غزة تموت جوعاً.. والأمم المتحدة تحذر من انهيار النظام الإنساني

في وقت يفترض فيه أن تنصب الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح من الهلاك جوعا في غزة، تتفاقم الكارثة لتأخذ شكلا أكثر دموية. مجازر مروعة ترتكب بحق المجوعيين والمدنيين العزل الذين لم يسلموا، لا من الجوع ولا من مجازر القتل الجماعي ينيران قوات الاحتلال الاسرائيلي.

ومع تفشي المجاعة وغياب أبسط مقومات الحياة ، تحولت بعض المناطق إلى ساحات موت جماعي، يقتل فيها الجائع قبل أن تسعفه لقمة عيش ان توفرت. هذه الانتهاكات الجسيمة، تعد جرائم ضد الإنسانية، حيث حول الاحتلال الجوع أداة قتل صامتة تفترس الأطفال والرضع قبل الكبار. وزارة الصحة في القطاع أكدت وفاة أربعة أطفال، بينهم رضيع يبلغ من العمر ستة أسابيع، بسبب سوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما رفع عدد ضحايا حرب التجويع الاسرائيلية الى اكثر من مئة شهيد، في وقت توثق فيه المستشفيات حالات إغماء متكررة في صفوف الأطباء والعاملين الإنسانيين، لعجزهم عن مواصلة العمل تحت وطأة الجوع والإرهاق.

 

وكالة الأونروا بدورها كشفت عن تلقيها عشرات نداءات الاستغاثة من موظفيها، تصف الأوضاع بالكارثية، مؤكدة أن المجاعة تفتك الآن بالمدنيين بسرعة غير مسبوقة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش اكد أن العالم يشهد رعبا في غزة معتبرا أن سوء التغذية والمجاعة تطرقان كل الأبواب بالقطاع.

 

وأعتبر غوتيرش أمام مجلس الأمن الدولي ان المجتمع الدولي يشهد حاليا الرمق الأخير لنظام إنساني مبني على المبادئ الإنسانية. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حذرت من أن جميع الخيارات باتت مطروحة إذا لم تلتزم حكومة الاحتلال بتعهداتها، مشيرة الى ان الصور الاتية من غزة لا يمكن تحملها. بدوره اعتبر مجلس الجامعة العربية عقب اجتماع طارئ أن استخدام كيان الاحتلال، التجويع سلاح حرب، يعد شكلا من أشكال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي.

 

 

المصدر: العالم