وقال فرهاد شبيحي، أمس الأحد، في حديث مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء “إرنا”: هذا المشروع جزء من خطة ضخمة لإنشاء ألف محطة طاقة شمسية بقدرة 3 ميغاواط في البلاد، والتي يتم تنفيذها بإدارة مركزية وبجهد جهادي.
وأضاف: يُعد إنشاء محطة الكهرباء الإقليمية في طهران بقدرة 3.6 ميغاواط من التجارب التنفيذية الفريدة، حيث دخلت حيز التشغيل الفعلي في غضون يوم واحد فقط بعد حفل الإطلاق الرسمي في 5 فبراير العام الماضي.
وأكد شبيحي: تمكنا حتى نهاية مارس 2024 من تسليم الموقع للمقاول، وإجراء اختبارات التربة، وإتمام تصميم مسار كابلات الربط، وفي الأيام الأولى من أبريل 2024 تم استلام أول شحنة من الألواح الشمسية، وهذا يمثل رقماً قياسياً جديداً في تنفيذ محطات الطاقة الشمسية.
جيل جديد من الألواح الشمسية
وأعلن المدير التنفيذي لشركة الكهرباء الإقليمية في طهران عن استخدام ألواح شمسية من الجيل الجديد من النوع N ثنائية الوجه bifacial dual-glass بسعة 595 واط لكل وحدة، وهي من الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أنه تم حتى الآن تركيب أكثر من 6 صفوف كاملة من الألواح، مع اكتمال أعمال الحفر وتركيب القواعد وصب الخرسانات في الموقع بالكامل.
وأكّد المدير التنفيذي لشركة الكهرباء الإقليمية في طهران: يتم تنفيذ الأعمال في ورشة التشييد على مدار الساعة، وقد تم إنجاز هذا الحجم الكبير من العمليات التنفيذية في فترة زمنية قصيرة جداً، مع أقل قدر من الإزعاج للمجمع الإداري في منطقة سعادت آباد، وبأعلى كفاءة ممكنة.
وأضاف: من الجوانب المميزة لهذا المشروع تركيب أول نظام لتخزين الطاقة الشمسية في العاصمة. ولقد بدأنا مفاوضات مع شركة متخصصة في مجال أنظمة التخزين، وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيكون هذا أول بطارية صناعية للطاقة الشمسية في طهران، والتي سيتم تركيبها كنموذج أولي على هذه المحطة، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق أقصى استفادة من الطاقة الشمسية.
وتابع: على الرغم من أن البلاد شهدت هجوماً غادراً من قبل الكيان الصهيوني أثناء تنفيذ هذا المشروع، مما تسبب في توقف أعمال تركيب الألواح لعدة أيام، إلا أن الغالبية العظمى من الألواح قد تم تركيبها بالفعل، ومن المقرر بدء اختبار المعدات قريباً.
جزء من المشروع الوطني لمحطات التوزيع بقدرة 3000 ميغاواط
وأشار شبيحي إلى أن هذه المحطة تمثل واحدة من بين 1000 محطة بقدرة 3 ميغاواط المدرجة ضمن المشروع الوطني البالغ 3000 ميغاواط، والذي تم تكليف المقاولين بتنفيذه كحزمة متكاملة من قبل منظمة تطوير الكهرباء.
وأضاف: ننفذ في طهران نموذجاً مثالياً لمحطة توزيعية، متصلة بالشبكة بشكل سريع ومنخفض التكلفة، وهدفنا لا يقتصر على توليد الكهرباء فحسب، بل يشمل أيضاً معالجة الاختلالات الشبكية بسرعة وتخفيف الضغط على الشبكة الوطنية، وهو ما يتحقق بشكل واضح خلال فترة تقل عن 6 أشهر.
