تظاهرات للمطالبة بإعادة الأسرى ووقف الحرب وتزايد الضغوط على نتنياهو

حالة من الإحباط والغضب تسود الشارع الإسرائيلي خاصة بين عائلات الأسرى، بعد فشل جهود التوصل إلى اتفاق تهدئة أو صفقة تبادل جديدة.

وشهد الشارع الإسرائيلي خروجاً جماهيرياً واسعاً في مختلف المدن والمفترقات الحيوية داخل الكيان المحتل الإسرائيلي، للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة من تبقى من الأسرى، وتحميل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن الفشل المتكرر في تحقيق نتائج ملموسة.

 

وفي حديث لمراسلنا أشار الباحث بالشأن الإسرائيلي فضل طهبوب أن: “المجتمع الإسرائيلي الآن واضح أنه يأس من عملية الحرب ومن سياسة نتنياهو، لكنه غير قادر على إسقاط نتنياهو أو تغيير سياسته حتى الآن، وهذه المعضلة الصعبة التي سنعاني منها خلال الفترة القادمة.” ويتهم نتنياهو من قبل خصومه وحتى من بعض الأصوات داخل الحكومة والمعارضة بإدارة المفاوضات بشكل يخضع لحسابات سياسية داخلية، خصوصا مع ضغط الائتلاف اليميني المتطرف الرافض لتقديم تنازلات.

 

ولفت المحلل السياسي راسم عبيدات أن: “باراك الرئيس وزراء الاحتلال السابق يدعو إلى عصيان مدني وإلى التظاهرات في هذا الاتجاه من أجل إسقاط حكومة نتنياهو، ونحن ندرك تماما أن حكومة نتنياهو بعد 27 ستدخل الكنيست عطلتها الصيفية لن تسقط حكومة نتنياهو لأنه لن يكون هناك حجب ثقة.”

 

الشارع لا يبدو مستعدا للانتظار أكثر، فمنظمات مثل الرايات السوداء وأهالي الأسرى ونقف معا تعلن تنظيم مسيرات واحتجاجات مركزية تقول إنها ستكون الأكبر منذ بدء الحرب خلال الأيام المقبلة. وتنتشر التظاهرات في كل مكان بكيان الاحتلال لكنها مطالبة باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية، حتى يكون لها الأثر الأكبر والضغط على بنيامين نتانياهو وزمرته الحاكمة للتوجه إلى صفقة ووقف الحرب.

 

المصدر: العالم