وأفادت مصادر طبية باستشهاد 53 فلسطينيا منذ فجر الأحد، بنيران جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، بينهم 32 من منتظري المساعدات.
في غضون ذلك أقر جيش الاحتلال الصهيوني، صباح الأحد، بمقتل ضابط تكنولوجيا وصيانة، وجندي من نخبة “غولاني” خلال معركة يوم السبت، جنوبي قطاع غزة.
في سياق آخر اقتحمت قوات بحرية تابعة لـ جيش العدو الصهيوني، مساء السبت، سفينة حنظلة التابعة لتحالف أسطول الحرية، وذلك في المياه الدولية في البحر المتوسط، أثناء توجّهها لكسر الحصار عن قطاع غزّة.
*هدنة إنسانية أو مصيدة؟!
في اليوم الـ660 من حرب الإبادة على غزة، استشهد عشرات الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال أغلبهم من منتظري المساعدات، كما وثّقت مستشفيات القطاع استشهاد 6 فلسطينيين بينهم طفلان خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب المجاعة ونقص الدواء.
وقالت مصادر طبية إن 4 فلسطينيين بينهم أطفال استشهدوا، وأصيب 6 آخرون جراء قصف صهيوني استهدف خيمة للنازحين قرب محطة التحلية في منطقة البركة جنوب مدينة دير البلح، وسط القطاع، وقد نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأفادت وسائل إعلام في غزة باستشهاد طفلة وإصابة آخرين في قصف صهيوني على شقة سكنية بحي الرمال غربي مدينة غزة.
كما أفاد مستشفى العودة باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 50 على الأقل من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، استشهد 5 فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم أطفال، وأصيب آخرون، بعد استهداف طائرة مسيرة صهيونية خيمة تؤوي نازحين في منطقة أصداء غرب المدينة.
وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 7 فلسطينيين بقصف على خيام نازحين في مواصي خان يونس، كما استشهد 6 فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب عدد آخر بنيران جيش الاحتلال الصهيوني قرب مركز مساعدات جنوب غربي خان يونس.
يأتي ذلك رغم إعلان قوات الاحتلال الصهيوني أنها ستطبق هدنة “إنسانية” مؤقتة ابتداء من صباح الأحد وحتى ساعات المساء، في المراكز والممرات الإنسانية بغزة لتسهيل توزيع المساعدات.
*مقتل 3 جنود بعملية عسكرية في خان يونس
من جهة اخرى أفادت مواقع صهيونية – الأحد- بارتفاع عدد الجنود القتلى في خان يونس (جنوبي قطاع غزة) السبت إلى 3 قتلى.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني أعلن من جهته مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني في انفجار عبوة ناسفة (جنوبي القطاع) الفلسطيني السبت.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر عسكري أن الضابط والجندي من لواء غولاني قتلا بتفجير عبوة تم تثبيتها على ناقلة جند في خان يونس.
وأضاف المصدر العسكري أن ضابطا آخر أصيب في تفجير العبوة الناسفة بناقلة الجند في خان يونس.
وأشارت مصادر للصحيفة الصهيونية أن أعداد قتلى جيش الاحتلال لا تشمل صهاينة قتلوا خلال تنفيذ أعمال هندسية بالقطاع.
*عملية القسّام
بدورها تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتين داخل قمرتي القيادة، وبعد احتراقهما تم استهداف ناقلة ثالثة بقذيفة “الياسين 105” في عبسان الكبيرة بخان يونس.
وأشارت القسام إلى أن مقاتليها رصدوا “قيام حفار عسكري بدفن الناقلات المحترقة لإخماد النيران وهبوط مروحيات للإجلاء”.
وكانت منصات صهيونية قد ذكرت أن قوة من جيش الاحتلال وقعت في كمين للمقاومة في خان يونس، ووُصفت ما جرى بأنه حدث صعب.
ورغم فرض الرقابة العسكرية الصهيونية حظرا على نشر تفاصيل هذه العملية، فإن تلك المواقع أشارت إلى أن عبوة ناسفة انفجرت في ناقلة جنود مدرعة من نوع النمر.
ووفقا لتلك المواقع، فقد خرج مقاومون من فتحة نفق وثبتوا عبوة ناسفة بمدرعة النمر ثم انسحبوا، مما أدى إلى مقتل 4 جنود صهاينة على الأقل وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
*العدو الصهيوني يقتحم” سفينة حنظلة”
من جهة اخرى اقتحمت قوات بحرية تابعة لـ جيش العدو الصهيوني، مساء السبت، سفينة حنظلة التابعة لتحالف أسطول الحرية، وذلك في المياه الدولية في البحر التوسط، أثناء توجّهها لكسر الحصار عن قطاع غزّة.
وأظهرت المشاهد اقتراب عدد من الزوارق الحربية الصهيونية باتجاه السفينة، قبل أن يقتحمها جنود العدو، ويعتدون على الناشطين المتواجدين على متنها.
وأعلن تحالف أسطول الحرية، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني اختطفت ركاب السفينة في المياه الدولية، في انتهاك للقانون الدولي.
وسبق الاقتحام، إعلان حالة الطوارئ على متن السفينة حنظلة بعد تهديدات صهيونية، حيث افيد عن اقتراب ثلاثة قوارب من السفينة ليلًا بسرعة كبيرة، مهددةً بالسيطرة على السفينة حنظلة بالقوة.
وقبيل انقطاع الاتصال بالسفينة، وجّه الطاقم نداء استغاثة إثر توجه قوات الاحتلال الصهيوني نحوها.
وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أعلنت مساء السبت، أن مسيّرة صهيونية تحلق فوق سفينتها حنظلة، بعد تقارير عن تهديدات صهيونية بالسيطرة عليها.
وحذرت اللجنة من أنّ جميع أعضاء السفينة، ومن بينهم ممثلون عن برلمانات أوروبية وشخصيات فنية وإعلامية، سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام في حال تم اعتراض السفينة.
*الاحتلال يقتاد سفينة حنظلة إلى ميناء أسدود
وتقل السفينة حنظلة 21 ناشطا دوليا من جنسيات متعددة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المستمر على غزة منذ أكثر من 17 عاما.
ومنذ إبحار السفينة من ميناء غاليبولي الإيطالي الأحد الماضي، كان تحالف أسطول الحرية يبث تحركاتها على الهواء مباشرة عبر حسابه على تطبيق يوتيوب، مع مشاركة صور للرادار بشكل لحظي.
في السياق قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية إن السفينة حنظلة التي استولى عليها جيش الاحتلال الصهيوني وصلت إلى ميناء أسدود.
وأكد النشطاء المتضامنون على متن السفينة “حنظلة” في تصريحاتهم الأخيرة، استعدادهم التام لجميع السيناريوهات المحتملة، وشددوا على أنهم ماضون في مهمتهم لكسر الحصار مهما كانت النتائج.
وأدانت اللجنة الدولية اعتراض السفينة في المياه الدولية، خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة سواحل غزة، واعتبرته “خرقًا واضحًا للقانون الدولي البحري”.