وتابعت شوفال: “خلافًا للتقارير المختلفة، فإن الخطة الجديدة لرئيس الأركان لا تشمل احتلالًا كاملًا للقطاع أو السيطرة عليه، بل تطويق معظم المناطق، بما في ذلك كل مداخل ومخارج القطاع، مع إنهاك المنظمة “الإرهابية” (المقاومة) حماس، ومنع تعاظمها، والاستمرار بتنفيذ ضربات واقتحامات، وتقليص استنزاف القوات”.
ووفقًا للمعلّقة، فإنّ “زمير، عرض خطته الكاملة على منتدى رؤساء الكتل، أي الكابينت المقلّص، والذي يضم رؤساء كتل الائتلاف، بمن فيهم وزير “الأمن” (الحرب) إسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر”.
وأضافت شوفال: “عادةً، بعد أن يعرض رئيس الأركان خططه، من المفترض أن يُعقد نقاش حولها، لأن هذا المنتدى هو المكان الذي تُجرى فيه عادةً المناقشات الجوهرية. بعد ذلك، كان من المفترض أن يعرض رئيس الأركان الخطة ذاتها على “الكابينت”، حيث تُتخذ القرارات رسميًا”، إلا أن “إسرائيل هيوم” تكشف الآن أنه بعد أن عرض زمير خطته في المنتدى المقلّص، منع رئيس الحكومة أعضاء المنتدى من مناقشة الخطة، كما منع عرضها في “الكابينت” الموسّع.
مصادر مطلعة قالت لـ”إسرائيل هيوم”: “إنّ نتنياهو لا يزال متمسكًا بخطة “المدينة الإنسانية”، والتي تتضمن تجميع مئات آلاف الفلسطينيين في جنوب القطاع. وكما كشفنا، في الأسبوع الماضي، فقد وصف زمير هذه الخطة في محادثات مغلقة بأنها “خطأ استراتيجي”، بل و”فخ استراتيجي”، لأن من وجهة نظره يجب أن يتحمّل الجيش مسؤولية القضاء على حماس، وليس مسؤولية إطعام مليوني فلسطيني ورعايتهم”؛ وفقًا لقوله.
وأردفت شوفال: “في الواقع، هناك الآن خطتان:
خطة رئيس الأركان، والتي لا تزال تفاصيلها غير مكشوفة لأسباب مفهومة، لكنها تشمل أساليب عملياتية مختلفة ومفاجئة مع تقليص عدد القوات المنتشرة في القطاع.
خطة “المدينة الإنسانية”، والمعروفة بأنها خطة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وبحسب شوفال، المصادر المطلعة لا تزال متفائلة بإمكان التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، خلال الأيام المقبلة، وتؤكد الضغط الأميركي الكبير على الطرفين. إذا نفذت صفقة الأسرى، فسيكون بالإمكان تفعيل خطة زمير بعد 60 يومًا من وقف إطلاق النار، على افتراض عدم توصل “إسرائيل” وحماس إلى تفاهمات، خلال هذه المدة في ما يتعلق باستمرار المخطط.
وختمت شوفال: “إذا لم تُبرم صفقة، فستُنفّذ الخطة في وقت أقرب. ومع ذلك، وفي هذه المرحلة، يمنع رئيس الحكومة مناقشة الخطة، ويواصل التمسك بخطة “المدينة الإنسانية””.