وأعرب بقايي اليوم الاثين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي عن اشمئزازه وأسفه وحزنه لما يحدث في غزة، قائلاً: شهدنا خلال العامين الماضيين إبادة جماعية غير مسبوقة، وما أُضيف إلى هذه الخطة الاستعمارية لإبادة فلسطين هو إساءة استخدام الطعام والماء للقتل.
وصرح بقائي إنه لا يُسمح بدخول شحنات الغذاء والدواء إلى غزة، وأضاف: في هذه الأيام القليلة، سمعنا صرخات الشعب الفلسطيني، ولا يزال الصحفيون ينقلون هذه الظروف اللاإنسانية.
واوضح: إن الوضع الراهن في غزة یدل علی حالة من التخدير للضمير الإنساني وهذا أسوأ ما فرضه الکیان الصهیوني على الضمير الإنساني، وجعل القتل والجرائم تبدو أمرًا طبيعيًا.
وتابع قائلا: استشهد ما يقرب من 150 شخصًا بريئًا خلال 24 ساعة أثناء تلقيهم الطعام مما يُسمى منظمة غير حكومية أمريكية ويستغل الکیان الصهیوني طوابير الطعام لقتل الشعب الفلسطیني، ولا توجد كلمات تصف بشاعة هذه الجريمة وفظاعتها.
فرض العقوبات على المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان نقطة تحول في دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المجتمع الدولي لم يخرج منتصراً من هذا الاختبار، قائلاً: على منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارئ، وقد نقلت إيران هذه القضية إلى هذه المنظمة.
وأضاف أن منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية عاجزة في هذا الصدد، وقد تعرضت للترهيب والتهديد، وفشلت في القيام بدورها.
وتابع قائلا : إن فرض العقوبات على المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين ” فرانشيسكا ألبانيزي” کان منعطفا في دعم الولايات المتحدة للکیان الصهیوني وإن الاستقالة الجماعية کانت احتجاجاً على انتهاك الكرامة والحدود الأخلاقية والقانونية نتيجة جرائم الكيان الصهيوني.
جريمة آستانه أشرفيه في شمال البلاد سُجِّلت كإحدى النقاط السوداء في سجل جرائم الکیان الصهيوني
وقال: نستضيف اليوم السيد صابر، الناجي الوحيد من عائلة الشهيد صديقي صابر، الذي ضحّى بحياته من أجل تقدم العلم والمعرفة وتنمية إيران مضیفا أن جريمة آستانه أشرفيه في محافظة جيلان، سُجِّلت كإحدى النقاط السوداء في سجل جرائم الکیان الصهيوني.
یذکر أن الكيان الصهيوني شن غارة جوية على مدينة أستانة أشرفية التابعة لمحافظة جيلان(شمالي البلاد) 24 حزيران. ونتيجة لهذا العدوان الغاشم، دُمّرت أربعة منازل سكنية بالكامل، وتضرر عدد من المباني المحيطة، واستشهد 16 مدنيًا كما أصيب عدد من المواطنين.
لا نفوت اي فرصة لتوثيق جرائم الكيان الصهيوني
وتطرق بقايي الى ما يرتكبه الكيان الصهيوني من الجرائم البشعة وقال نقف تحية اجلال واعزاز للشهداء الذين ارتقوا في العدوان الصهيوني على ايران مؤكدا ان الجهاز الدبلوماسي والخارجية الايرانية يتعهدان انهما لا يفوتان اي فرصة لتوثيق الجرائم الصهيونية في الساحة الدولية ومتابعة حقوق الشعب الايراني ومساءلة المجرمين الذين شاركوا في الجرائم الصهيونية الوحشية بشكل مباشر او غير المباشر.
وحول المفاوضات بين ايران واوروبا اوضح بقايي ان مفاوضاتنا مع الترويكا الاوربية و مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كانت على مستوى مساعدي الوزراء وهناك مبدا عام في الخارجية الايرانية هو اننا نستخدم الدبلوماسية للدفاع عن حق الشعب الايراني ومصالحه ولن ندخر اي جهد لتحقيق ذلك بعيدا عن ما يقوله الاخرون او تحديد فرص لنا.
هدف الکیان الصهيوني ليس العلماء والباحثين فحسب، بل الشعب الإيراني بأكمله
وقال محمد رضا صديقي صابر شقيق العالم الإيراني الشهيد صابر: إن الکیان الصهيوني قصف منزل أخي ومنزل والد زوجته مرتين : في المرة الأولى في طهران، استشهد ابن أخي، وحاول أخي وزوجته إنقاذه و كانت شدة الحريق هائلة لدرجة أنهما دخلا المنزل ثلاث مرات ببطانية مبللة، وأصيب العالم نفسه بحروق بالغة و وقع هذا الحادث في الليلة الأولى، لكن جهودهما باءت بالفشل.
وأضاف: في المرة الثانية، هاجم العدو الصهيوني منزل والدنا في أستانه أشرفيه، واستشهد جميع من حضروا مجلس عزاء حميد رضا.
وقال: اليوم، لم يبقَ من منزل أخينا ومنزل والدنا شيء وخاطب الأخ الشهيد الشعب قائلًا: أيها الشعب! إن هدف الکیان الصهيوني ليس العلماء والباحثين فحسب، بل الشعب الإيراني وكل من يسعى لكرامة وعزة إيران واستقلالها ولم أسمع هذه الحقيقة فحسب، بل عشتها عن قرب، وبذلت فيها دماء عائلتي بأكملها.
وأضاف: مطلبي الجاد، كعائلة الشهيد، هو أن تتخذ وزارة الخارجية إجراءات حازمة للدفاع عن حقوقنا وحقوق الشعب الإيراني في المحافل الدولية، وعدم السماح بانتهاك دماء هؤلاء الشهداء.
مزاعم عن موافقة ایران على تخصيب اليورانيوم إلى ما دون 1% غير صحيحة
وقال ردًا على سؤال مراسل وكالة (إرنا) حول مزاعم وزير الخارجية الأمريكي السابق بشأن موافقة إيران على تخصيب اليورانيوم إلى ما دون 1% والغرض من هذا التصريح: كان ينبغي سؤالهم عن هدفهم من هذه التصريحات، وما هي نواياهم، لكن هذا غير صحيح.
وأضاف: ينبغي النظر إلى هذه الادعاءات وتحليلها في سياق النزاعات والنقاشات الداخلية في الولايات المتحدة؛ النقاشات التي كانت تدور بين الطرفين، وبالتالي ينبغي تقییمها في هذا السياق، وليس كتصريحات واقعية.
الجانب الأوروبي في موقف المتهم في تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة
وقال بشأن موقف وزارة الخارجية من المقترح الأوروبي بتأجيل تفعيل آلية “سناب باك”: لقد كان موقفنا ثابتًا وموحدًا ومبدئيًا وأرسل وزير الخارجية الإیراني أمس الأحد رسالة إلى الدول الأعضاء الثلاث في خطة العمل المشترك الشاملة (ثلاث دول أوروبية)، والصين وروسيا، وممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وعبّر فيها عن المواقف القانونية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع قائلا: إن اللجوء إلى ما يُسمى بآلية “سناب باك” لا معنى له، ولا مبرر له، وغير قانوني، وغير أخلاقي وقد جاء تقليص التزامات إيران بناءً على بند صريح في خطة العمل المشترك الشاملة.
وأوضح أن إيران قررت البدء تدريجيًا في إجراءاتها التعويضية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وإعطاء الأطراف الأوروبية مهلة عام للتعويض عن الانسحاب الأمريكي.
وقال: لقد خفّضنا التزاماتنا؛ بينما تقف الأطراف الأوروبية في موقف المتهم بسبب تقصيرها في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي والأسوأ من ذلك، أنها لم تُدن العدوان العسكري للكيان الصهيوني، بل سعت إلى تبريره من خلال اتخاذ بعض المواقف.
استخدام الدول الأوروبية القرار 2231 يفتقر الى اي مبرر أخلاقي أو سياسي أو منطقي
وأكد أن الوضع قد تغير مع الإجراءات التي اتخذها الکیان الصهيوني والولايات المتحدة ضد المنشآت النووية السلمية الإيرانية، وقال: من هذا المنطلق لا تملك الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي أي مبرر أخلاقي أو سياسي أو منطقي لاستخدام القرار الذي مهدت هذه الدول، الأرضیة لعدم تنفيذه، وذلك بهدف إعادة فرض اجراءات الحظر.
وقال: نحن ندرك تمامًا أن العالم، للأسف، ليس عالمًا قائمًا على القانون والعدالة ومع ذلك، تستخدم الدول الأوروبية هذه الأداة لتهديد إيران لكن الحقيقة هي أنه إذا تم تنفيذ مثل هذا التهديد، فسیدل علی أن الدول الأوروبية لا تعتبر نفسها ذات دور في عمليات التفاوض المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية، وستحرم نفسها عمليًا من أي دور في هذا المجال.
المبعوث الخاص للرئيس الإيراني إلى روسيا حمل رسالة شاملة للتطورات الإقليمية والدولية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن زيارة علي لاريجاني إلى موسكو ولقائه بالرئيس الروسي، قائلاً: حمل السيد لاريجاني، بصفته المبعوث الخاص للرئيس الإيراني، رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورؤيتها الشاملة للتطورات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وقد عقد لاريجاني اجتماعًا مثمرًا للغاية مع الرئيس الروسي، ناقشا خلاله مجموعة متنوعة من القضايا، لا سيما العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية بعد تطورات الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية.
وأضاف: من الطبيعي أن ترسل الدول مبعوثين إلى الدول المستهدفة، نظرًا لأهمية القضايا وردا علی التطورات.
وقال: سبق للسيد لاريجاني القيام بمثل هذه الزيارات بما في ذلك إلى روسيا ولذلك، جاءت هذه الزيارة أيضًا في الإطار التقليدي نفسه، وكانت وزارة الخارجية على علم بها.
وأضاف إسماعيل بقائي أن العديد من السفارات، التي قلّصت مؤقتًا عدد أعضائها أو أُغلق بعضها مؤقتًا بسبب المخاوف من تطورات العدوان العسكري للكيان الصهيوني، استأنفت أنشطتها ويتواجد حاليًا سفراء الدول الأوروبية الثلاث في طهران، وتستمر أنشطة سفاراتهم.
اجتماع ایران والترويكا الأوروبية سيُعقد في إسطنبول على مستوى نواب وزراء الخارجية
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: فيما يتعلق بالتفاوض بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأوروبية الثلاث، وكما أُعلن سابقًا، سيُعقد هذا الاجتماع في مكان خارج أوروبا، وتحديدًا في إسطنبول وسيُعقد هذا الاجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية، وبحضور نائب مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
موضوع الحوار الإيراني الأوروبي هو الغاء اجراءات الحظر والخلافات النووية
وفي معرض شرحه لموضوع هذا الاجتماع قال بقائي: موضوع المحادثات واضح و هو الغاء اجراءات الحظر والقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وستطرح الجمهورية الإسلامية الإيرانية مطالبها بجدية في هذا الاجتماع ويجب محاسبة الدول الأوروبية على مواقفها الخاطئة خلال العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
وأضاف: كانت هذه الدول الثلاث، بصفتها أعضاء في خطة العمل المشترك الشاملة وأطرافًا وافقت بالإجماع على قرار مجلس الأمن رقم 2231، تتحمل مسؤوليات قانونية وأخلاقية لإدانة هذه الاعتداءات؛ وهو أمر لم يتحقق للأسف حتى أن بعض هذه الدول اتخذت مواقف تبريرية دعمًا للكيان الصهيوني والولايات المتحدة ويجب محاسبة الأطراف الأوروبية على هذه السلوكيات.
ادعاء المسؤولين الأمريكيين بإلحاق الضرر بالمنشآت النووية الإيرانية دليل على جريمة
وقال ردًا على سؤال حول تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن إلحاق الضرر بالمنشآت النووية السلمية الإيرانية: هذه التصريحات بحد ذاتها دليل على إقرار ارتكاب عمل غير قانوني وإجرامي ضد الشعب الإيراني.
وصرح: ستكون هذه التصريحات والأفعال وثائق ستستخدمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلا شك لإثبات الطبيعة غير القانونية للإجراءات الأمريكية. وقال متسائلا:هل من الشرف أن تُصرّ دولة مثل الولايات المتحدة – العضو الدائم في مجلس الأمن، وإحدى الدول الثلاث الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، ومن المقترحین لقرار مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015 – على تخریب البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
وأضاف: أن هذا القرار اعترف رسميًا بالبرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك حق التخصيب وإن هذه الإجراءات ليست مصدر فخر لأمريكا، فحسب، بل تُثقل كاهلها أيضًا وستسهل هذه الإجراءات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية إثبات العمل غير القانوني الذي قامت به ادارة الولايات المتحدة وإثبات مسؤوليتها الدولية عن هذا الانتهاك الصارخ.
إيران لقد كانت أكبر مستضيف للاجئين الأفغان خلال العقود الخمسة الماضية بسخاء
وفيما يتعلق بعملية عودة المواطنين الأفغان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: أولاً، أرى ضرورة تصحيح مفهوم. يدور النقاش حول “تسهيل العودة الطوعية للاجئين الأفغان”. وكما تعلمون، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانیة کانت أكبر مستضيف للاجئين خلال العقود الخمسة الماضية و قدّم الشعب الإيراني بكل كرم وسخاء ما في وسعه لإخوانه وأخواته الأفغان خلال هذه الفترة.
لا مشكلة لدى إيران في الهجرة الشرعية
وأضاف أن المجتمع الدولي أكد مرارًا وتكرارًا على النهج المسؤول والأخلاقي للجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني في استضافة اللاجئين الأفغان، وقال إن ما بُذل خلال العام الماضي هو في الواقع جهد لتنظيم مسألة اللجوء والهجرة ويجب أن تتم هذه المسألة بشكل قانوني؛ فليس لدينا أي مشكلة في الهجرة الشرعية.
یتبع…