واعتبرت صحيفة “أيرش تايمز” إغلاق الميناء “انتصاراً واضحاً لـ(اليمنيين) وهزيمة غير مسبوقة لـ(إسرائيل)”. ولفتت إلى أن “لهذا الإغلاق التجاري انعكاسات سلبية على سلاح البحرية (الإسرائيلي)، الذي يستخدم الميناء قاعدةً لانطلاق زوارقه الأمنية وحماية ورش الصيانة البحرية التابعة له”.
وأوضحت أن “العروض التي قدمتها البحرية (الإسرائيلية) لحماية السفن التجارية لم تقنع أصحاب السفن الذين يرون أن المرور عبر البحر الأحمر ما زال محفوفًا بالمخاطر، وأن الخطر اليمني لا يزال حاضرًا بقوة”. وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت الصحيفة الأيرلندية إلى أنه “بفعل الضربات اليمنية المركزة، اضطرت كبرى شركات الشحن العالمية إلى تغيير مسارات سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر نحو رأس الرجاء الصالح”، مبينةً أن “هذا التحول أدى إلى رفع تكاليف الشحن وزيادة زمن الرحلات، وارتفاع أقساط التأمين، مما يلقي بظلاله على حركة التجارة العالمية”.
وأكدت أن الضربات اليمنية أدت إلى انهيار النشاط التجاري بشكل كامل في الميناء، بعد أن “كان يمثل ما بين 5 إلى 7% من حجم التجارة البحرية لإسرائيل، وكان جزءًا حيويًا من بنيتها الأمنية والعسكرية”. يشار إلى أن الحديث الدولي عن إغلاق ميناء أم الرشراش تصاعد في الآونة الأخيرة بعد عودة العمليات اليمنية لإغراق السفن التي حاولت اختراق قرار الحظر الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على كيان العدو الصهيوني.
