندي”: يجب أن يكون حافظ القرآن الكريم قرآناً يمشي على الأرض، اقتداءً بالنبي (ص)، فرسالة الحافظ لكتاب الله سبحانه وتعالى هكذا أن يكون قرآنا يمشي على الأرض، على سبيل المثال اذا قرأ قوله تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا، لابد أن يحسن الى والديه، وإذا قرأ قوله سبحانه وتعالى، وأقيموا الصلاة لابد أن يقيم الصلاة، لأول وهلة وفي أول وقتها، وهكذا سائر الآيات العظيمة، فلابد أن يكون قرآناً يمشي على الأرض.

وأخيراً أقول: حقيقةً كلمات الشكر لا توفي حقكم، نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تنظيمها لهذه لمسابقة الرائعة، وحقيقة جزاهم الله خيراً على حسن معاملتهم فهذا ان دل على شيء فإنما يدل على اهتمامهم وحرصهم على حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى، وخدمتهم للقرآن الكريم، فجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين.

فلاح زليف: القرآن الكريم دستور الحياة

ومن جهته يقول المتسابق العراقي “فلاح زليف”: أنا مشارك في فرع تلاوة التجويد، أسكن في محافظة كربلاء المقدسة، مشارك في فرع التحقيق في المسابقة الدولية بنسختها الـ 39، تأهلت الى المرحلة النهائية بعد مراحل أجريت أكثر من ثلاث تلاوات، قد أرسلناها الى المجموعة وتم استماعها من قبل اللجنة التحكيمية في المراحل التمهيدية لهذه المسابقة، وقرأت في اليوم الأول الذي وصلت به في هذه المسابقة.

بعد سقوط نظام صدام افتتحت المدارس الدينية وكنت قبلاً أسكن في محافظة المثنى ولست في كربلاء، ابتدأت في حفظ القرآن الكريم، على يد الأستاذ الكريم الشيخ نعيم حمزة حتى اكملت 25 جزءا وشاركت في كثير من المسابقات المحلية، داخل المحافظة وداخل العراق، الى أن مثّلت العراق واحرزت الكثير من المسابقات الوطنية الرتبة الأولى، في  فرع التلاوة، بعد ان استهويت التلاوة في سنة 2007، انتقلت من الحفظ الى التلاوة ودخلت في هذا المجال، فشاركت في العديد من المسابقات، لأكثر من 8 او 9 مرات احرزت الرتبة  الأولى على مستوى العراق، ومثلت العراق في هذه المسابقة سنة 2017، النسخة الـ 34 التي أقيمت في مصلى الإمام الخميني(رض) وأحرزت الرتبة الثانية، وأسأل الله تعالى أن يتممها عليّ بالفوز في هذه المسابقة ان شاء الله.

وحول تأثير القرآن الكريم يقول: بشكل عام هذه رسالة وهذا دستور الحياة، ويجب علينا جميعاً أن نتكاتف لأن نوصل هذه الرسالة الى كافة فئات المجتمع، من خلال اقامة الفعاليات القرآنية، مثل المسابقات ومثل الرسائل والبرامج القرآنية التلفزيونية، لغرض تثقيف الناس وحثهم على الثقافة القرآنية ولغرض التعمق في هذا المجال، وضروري جدا أن ننزل الى الساحة الجماهيرية لغرض اشراكهم في فعاليات القرآن الكريم مثل الأسئلة القرآنية والبرامج القرآنية، التي تُعطى عليها الجوائز القرآنية، وعن تأثير القرآن الكريم بشكل عام، يُبعد المجتمع من الوقوع بالأخطاء وعن جرائم القتل التي تُدار عن الحُرمات التي تُنتهك وعن الكثير من المحرمات، التي نزّه الله تعالى الإنسان منها.

ويتابع “زليف”: “إن هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاعبدون”، كل سنة نجتمع على هذه المائدة، ان كنا في ايران او في تركيا، او في ماليزيا أو في كل الدول التي تقيم المسابقات الدولية، هذا دليل على مائدة واحدة وهي مائدة القرآن الكريم، مائدة المسلمين ونسأل الله تعالى أن يعم الإسلام على جميع البشر في الكرة الأرضية، ويبعد عنا المصائب التي تحدث والكوارث الطبيعية التي تحدث هذه الأيام، وهذه الكوارث تحدث من عصيان البشر لله سبحانه وتعالى، ومن تجبرهم وتحديهم لله سبحانه وتعالى، فيقول الله: اذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها، وقال الإنسان ما لها، يومئذ تحدث أخبارها، فهذا كله آيات من آيات الله على أنه لا وجود للإنسان بعد الله سبحانه وتعالى.

النشاطات القرآنية في العراق

أما حول النشاطات القرآنية في العراق:  بعد انطلاق المدارس الدينية بعد سقوط نظام صدام كانت بكثرة في سنة 2010، توسعت أكثر وأكثر، وأصبحت ثقافة القران في المجتمع أكثر وفي السنوات الأخيرة، أصبح التركيز على المسابقات القرآنية، ولكن ان شاء الله نكون في المستقبل أفضل ولكن لا ننسى وبشكل جدي دور العتبات المقدسة، في الساحة القرآنية في اقامة الفعاليات القرآنية التي تخدم القرّاء والمجتمع،و كذلك لا ننسى المركز الوطني للعلوم القرآنية، في ديوان الوقف الشيعي، لما يقدمه من المسابقات الوطنية والترشيح لهذه المسابقات الدولية.

والكلمة الأخيرة التي أقولها من هذا المكان المبارك: لا زلت أردد أكثر آية مقربة إلى قلبي: “إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا “.

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص