وقال حسين جابري أنصاري، مساء الأحد، خلال اجتماع مجلس الإعلام في محافظة أصفهان: “الحروب المعاصرة التي واجهتها إيران، وخاصة في السنوات الأخيرة، ليست حروبًا عسكرية فحسب، بل مستمرة على مستويات أخرى”.
وأوضح: “على الرغم من توقف الحرب العسكرية ضد إيران خلال الأيام الـ 12 الماضية، إلا أن المعركة مستمرة على مستويات أخرى، بما في ذلك الحروب الإعلامية والنفسية والسياسية والدبلوماسية والاستخباراتية والأمنية، بهدف ضرب قوة الردع الإيرانية وإضعاف قدراتها، مما يُصعّب مهمة جميع المؤسسات المعنية في طهران والمحافظات”.
وقال جابري أنصاري: إن التماسك الوطني والوحدة التي أعقبت حرب الـ 12 يومًا قد خلقت نوعًا من الردع الاجتماعي ضد هجمات العدو.
وأضاف: يجب على وسائل الإعلام أن تتحرك بيقظة في تصوير الواقع، خاصة في مواجهة عمليات إعلام العدو التي تسعى إلى تقديم صورة مشوهة ومهزوزة عن إيران.
واردف: يجب أن يكون دور الجمهورية الإسلامية على الساحتين الوطنية والدولية بطريقة تخلق قيمة مضافة وتأثيرًا أكبر.
وأشار إلى أنه في هذا الاتجاه، تم وضع برامج تطويرية واستراتيجية في وكالة الجمهورية الإسلامية للانباء، والتي ستتضاعف فعاليتها بتآزر المسؤولين المحليين في المحافظات.
وأضاف جابري أنصاري: في أوقات الأزمات، من الضروري، من ناحية، تصوير الاوضاع الطبيعية واستمرار أنشطة المؤسسات والقطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية حتى يستمر تدفق الحياة في البلاد، ومن ناحية أخرى، من الضروري الاستعداد لأسوأ السيناريوهات وإمكانية استئناف المواجهات والأزمات الاكثر عمقا.
وأكد مدير عام وكالة “ارنا” أن ما سيكون فعالاً ومفيداً في هذه الظروف هو فن الإدارة، أي إيصال رسائل الأمل والطمأنينة للمجتمع، وكذلك الاستعداد للأزمات المحتملة.
وحذر قائلاً: إن إهمال هذه القضية ستكون له عواقب وخيمة، لذا يجب اتباع سياسة ذكية ودقيقة تجمع بين هذين النهجين.
ورأى جابري أنصاري ضرورة نقل القضايا المهمة المتعلقة بمجلس المعلومات واستراتيجيات الإعلام في أوقات الأزمات إلى اجتماعات الحكومة والاجتماعات على المستوى العام للبلاد، بهدف اعتماد السياسات التنفيذية.