أكد المسؤول المحلي لمدينة دزفول أن وسائل الإعلام تلعب دوراً بالغ الأهمية في توعية الجمهور والتعريف بالمقومات السياحية والصناعات اليدوية والتراث الثقافي للمدينة، وقال: بلا شك، إن مرافقة ونشاط وسائل الإعلام الفعال سيجعل مسار تطوير السياحة في دزفول أكثر سهولة وحيوية.
وأعرب عليرضا خردمند خلال زيارته لإدارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في دزفول عن تقديره للجهود المبذولة في مجال التراث الثقافي، وقال: بفضل الجهود الجديرة بالتقدير من القطاعين الخاص والعام، تم تسجيل دزفول كمدينة عالمية لصناعة السجاد اليدوي ضمن قائمة اليونسكو، وهو أمر يبعث على السرور.
وفي إشارة إلى الإمكانات العالية التي تتمتع بها مدينة دزفول للتسجيل العالمي، أضاف خردمند: “الاعمال اليدوية القيمة، بالإضافة إلى كونها رمزًا لثقافة دزفول الأصيلة، يمكن دعمها وتطويرها كصناعة مولدة للعمالة”.
وقال: إن اهتمام الناس بالحرف اليدوية في تزايد، مشيراً إلى أن صناعات مثل الحدادة، النجارة، وغيرها من الفنون التقليدية في دزفول يجب ألا تُنسى، بل ينبغي تحويلها إلى صناعات حديثة ومطلوبة في السوق من خلال الاستفادة من التقنيات الجديدة.
وأكد خردمند على ضرورة إحياء هذه الصناعات والتعريف بها على المستويين الوطني والدولي، مضيفاً أن جذب المستثمرين لتطوير الحرف اليدوية يجب أن يصبح هماً مشتركاً.
وأضاف قائلاً: للأسف، تُباع العديد من الحرف اليدوية في دزفول في مدن أخرى دون ذكر أسماء فناني هذه المنطقة؛ في حين أنه يجب من خلال التعريف الدقيق وبناء العلامة التجارية المحلية، الاعتراف بحقوق فناني دزفول.
وأفاد عن دراسة طلب تخصيص أرض لتطوير الصناعات اليدوية وأكد على أهمية الاستفادة من خبرات الرواد في هذا المجال، وقال: هؤلاء الكبار يملكون تجارب ثمينة يجب أن تنتقل إلى الجيل الجديد.
كما طرح خردمند اقتراح إنشاء مدرسة ثانوية للصناعات اليدوية في دزفول حتى يتمكن المهتمون من دخول هذا المجال بشكل علمي وتخصصي.
وأشار إلى الصعوبات الموجودة في طريق حماية التراث الثقافي مع الموارد المحدودة، مضيفاً: تراثنا التاريخي جزء من هويتنا الوطنية ويجب حماية الآثار المتبقية بكل الإمكانيات.
وأكد خردمند أن دزفول أصبحت على طريق السياحة، وقال: رغم أنه تم اتخاذ إجراءات جيدة في هذا المجال، إلا أن تطوير السياحة لم يكن بالمستوى المتوقع ويجب التخطيط بشكل أكبر للاستفادة من الإمكانيات الغنية لهذه المدينة.
وأشار أيضاً إلى المعالم الطبيعية والتاريخية والدينية في دزفول، بما في ذلك مرقد اللواء رشيد، مؤكداً أن هذه المدينة تمتلك إمكانيات كبيرة في مجال السياحة الدينية، ويمكن الاستفادة من هذه الأماكن بشكل فعّال في جذب الزوار وقوافل النور.
وفي الختام، أعرب علیرضا خردمند عن شكره لجهود وسائل الإعلام في التعريف بإمكانيات دزفول، وقال: إن وسائل الإعلام تلعب دوراً بالغ الأهمية في رفع مستوى الوعي والتعريف بالمعالم السياحية والصناعات اليدوية والتراث الثقافي للمدينة. ولا شك أن تضافر جهود وسائل الإعلام ونشاطها الفعّال سيجعل طريق تطوير السياحة في دزفول أكثر سهولة وحيوية.