أكد محافظ كرمانشاه خلال تفقده منفذ خسروي على ضرورة تعاون جميع الأجهزة لتقديم خدمات مناسبة للزوار، وأعلن عن تحسين جودة البنية التحتية للنقل وتوسعة مواقف السيارات استعداداً لأربعينة الإمام الحسين(ع).
وأعرب منوجهر حبيبي عن تقديره لجهود مختلف الأجهزة في تهيئة البنية التحتية اللازمة، وذكر أن الهدف من إعادة دراسة البنية التحتية هو استكمال عملية تقديم الخدمات ورفع جودة الخدمات المقدمة لزوار الإمام الحسين(ع).
وشدد حبيبي على أهمية تسهيل دخول وخروج الزوار من منفذ خسروي خلال أيام الأربعين، وقال: تمت زيادة عدد بوابات الدخول والخروج مقارنة بالسابق لمنع الازدحام خلف البوابات وتمكين الزوار من عبور المنفذ دون تأخير.
وأضاف حبيبي: حالياً تم رفع سرعة قطار طهران-كرمانشاه من 60 إلى 80 كيلومتراً في الساعة، ومن المتوقع أن تصل إلى 90 كيلومتراً أيضاً”. وسيتم تشغيل قطارات من مسارات ساري، جرجان ورشت إلى كرمانشاه لأول مرة خلال أيام الأربعين ، مما سيؤدي إلى زيادة قدرة نقل الزوار.
وأشار حبيبي: أن مدن مسار زوار الأربعين يجب أن تكون مستعدة تماماً لتقديم خدمات مناسبة للزوار وأن تكون جميع مواقف السيارات والمواكب مزودة ببطاقات تعريفية وتقدم خدمات تليق بزوار أبي عبد الله الحسين(ع).
وفي الختام أكد حبيبي: سنعقد قريباً اجتماعاً مع محافظي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة لإجراء التنسيقات النهائية لعبور زوار الأربعين الحسيني من محافظة كرمانشاه.
إقامة 10 أجنحة للسياحة الحربية
من جانب آخر أعلنت نائبة مديرة السياحة في محافظة كرمانشاه عن إقامة 10 أجنحة للسياحة الحربية في نصب شهداء مرصاد خلال أيام أربعين الإمام الحسين عليه السلام.
وقالت فهيمة روشن: أن محافظة كرمانشاه منطقة حربية وبسبب مشاركتها المباشرة خلال ثماني سنوات الحرب المفروضة، تملك إمكانيات عالية في مجال السياحة الحربية.
وأكدت روشن أن السياحة الحربية في المحافظة يمكن أن تكون وجهة جذابة للسياح، وأوضحت أن السياحة الحربية تُعد في جميع أنحاء العالم من أهم أنواع السياحة التي يمكن أن تساهم في تنشيط اقتصاد المناطق الحربية.
وأضافت أن نصب مرصاد، الذي أُقيم تخليداً لعملية مرصاد، يقع في منطقة جهارزبر على بعد 35 كيلومتراً غرب محافظة كرمانشاه وعلى طريق كرمانشاه – إسلام آباد غرب، وقالت: بالإضافة إلى أهميته التاريخية، فإن موقعه الجغرافي بين جبال كرمانشاه الخضراء يوفر أجواء جميلة وهادئة للزوار.
واوضحت روشن: إن كرمانشاه لديها أيضاً متحف الدفاع المقدس في مجال تقديم السياحة الحربية، وهذا المتحف يُعرف أيضاً بمتحف الحرب، وقد استُخدم كملجأ لأهالي كرمانشاه خلال فترة الحرب، ويُستخدم الآن كمركز ثقافي للدفاع المقدس.
وفي الختام أكدت روشن: إن هذه التوجهات تساهم في إيجاد السياحة الحربية، التي لا تقتصر فقط على الحفاظ على الذكرى والإرث التاريخي، بل تنقل أيضاً ثقافة الحرب ورسائلها الإنسانية العميقة والسلمية بشكل فعّال إلى الزوار.
وأكدت أن المشاركة الهادفة في أيام الأربعين الحسيني، سواء في مسيرة الأربعين أو في تقديم الخدمات في المواكب، ستكون خطوة مهمة نحو تربية جيل يتحمل المسؤولية وواعٍ بقضايا المنطقة والعالم الإسلامي.
لعبت محافظة كرمانشاه خلال ثماني سنوات من الحرب المفروضة دوراً مهماً جداً، وتُعرف كواحدة من المناطق المحورية للحرب وكذلك كنقطة بداية ونهاية لها. وقد شهدت هذه المحافظة خلال الحرب اشتباكات برية وجوية، وتعرضت لهجمات متكررة من قبل القوات الصدامية، كما أن محافظة كرمانشاه خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، كانت في المرتبة الثانية من حيث عدد الشهداء.