واستشهاد فلسطيني متأثراً بإصابته

تظاهرات حاشدة في الضفة وغزة نصرة لنابلس

لبى آلاف الفلسطينيين فجر الجمعة، نداء مجموعة "عرين الأسود " والدعوات الشبابية الفلسطينية، في النزول إلى الشوارع، نصرة للمقاومة وتنديدًا بجرائم العدو الصهيوني.

2023-02-24

وخرج الآلاف من المواطنين في محافظات القطاع الخمس – رفح، خان يونس، الوسطى، غزة- شمال غزة-، بعد الساعة الثانية عشر فجرًا، بحشد مهيب، إلى الشوارع وعند المفترقات العامة، بتجمهرات ومسيرات، منددين بجرائم العدو.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين، وصورًا لبعض من شهداء جنين ونابلس والقدس، ولافتات، وسط هتافات وشعارات وطنية داعمة للمقاومة.

وفي مدن الضفة، شارك أيضًا الآلاف، في مسيرات حاشدة، ومواكب بالمركبات وبالدرجات النارية، لتلبية النداء، وسط التهليلات والتكبيرات، فيما تم إحراق الإطارات المطاطية، وسط الطرقات.

وكانت مجموعات عرين الأسود دعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى النزول في تمام الساعة 12:00 منتصف الليل، إلى الشوارع والميادين الرئيسية في كل مدينة من مدن الضفة والقدس وقطاع غزة، دعماً للمقاومين في تصديهم للعدو ونصرة للمقاومة وتنديدًا بجرائم العدو الصهيوني.

وتشهد ساحات الضفة المحتلة، مواجهات ميدانية مسلحة بين المقاومين وقوات العدو معظمها في جنين ونابلس، يوميًا، عند الحواجز، واثناء عمليات الاقتحامات المتكررة.

* 62 شهيداً خلال الشهرين الأولين من العام الجاري

وفي أحدث بيانات صادرة عن وزارة الصحة في رام الله، فقد سجلت 62 شهيدًا، خلال الشهرين الأولين منذ بداية العام الجاري، وهو يعد هذا الأكثر دموية في الضفة منذ عام 2000 على الأقل.

إلى ذلك استشهد فلسطيني، فجر الجمعة، متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الصهيوني جنوبي الضفة الغربية المحتلة، الخميس.

وأفاد تلفزيون فلسطين الرسمي، بـ” استشهاد الشاب محمد جوابرة ( 22 عاماً )، متأثراً بجروحٍ حرجة جراء إصابته برصاص الاحتلال الحي في الرأس، الخميس في مخيم العروب للاجئين شمالي الخليل”.

والخميس اندلعت مواجهات في مواقع متفرقة بالضفة الغربية، تنديدا بإعدام الجيش الصهيوني 11 فلسطينيا في مدينة نابلس.

*إصابة شابين بالرصاص الحي

وأصيب شابان بالرصاص الحي، فجر الجمعة، خلال هجوم للمستوطنين على بلدة قصرة جنوب نابلس.

وأفادت وزارة الصحة بأن إصابتين بحالة خطيرة برصاص مستوطنين وصلتا إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس من بلدة قصرة.

وقالت مصادر محلية، إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية “ايش كودش” اقتحموا المنطقة الجنوبية من البلدة باستخدام “تركترونات”، وهاجموا منازل المواطنين.

وأوضحت أن مستوطنا أطلق الرصاص الحي من سلاح أوتوماتيكي صوب المواطنين الذين خرجوا للدفاع عن منازلهم، ما أدى لإصابة المواطن مسعود أبو ريدة برصاصة في البطن خرجت من الظهر، والمواطن محمد خالد حسن بمنطقة الفخذ.

*الجمعة” يوم غضب”

بموازاة ذلك نفّذ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني الجمعة اعتصامات في ساحات السجون بعد صلاة الجمعة، وذلك وفقًا لقرار “لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة”، وذلك تزامنًا مع دعوتهم لأن يكون اليوم يوم غضب، ردًا على جرائم الاحتلال ومجازره، ونصرة للأسرى والقدس.

‏تأتي هذه الخطوة، في سياق خطوات العصيان التي يواصل الأسرى تنفيذها منذ 11 يومًا، في سجون الاحتلال رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير.

‏وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أطلقت صفارات الإنذار في عدة سجون، بعد رفض الأسرى العودة إلى الأقسام واعتصامهم في ساحات السجون، عقب انتهاء الفورة، وهم يرتدون الزي البني، والذي يعني استعداد الأسرى للمواجهة، وسادت حالة من التوتر الشديد في مختلف السجون.

وستكون هذه الخطوات مفتوحة حتى الإعلان عن خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل، التي ستكون تحت عنوان “بركان الحرّيّة أو الشهادة”.

*”سرايا القدس”: جرائم العدو ستدفع المقاومة نحو المزيد من الجهاد

بدوره قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة في تغريدة عبر حسابه على “توتير” إن “رسالة المقاومة تؤكد جاهزيتها واستعدادها الدائم ووحدة موقفها وفعلها الميداني في مواجهة العدو والتصدي لجرائمه”.

وأكد أن “ديمومة الاشتباك ماضية بإذن الله وجرائم العدو بحق شعبنا ستدفع المقاومة نحو مزيد من العمل الجهادي”.

 

المصدر: وكالات