* أنواع تطبيقات التشعيع في صناعات الفضاء والسيارات
وفي صناعة السيارات، تُستخدم هذه التقنية لتعزيز متانة الهياكل مع تقليل الوزن، وتحسين مقاومة الصدمات للمكونات البلاستيكية، وتطوير مواد متقدمة تمتص الصدمات، وإطالة عمر الإطارات عبر تعديل خصائص المطاط، بالإضافة إلى تحسين أداء بطاريات السيارات الكهربائية. تتيح هذه التقنية تحقيق التوازن بين خفة الوزن والمتانة المطلوبة في هذه التطبيقات.
وفي صناعة السيارات، يُستخدم التشعيع لتحسين الخصائص الميكانيكية لأجزاء مثل المصدات، الهياكل، غطاء المحرك والمكونات الداخلية التزيينية. على سبيل المثال، يؤدي تشعيع الأجزاء البلاستيكية الحرارية بالإلكترونات إلى زيادة مقاومتها للصدمات وتقليل التشوه الحراري في درجات الحرارة العالية. كما يسمح التشعيع باستخدام مواد أخف وزناً مع تحسين مقاومتها في الأجزاء الحساسة للوزن مثل ألواح الأبواب، السقف أو الواقيات.
وفي كلا الصناعتين، يتيح التشعيع تعديل خصائص المواد بدقة دون إضافة مواد كيميائية أو تغيير المظهر الخارجي، وهي ميزة حاسمة في الإنتاج الضخم والتوحيد القياسي. كما أن للتشعيع دوراً في التطبيقات الخاصة مثل تصنيع شفرات التوربينات، والمعدات الميكانيكية المتحركة في الفراغ، أو الأجزاء المعرضة للضغط في الفضاء، حيث يقلل من ظواهر التآكل، التلف الإشعاعي أو الضعف الميكانيكي.
حتى في المجالات الناشئة مثل السيارات الكهربائية والطائرات المسيرة فائقة الخفة، أسهم استخدام المواد المركبة المعالجة بالإشعاع في حزم البطاريات، لوحات التوصيل أو الهياكل الرئيسية في خلق مزايا تنافسية كبيرة.
* مزايا تقنية التشعيع مقارنة بالطرق التقليدية في إنتاج المواد المركبة
تمتاز تقنية التشعيع بمجموعة من المزايا مقارنة بالطرق التقليدية في معالجة المواد المركبة. أولاً: لا تتطلب هذه التقنية أي اتصال مادي أو تطبيق حرارة مباشرة، حيث يمكن إجراء عملية التشعيع بأشعة غاما أو النيوترونات في درجة حرارة الغرفة العادية، مما يجعلها مثالية للمواد الحساسة للحرارة مثل الراتنجات الهندسية المتطورة.
ثانياً: تتميز تقنية التشعيع بدقة عالية في التحكم بتوزيع الطاقة، حيث يمكن تحديد الجرعة الإشعاعية بدقة ونقل الطاقة بشكل متجانس إلى جميع أجزاء المادة. هذا يؤدي إلى تحسين الروابط الجزيئية داخل المادة، وتقليل الإجهادات الداخلية، وضمان تجانس الخصائص في جميع أنحاء الهيكل. كما تتيح التقنية التحكم الدقيق في عمق ومدى التعديلات المطلوبة، دون الحاجة إلى إضافة مواد كيميائية مساعدة، مع إمكانية تكرار النتائج بدقة عالية. هذه الخصائص تجعل تقنية التشعيع مناسبة بشكل خاص للتطبيقات الصناعية الدقيقة وللإنتاج الكمي في مختلف المجالات.
ثالثاً: تُقلل تقنية التشعيع أو تلغي الحاجة إلى الإضافات الكيميائية. فبينما تتطلب الطرق التقليدية عادةً محفزات أو مسرعات أو مثبتات قد تكون ضارة بالبيئة أو صحة الإنسان، فإن التشعيع ينتج مواد نهائية أكثر أماناً، وملاءمة للبيئة، وقابلة لإعادة التدوير.
رابعاً: السرعة العالية للعملية، حيث يمكن إتمام التشعيع خلال ثوانٍ إلى دقائق، مقارنةً بالطرق التقليدية التي قد تستغرق ساعات. هذه الميزة تعزز الإنتاجية وتخفض التكاليف التشغيلية، خاصة في خطوط الإنتاج الكمي.
خامساً: تتيح التقنية تحسين الخصائص المستهدفة بدقة. فمن خلال ضبط جرعة الإشعاع، يمكن تعزيز أو تقليل خصائص محددة كالصلابة والمرونة أو التوصيل الحراري، دون التأثير على الخصائص الأخرى.
أخيراً، تتميز العملية بسلامتها وإمكانية التحكم الرقمي الكامل، مما يجعلها قابلة للتطبيق في البيئات الصناعية المعقدة بأقل تدخل بشري. هذا لا يقلل المخاطر فحسب، بل يضمن أيضاً توحيد المعايير وإمكانية تكرار العملية بدقة.