أدانت منظمة الصحة العالمية الهجمات التي شنّها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي على مبنى يؤوي موظفيها في دير البلح وسط قطاع غزة، وإساءة معاملة النازحين هناك، وتدمير مستودعها الرئيس. وأشارت المنظمة، في بيان أصدرته الاثنين، إلى أنّ مقرّ إقامة موظفيها في دير البلح تعرّض للاستهداف الإسرائيلي 3 مرات، عقب أمر الإخلاء الأخير الذي أصدره “جيش” الاحتلال. وأضافت أنّ موظفيها وعائلاتهم، بمن فيهم الأطفال، تعرّضوا لخطر جسيم وصدمات نفسية بعدما سبّبت الغارات الإسرائيلية حريقاً وأضراراً جسيمةً في استهداف شنّه الاحتلال “كجزء من نمط من التدمير الممنهج للمرافق الصحية”.
“الصحة العالمية” أوردت في بيانها أيضاً تفاصيل عن الاعتداء الذي ارتكبه “جيش” الاحتلال على مبناها في دير البلح ومن فيه. وفي هذا السياق، ذكرت المنظمة أنّ “جيش” الاحتلال اقتحم المبنى، وأجبر النساء والأطفال على إخلائه سيراً على الأقدام في اتجاه منطقة المواصي. وقيّد الجنود الإسرائيليون أيدي الموظفين الذكور وأفراد عائلاتهم، وجرّدوهم من ملابسهم، واستجوبوهم في المكان وفتّشوهم تحت تهديد السلاح.
واحتجز “جيش” الاحتلال 2 من موظفي “الصحة العالمية” و2 من أفراد عائلتيهما. ولاحقاً، أُطلق سراح 3 منهم، فيما لا يزال أحد الموظفين محتجزاً.