غزة.. انهيار القطاع الصحي ومجاعة 

 

وفي السياق، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي اضطرار المجمع لإغلاق قسم غسيل الكلى من أجل توفير ما تبقى من الوقود، في خطوة تعكس حجم الأزمة المتفاقمة.

 

وفي ظل الانهيار الصحي والمجاعة، أكدت وزارة الصحة في غزَّة، أن 15 حالة وفاة سُجلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينهم 4 أطفال، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد شهداء المجاعة منذ بدء حرب الإبادة إلى 101 شهيدًا، بينهم 80 طفلًا، في مشهد يعبِّر عن مأساة إنسانية غير مسبوقة.

 

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزَّة: “ليس في غزَّة سوى الألم والدموع والمجاعة، أطفال القطاع يموتون جوعًا بالمعنى الحرفي للكلمة”.

 

من جهتها، أكدت وكالة الأونروا أن سكان غزَّة، بمن فيهم طواقمها، يُغمى عليهم من شدة الجوع، مشيرة إلى أن المتاجر الممتلئة بالأغذية تقع على بعد كيلومترات فقط من غزَّة، فيما يُمنع إدخال الغذاء والدواء. ودعت الوكالة إلى رفع الحصار فورًا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.

 

ميدانيًّا، واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر، حيث أفادت مصادر طبية بوصول 51 شهيدًا منذ فجر اليوم الثلاثاء إلى المستشفيات، بينهم 14 شهيدًا من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.

 

كما أكدت وزارة الصحة استشهاد 5 فلسطينيين خلال الساعات الماضية في أثناء انتظارهم المساعدات، بالإضافة إلى أكثر من 52 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء “لقمة العيش” الذين وصلوا للمستشفيات إلى 1,026 شهيدًا، وأكثر من 6,563 مصابًا منذ بدء العدوان.

 

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، وصل إلى مستشفيات القطاع 77 شهيدًا، بينهم 5 شهداء تمَّ انتشالهم من تحت الأنقاض، و376 إصابة.

 

وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 59,106 شهيدًا، والإصابات إلى 142,511، فيما بلغ عدد الشهداء منذ 18 آذار/ مارس 2025 حتَّى اليوم 8,268 شهيدًا و30,470 إصابة، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.