السويداء ما بين الهدوء واشتعال النار تحت الرماد؛ الهدوء اكدت دمشق بعد توقف القتال بمدينة السويداء لتعلن وزارة الداخلية اخلاء المدينة من جميع مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات داخل الاحياء بعد انتشار قوات الامن في المنطقة الشمالية والغربية بالمحافظة.
كما اكد مجلس القبائل والعشائر السورية اخراج كافة مقاتليه خارج المدينة تنفيذاً لاتفاق وقف اطلاق النار متوعداً برد قاس حال حدوث اي خرق للاتفاق. في المقابل، طالبت الرئاسة الروحية للدروز الدول الضامنة لاتفاق وقف اطلاق النار بحماية المدنيين داعية الى فرض حماية دولية مباشرة لابناء الطائفة الدرزية في سوريا.
الاتفاق لاقى ترحيباً ودعوات دولية للالتزام بالهدنة حيث طالب وزير الخارجية الامريكي ماركو روبيو السلطة الانتقالية في دمشق بمنع وصول المسلحين الى جنوب البلاد ومحاسبة أي شخص ارتكب فظائع وتقديمه للعدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها، فيما حضت باريس كافة الاطراف على احترام وقف اطلاق النار بينما رحب الاتحاد الاوروبي بالاتفاق رغم صدمته من حصيلة الاشتباكات. بينما اجتمع وزيرا خارجية الاردن ايمن الصفدي وسوريا أسعد الشيباني والمبعوث الامريكي الخاص الى سوريا توماس باراك لبحث سبل تثبيت وقف اطلاق النار.
وقال مسؤولون امريكيون ان رئيس الادارة الجديدة ابو محمد الجولاني فهم بشكل خاطئ التقارب الذي حققه مع تل ابيب في اذربيجان بأنها موافقة على ارسال قواته الى السويداء وان ادارته فهمت الان أنه لا يجب الاقتراب من المنطقة، حسب تعبيرهم. يذكر ان اعمال العنف بين الدروز والبدو التي اندلعت منذ ايام في محافظة السويداء أدت الى مقتل نحو 940 شخصاً وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.