واليوم الأربعاء، قالت المنظمات غير الحكومية ومن بينها “أطباء بلا حدود”، و”منظمة العفو الدولية”، و”أوكسفام إنترناشونال” وفروع عديدة من منظمتي “أطباء العالم” و”كاريتاس” إنه “مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال”.
ودعت المنظمات في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” وفتح كل المعابر البرية للقطاع وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية إليه.
ويأتي هذا البيان غداة “اتهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية مايو” غالبيتهم كانوا قرب مواقع تابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل وتمويلها غامض. فيما أعلنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على “ممر” للمساعدات الإنسانية الى القطاع.
وقال مسؤول أمريكي مشترطا عدم كشف هويته إن ويتكوف سيسافر هذا الأسبوع إلى وجهة أوروبية لإجراء محادثات حول غزة. وصرحت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس للصحفيين بأن ويتكوف سيتوجه إلى المنطقة “وأمله كبير بأن نطرح وقفا جديدا لإطلاق النار وممرا إنسانيا لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان”.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المروع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر جراء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهرا. وفي نهاية مايو، خففت إسرائيل جزئيا الحصار الشامل الذي فرضته على القطاع مطلع مارس وأدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية.