اليابان: الائتلاف الحاكم يخسر الأغلبية في مجلس الشيوخ

ائتلاف رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يفقد أغلبيته في مجلس الشيوخ، وسط غضب شعبي من التضخم وصعود غير مسبوق لحزب "سانسيتو" الشعبوي، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الحكومة ويزيد الغموض السياسي في طوكيو.

خيّم  الغموض على مستقبل رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، اليوم الاثنين، بعدما بدا أنّ ائتلافه الحاكم فقد الأغلبية في مجلس الشيوخ عقب الانتخابات التي جرت الأحد، وشهدت تحقيق حزب شعبوي يميني مكاسب قوية. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “إن إتش كيه” أنّ الحزب الليبرالي الديموقراطي، الحاكم منذ عام 1955، وحليفه حزب “كوميتو”، كانا بحاجة إلى الفوز بخمسين مقعداً، إلاّ أنهما تخلفا عن ذلك بثلاثة مقاعد فقط.

 

وقد منح الناخبون الغاضبون من التضخم أصواتهم لأحزاب أخرى، ولا سيما حزب “سانسيتو”، الذي حقق مكاسب قوية بفضل حملته “المناهضة للعولمة”، المشابهة لبرنامج الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال إيشيبا في تصريح للقناة مساء الأحد: “إنه وضع صعب، وعلينا أن نتعامل معه بكل تواضع وجدية”. وقد فسرت وسائل إعلام محلية تصريحه على أنه إشارة إلى نيته البقاء في منصبه رغم النتيجة.

 

وأضاف إيشيبا: “لا يمكننا أن نفعل أي شيء حتى نرى النتائج النهائية، ولكن ما أريده هو أن نكون على إدراك كامل بمسؤوليتنا”. وفي حال مغادرته منصبه، لا يزال من غير الواضح من سيخلفه في قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي، بعد أن أصبحت الحكومة بحاجة إلى دعم المعارضة في كلا المجلسين. وقد نُقل عن هيروشي مورياما، نائب رئيس الحزب، تأكيده ضرورة تجنّب الفراغ السياسي.

 

المصدر: الميادين