وحضر هذا الاجتماع أيضاً الشيخ سيد أحمد بوازي، إمام الجمعة ورئيس مجلس مدينة ميناء لافت التاريخية، وأشار إلى الإجراءات المتخذة خلال السنوات الماضية في مجال حماية وصون هذا النسيج القيّم، وأكد على الاستعداد الكامل للإدارة المحلية لمواصلة التعاون والتآزر في تنفيذ البرامج في الحماية والتنظيم.
لافت؛ نموذج لإحياء الهوية المحلية والإبداع الثقافي
في هذا اللقاء، أعرب عزيزي عن تقديره للجهود والدعم الذي قدمه بيغامي ومنظمة منطقة قشم الحرة في مجال حماية النسيج التاريخي لـ«لافت»، وقال: إن لافت تعد إحدى النقاط المحورية في حماية التراث المعماري المحلي وتجسيد قيم للتخطيط العمراني في جنوب البلاد. هذا الحوار الثلاثي سيكون بداية لتشكيل نموذج ناجح من المشاركة متعددة المستويات لإعادة الإحياء المادي والثقافي والمعنوي لهذا الميناء التاريخي.
وأشار إلى المشاريع المستقبلية قائلاً: إن تحسين جودة الهيكل الفيزيائي، وترميم المنازل والمباني التاريخية، وتنظيم الشوارع، وتحسين الواجهات، وتعزيز الشرايين التاريخية في لافت قد وضعت على جدول الأعمال، وستُنفذ هذه الإجراءات بشكل متكامل بمشاركة منظمة منطقة قشم الحرة.
لافت؛ رأس مال حي لتطوير السياحة الثقافية
وقال عادل بيغامي: إن الاستثمار في التراث المادي وغير المادي لهذا الميناء يضمن صون الهوية الثقافية لقشم ويعد عاملًا محفزًا لتطوير السياحة الثقافية على المستويين الوطني والدولي. منطقة قشم الحرة مستعدة بالكامل لتوسيع التعاون التنفيذي والميداني مع وزارة التراث الثقافي.
وأعرب عن شكره للجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة التراث الثقافي من أجل حماية وتسجيل هذا النسيج التاريخي، وأكد: إن تسجيل قاعدة لافت الوطنية والبرامج المخططة للارتقاء بمكانتها العالمية لم يكن ممكنًا دون الدعم العلمي والإداري من وزارة التراث الثقافي، والآن حان الوقت ليؤتي هذا التعاون الميداني ثماره.
خطوة نحو التسجيل العالمي
النسيج التاريخي لافت، باعتباره أحد النماذج البارزة للعيش التقليدي والتفاعل المستدام بين الإنسان والطبيعة، تم تسجيله منذ عام 2019 ميلادي كجزء من ملف السلسلة للمستوطنات التاريخية على ضفاف الخليج الفارسي في القائمة المؤقتة للتراث العالمي لليونسكو. وتُتابع البرامج الجارية لحماية وترميم وتنظيم هذا النسيج في إطار استكمال الوثائق وتعزيز قدرة تسجيله العالمي.