وقد أدّى الصراع الأهلي في السودان المجاور إلى نزوح نحو مليون لاجئ تدفقوا إلى ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، وهي المنطقة التي استهدفتها عمليات الإسقاط الجوي، وفق ما أعلن برنامج الأغذية العالمي، باعتبارها الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السكان هناك.
وتشكل هذه العمليات الطارئة وسيلة إنقاذ لبعض من أكثر الفئات يأسًا في العالم، في وقت تباشر فيه الولايات المتحدة تنفيذ استراتيجية جديدة للمساعدات الخارجية بإشراف وزارة الخارجية، بينما أبدى مسؤولون انفتاحا على اتخاذ تدابير غير تقليدية لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.
وذكر البرنامج في بيان صحفي أن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من أربعة أشهر التي يتمكن فيها من إيصال الغذاء إلى سكان هذه المنطقة النائية. وأبلغ برنامج الأغذية العالمي شبكة “ABC News” عزمه مواصلة تقديم المساعدات من الجو. وقال تومسون فيري، المتحدث باسم البرنامج في جنوب السودان، إن “عمليات الإسقاط الجوي مستمرة بهدف الوصول إلى 40 ألف شخص”. وتأتي عمليات الإسقاط الجوي التي نفّذها البرنامج، والتي تجاوزت 400 طن متري، في أعقاب عمليات مماثلة نُفذت في أعالي النيل من قبل شركة “Fogbow” الأمريكية الخاصة، التي تتعاون مع جهات توزيع إنسانية محلية.