وأسس الرئيس الجمهوري الأسبق، جورج دبليو بوش، معسكر غوانتانامو، في عام 2002، لإيواء الأجانب المشتبه بهم في أعقاب هجمات الطائرات المختطفة، في عام 2001، على نيويورك ووزارة الدفاع الأميركية التي أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص.
وتحول المعسكر إلى رمز للتجاوزات في “الحرب على الإرهاب” الأميركية بسبب أساليب الاستجواب القاسية التي قال النقاد إنها ترقى إلى مستوى التعذيب.
وكان هناك 40 معتقلا عندما تولى الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، منصبه، في عام 2021. وقال بايدن إنه يأمل في إغلاق المنشأة. ويحظر القانون على الحكومة الاتحادية نقل معتقلي غوانتانامو إلى سجون البر الرئيسي للولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع، الخميس، إعادة عبد الرباني ومحمد رباني إلى باكستان.
وألقي القبض على الاثنين، في عام 2002. كان عبد الرباني وسيطا في تنظيم القاعدة بينما كان محمد رباني وسيطا مسؤولا عن تسهيل السفر والشؤون المالية لقادة بارزين في التنظيم، وفقا لموقع وزارة الدفاع الأميركية على الإنترنت.
وقالت الوزارة في بيان إن”الولايات المتحدة تقدّر استعداد حكومة باكستان والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأميركية الجارية التي تركز على خفض عدد المحتجزين بشكل مسؤول وإغلاق منشأة خليج غوانتانامو في نهاية المطاف”. وأضافت الوزارة في بيانها أنه لا يزال هناك 32 معتقلا، من بينهم 18 مؤهلون للنقل.
*عملية أمنية شمال باكستان
الى ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية الخميس، عن مصرع ما لا يقل عن ستة مسلحين في عملية أمنية مشتركة بين إدارة مكافحة الإرهاب والشرطة في إقليم خيبر بختونخوا شمال باكستان المتاخم لأفغانستان.
ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن المتحدث باسم الشرطة شهيد حميد في بيان له، القول: إن “العملية جرت في منطقة (لاكي مروات) بناء على بلاغ يفيد بأن إرهابيين يخططون لشن هجوم على نقطة تفتيش شرطة (عباس) في الإقليم”.
وأكد البيان مصرع ستة مسلحين ينتمون إلى حركة طالبان باكستان المحظورة ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية.
وتأتي العملية الأمنية بعد يوم من اتفاق وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف مع المسؤولين الأفغان في كابول على التصدي للارهاب بفعالية وتعزيز التعاون الأمني وذلك على وقع تصاعد الهجمات المسلحة التي تشهدها باكستان انطلاقا من أراضي جارتها الشمالية.