رواية الحقيقة بصوت الجمال ووثيقة صمود تُسطر بالإبداع

نداء الفن المقاوم.. مهرجان “قادة النصر وأبطال مكافحة الإرهاب العالمي”

يواصل النداء الخامس، في هذا السياق المتطوّر، التأكيد على رسالته الأساسية، وتوضيح مكانة شهداء المقاومة على الصعيد العالمي.

صدر النداء الخامس للأعمال الأدبية والفنية والإعلامية الخاصة بقادة النصر وأبطال مكافحة الإرهاب العالمي، بهدف إقامة صلة مفهومية بين الفن الملتزم وفكر المقاومة.

 

أُطلق هذا النداء للمرة الأولى في الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد الشهيد الفريق قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، بمبادرة من المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد، ومنذ ذلك الحين يُنظم سنوياً وبشكل مستمر.

 

 

استمرار هذا الحراك الثقافي مهّد لتأسيس حملة فنية شاملة على مستوى العراق والمنطقة؛ حملة تزداد اتساعاً وتأثيراً ومضموناً مع كل دورة جديدة.

 

 

في الدورة الأولى، شارك 98 متقدّماً بـ174 عملاً. أما الدورة الثانية، فشهدت تقديم 401 عمل من قِبل 212 فناناً. وفي الدورة الثالثة، قُدّم 522 عملاً من 315 مشاركاً. بينما شهدت الدورة الرابعة طفرة واضحة في الكم والكيف، حيث تم إرسال 1195 عملاً من 623 فناناً إلى الأمانة العامة.

 

 

نهضة واسعة لإحياء سردية المقاومة بلغة الفن

 

 

التنوع في القوالب الفنية، والابتكارات الإبداعية، ومشاركة وجوه دولية من إيران والعراق ولبنان وسوريا والجزائر وتونس وباكستان ونيجيريا، قد زاد من ثراء هذا التيار.

 

 

هذا الحراك لم يبقَ مجرد حدث أدبي وفني، بل تحوّل إلى نهضة واسعة لإحياء سردية المقاومة بلغة الفن؛ نهضة مزجت صوت المظلومين بجمال اللغة، وصرخة العدالة بأدوات الفن. وقد انضم عدد كبير من الفنانين من مختلف أنحاء المنطقة، وتحولت بعض الشخصيات البارزة في هذا النداء إلى وجوه بارزة في جبهة المقاومة الثقافية.

 

 

مكانة شهداء المقاومة على الصعيد العالمي

 

 

وفي الدورة الخامسة، مع الحفاظ على هذا التركيز، توسعت الرؤية لتشمل قادة آخرين بارزين في جبهة المقاومة؛ شخصيات لعبت كلٌّ منها دوراً أساسياً وتاريخياً في مواجهة الإرهاب. وقد سعى هذا النداء منذ البداية إلى تثبيت صورة ثقافية عميقة للأثر الذي تركه هؤلاء القادة، من خلال لغة الأدب والفن.

 

 

يواصل النداء الخامس، في هذا السياق المتطوّر، التأكيد على رسالته الأساسية، وتوضيح مكانة شهداء المقاومة على الصعيد العالمي. إلى جانب تكريم الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، يُذكر أيضاً دور القادة الذين كانوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الإرهاب العالمي، دون أن يُغيَّب المحور الرئيسي للحدث.

 

 

في كل دورة، سعى هذا الحدث الثقافي إلى إيداع صورة واضحة، صادقة، وفنية لحقيقة الكفاح في الذاكرة الثقافية للمنطقة والعالم. وفي هذه الدورة، يُشار إلى خمسة شخصيات بارزة إضافية، إلى جانب الشهيد سليماني والمهندس، باعتبارهم أبطالاً لمكافحة الإرهاب العالمي: الشهيد السيد حسن نصر الله، الشهيد السيد هاشم صفي الدين، الشهيد عماد مغنية، الشهيد إسماعيل هنية، والشهيد يحيى السنوار. هؤلاء القادة السبعة يمثل كلٌّ منهم رمزاً للصمود والقيادة والتأثير في ميدان مواجهة الإرهاب المنظم.

 

 

 

محاور المهرجان

 

 

محاور الدورة الخامسة للمهرجان تم تصميمها بما يتناسب مع هذا التطور المفهومي، وبنهج واضح وملهم: سرد مكانة قادة المقاومة في ردع الإرهاب العالمي؛ تصوير الوجه الإنساني والعادل للمقاومة؛ وتوثيق الجرائم التي شَوَّهت وجه العالم، باستخدام الفن. تمنح هذه المحاور الفنانين الفرصة لأداء رسالتهم التاريخية عبر قوالب متعددة من السرد إلى الصورة، من الكلمة إلى الإطار البصري.

 

 

في هذه الدورة، يوفر النظام الرقمي للمهرجان هيكلاً أكثر اكتمالاً وسهولةً في الاستخدام، يتيح للمشاركين التسجيل وإرسال الأعمال واستعراض أرشيف الدورات الأربع السابقة. بعد تسجيل العمل، يصدر إيصال رقمي مزود برمز باركود، ويُرسل للمشارك رسالة نصية تحتوي على رمز التتبع. هذا التنظيم يجعل المشاركة في النداء أسهل وأكثر دقة وشفافية.

 

 

تم تحديد الموعد النهائي لإرسال الأعمال حتى 29 أكتوبر 2025. وكما في الدورات السابقة، ستُعرض الأعمال الفائزة في معرض حضوري وافتراضي، وسيتم تكريم الفائزين في مراسم تحضرها شخصيات ثقافية وفنية بارزة.

 

 

 

المصدر: الوفاق