ان هدف الكيان الصهيوني من عدوانه الاخير على ايران لم يكن وقف تخصيب اليورانيوم وانما منع الازدهار والتقدم في البلاد.
وفي تصريح للصحافيين، يوم الاثنين، اشار رضائي الى المحادثات التي اجراه الوفد البرلماني الايراني على امتداد زيارته الحالية للعراق بما في ذلك اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي هنأ بانتصار الجمهورية الاسلامية على الكيان الصهيوني خلال حرب الـ 12 يوما العدوانية الاخيرة؛ مشيدا بالمواقف الشجاعة لسماحة قائد الثورة الاسلامية، وحيا الشهداء الابرار الذين ارتقوا في هذه الحرب.
السوداني، اعتبر في تصريحاته خلال اللقاء هذا، الكيان الصهيوني بانه عدو مجرم ينتهك جميع القوانين؛ منوها بان البلدين الشقيقين ايران والعراق يقفان في خندق واحد امام هذا العدو؛ كما ذكّر بموقف بلاده الذي ادان بشدة جرائم الكيان الغاصب بحق الجمهورية الاسلامية الايرانية. واستنكر السوداني، بحسب رضائي، انتهاك الكيان الصهيوني للاجواء العراقية خلال حربه العدوانية على ايران؛ مصرحا ان بلاده طرح هذا الاحتجاج في المحافل الدولية.
وفي السياق ذاته، تحدث رئيس الوزراء العراقي عن اجتماع منظمة التعاون الاسلامي في اسنطبول، الذي ندد بالعدوان الصهيوني الغاشم، وحضور بلاده الفاعل في هذا الاجتماع؛ مؤكدا على ان بغداد اجرت في سياق تعاونها مع طهران، اتصالات مختلفة بمختلف الدول حيث تابعت الحرب العدوانية الصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع الوفد البرلماني الايراني، اكد رئيس الوزراء العراقي على حق الجمهورية الاسلامية في استخدام الطاقة النووية السلمية، وانه لا يحق لاي بلد ان يملي مواقفه على ايران في هذا الخصوص، او يعمل على حرمانها من هذه التقنية.
وتابع السوداني : بالطبع لم يكن هدف الكيان الصهيوني من عدوانه الاخير، قضية تخصيب اليورانيوم، بل الهدف الحقيقي كان منع تقدم إيران، وهو ما لم ينجح فيه؛ مبينا انه بعد عملية طوفان الأقصى، ثبت بأن الدول التي تدعم فلسطين والمقاومة باتت أهدافًا لهذا الكيان، لذلك، فإن الحرب لم تنتهِ بعد، وبما يستدعي منا ان نكون في كامل الجاهزية ونتعاون معًا لمواجهة جميع التحديات.
من جانبه، أشاد الوفد الإيراني بإجراءات الحكومة العراقية للدفع بعجلة التنمية في البلاد، مؤكدا على تطلعات الجمهورية الاسلامية بان يكون العراق بلدا قويًا مزدهرًا ومستقلًا، وأن أمن هذا البلد وتنميته من أمن وتنمية إيران، وان الاخيرة وقفت سابقًا إلى جانبه في محاربة تنظيم داعش، وذلك انطلاقا من التزامها بأمن العراق.
وفيما يتعلق بالحرب المفروضة الصهيو- امريكية والانتصارات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيها، تحدث اعضاء الوفد البرلماني الايراني خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي اليوم.
وقال المتحدث باسم لجنة الامن القومي النيابية، ان اعضاء الوفد اشادوا في هذا اللقاء بمواقف المسؤولين والمرجعية العراقية في العراق من العدوان الصهيوني؛ كما تم التأكيد على ضرورة اعتبار “اسرائيل” كيانا معتديا في المحافل الدولية، والتشديد على أنه لا فرق بين هذا الكيان والولايات المتحدة، فجميع جرائم الصهاينة تُنفذ بدعم أمريكي مباشر.
وصرّح رضائي : لقد جرى في هذا الاجتماع، التعبير عن القلق إزاء السياسات التوسعية والعدوانية للكيان الصهيوني، والتي تنفذ بدعم مباشر من ترامب، مع التركيز على أن السبيل الى مواجهة العدوان الصهيوني والامريكي يكمن في الوحدة بين دول المنطقة.
وفي الختام اشار هذا المسوؤل البرلماني الى التأكيد، خلال اللقاء مع السوداني اليوم، على ضرورة تأمين الحدود المشتركة مع العراق، لمنع الأعداء من إلحاق الضرر بنا؛ كما طُرح موضوع الإفراج عن السيد نوري، ليعلن رئيس الوزراء العراقي بأنه يتابع هذا الموضوع شخصيًا.
