وأضاف بقايي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الیوم الإثنین، ردا على سؤال حول التقارير والتصريحات المتضاربة المنشورة حول تطورات منطقة جنوب القوقاز وبعض طرق العبور، و التكهنات حول تغيير موقف إيران بشأن الحدود الجيوسياسية في هذه المنطقة: “لم يطرأ أي تغيير على موقفنا. هناك قضيتان أساسيتان في تطورات منطقة جنوب القوقاز، تتعلق الأولى بالسلام والحل السلمي للنزاعات بين جمهوريتي أذربيجان و أرمينيا. ”
وقال في السياق، لطالما أكدنا على ضرورة تسريع هذه القضية، ونعتقد أن ذلك مفيد ويمكن أن يؤدي إلى إرساء الاستقرار في المنطقة ولقد شجعنا أرمينيا ونواصل متابعتها بجدية وفيما يتعلق بمسألة طرق العبور، لطالما دعمنا توسیع وتطویر هذه الطرق، ونعتقد أن هذه المسألة مهمة من حيث دعم التنمية الاقتصادية للدول وتوسيع التعاون الاقتصادي. وأضاف بقائي: النقطة التي لطالما أكدنا عليها هي أن تطوير طرق الاتصال يجب ألا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع السيادة الوطنية للدول وسلامة أراضيها، ويجب ألا يتسبب في تغييرات في الجغرافيا السياسية للمنطقة أو الحدود المعترف بها.
وتابع قائلا: من النقاط الأخرى التي أُثيرت في الأيام الأخيرة مسألة تدخل جهات من خارج المنطقة في التطورات الإقليمية وقد أوضحنا بوضوح أن هذا لا يصب في مصلحة الأمن والتنمية الإقليميين، ويسعدنا بأن مختلف الجهات الفاعلة نفت هذه الشائعات حول مشاركة بعض الأطراف من خارج المنطقة في العمليات المتعلقة بجمهورية أذربيجان ولذلك، نتابع هذه القضية عن كثب، لأنها تتعلق أيضًا بمصالح بلدنا.
وقال: إن قضية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني لا تزال القضية الدولية والإقليمية الأكثر أهمية في ظل استمرار جرائم هذا الکیان، ونحن نشهد جرائم الکیان الصهيوني بالقصف واستخدام الجوع والعطش سلاحًا للقضاء علی فلسطين بلدًا وشعبًا وأرضًا.
وتابع قائلا: إن وزارة الخارجية تجري مشاورات مكثفة لإيجاد توافق دولي وإقليمي على مستوى الدول الإسلامية.
وأضاف أن وزير الخارجية تحدث مع عدد كبير من وزراء خارجية دول المنطقة ودول إسلامية أخرى ومسؤولين في منظمة التعاون الإسلامي، ونسعى لعقد اجتماع طارئ لمنظمة الدول الإسلامية لوقف هذه الجرائم.
وأکد أن استمرار المجاعة والجوع وما يحدث أمرٌ غير مسبوق وجريمة حرب واضحة، ويتناقض مع جميع المبادئ والقواعد، وهذه الإبادة الجماعية غير مسبوقة في القرن الحادي والعشرين.
أبلغنا الأطراف الأوروبية بعدم امتلاكها صلاحية استخدام آلية “سناب باك ”
وقال ردًا على سؤال حول أنباء عن اقتراح أوروبا تمديد القرار 2231 بعد الاجتماع الأخير بين إيران والترويكا الأوروبية في إسطنبول : لقد عُقدت المفاوضات، وركزت هذه المحادثات على قضية محددة. لم تُطرح أي قضية أخرى. من الطبيعي أن تُقدم الأطراف الأوروبية روايتها الخاصة للمفاوضات والمناقشات التي طُرحت؛ وهذه الرواية ليست بالضرورة روايتنا.
ونؤكد مرة أخرى أن الأطراف الأوروبية غير مؤهلة لاستخدام آلية “سناب باك” لأسباب مختلفة ذكرتها عدة مرات ونحن نعارض ذلك وقد أبلغنا وجهة نظرنا.
هل يمكن للأطراف الأوروبية أن تعتبر نفسها ملتزمة بالاتفاق النووي؟
وقال ردًا على سؤال حول المفاوضات بين إيران والترويكا الأوروبية في إسطنبول: لطالما حاولت الأطراف الأوروبية استخدام نقطة أو مسألة في القرار 2231 كأداة ضغط في المفاوضات.
وأضاف: لقد أكدنا أن هذه الأداة غير فعّالة إطلاقًا وما حدث في الأسابيع القليلة الماضية هو أن الأطراف الأوروبية تتسبب أن تفقد مصداقية وصلاحية القرار 2231 بسبب دعمها للعدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال متسائلا هل يمكن للأطراف الأوروبية أن تعتبر نفسها أطرافاً ملتزمة بالاتفاق النووي نظراً لانتهاكها الصارخ لالتزاماتها؟
إساءة استخدام أوروبا لآلية سناك بك ستواجه ردًا مناسبًا من إيران وأضاف بقائي: الأطراف الأوروبية لا تملك أساسًا صلاحية استخدام هذه الآلية لإعادة فرض العقوبات وقد أوضحنا ذلك بوضوح، سواء في محادثات يوم الجمعة أو قبلها.
وقال إنهم يدركون جيدًا أن إساءة استخدام هذه الآلية ستؤدي حتمًا إلى ردٍّ مناسب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا الإجراء لن يُعقّد المسألة فحسب، بل سيُلحق الضرر بلا شك بالأطراف الأوروبية والكيان الصهيوني.
نأمل ألا تُعقّد الأطراف الأوروبية الوضع بإجراءاتٍ تخريبية
واستطرد بالقول: لقد أدّت هذه التهديدات بطبيعة الحال إلى ردود فعلٍ في مجتمعنا، سواءً على مستوى النخبة أو على مستوى الرأي العام.
الکیان الصهيوني یدعم الجماعات الإرهابية المعادية لإيران
وقال عن العمل الإرهابي في مدينة زاهدان واستشهاد عدد من مواطنينا: كان هذا عملاً إرهابياً واضحاً تماماً، وللأسف له تاريخ. لا شك أن الکیان الصهيوني يدعم الجماعات الإرهابية المعادية لإيران، ويمولها، ويقدم لها مختلف أنواع الدعم؛ وهذا ما ثبت على مر السنين وهدف الکیان الصهيوني واضح تماماً أيضاً، وهو زعزعة الأمن في إيران وتقويض أمن مواطنينا.
وشدد بالقول: أن هذا العمل الإرهابي مُدان تماماً وستُحدد مؤسساتنا الأمنية والقانونية بدقة هوية مرتكبي هذه الجريمة العمياء وستعاقبهم بالتأكيد وكما سمعتم، فقد قُتل عدد من هؤلاء خلال هذا الهجوم الإرهابي.
وأضاف: لن يتوانى الکیان الصهيوني عن استخدام أي وسيلة لزعزعة الأمن وتقويض أمن الإيرانيين لكن هذه الإجراءات ستزيد من عزمنا على مواجهة هذه الجرائم والاعتداءات.
انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو بسبب لدعمها لفلسطين أمرٌ مُسئٌّ للغاية
وردًا على سؤالٍ حول انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، قال: إن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وفقًا لادعاءاتها، جاء نتيجةً لتبنيها سياساتٍ تُثير الانقسام والفرقة ودعم فلسطين ومعارضة الکیان الصهیوني. هذه هي المرة الثالثة التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من اليونسكو، وهي استمرارٌ للنهج الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه المؤسسات الدولية وهذا الإجراء دليلٌ واضحٌ على هيمنة النهج الأحادي الجانب على توجهات الإدارة الأمريكية.
وقال: لكن ما يُسئ بشكلٍ خاص في هذه القضية هو انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو بسبب دعم المنظمة لفلسطين، في وقتٍ تُرتكب فيه إبادة جماعية مروعة، مثل هذا الإجراء سيُشجع الکیان الصهيوني على ارتكاب المزيد من المجازر في فلسطين المحتلة، ولا يوجد مبررٌ له كما احتجّ وانتقد العديد من المسؤولين في المؤسسات والحكومات الدولية هذا الأمر ليس فقط لأن دولةً قررت إنهاء عضويتها في منظمة دولية، لأن أي دولة قادرة على اتخاذ قرار في هذا الشأن، بل لأن هذا الانسحاب أصبح في الواقع رسالةً لمواصلة دعم الجرائم والمجازر في الأراضي المحتلة.
وقال : هذا الإجراء غير مقبول إطلاقًا، ويُبرز المسؤولية الدولية للإدارة الأمريكية عن هذه المآسي والجرائم بشكل أوضح.
ضحايا الجوع والمرض في غزة أناس عاديون، وليسوا بالضرورة أعضاءً في حماس
وقال عن دور الدول الأوروبية في مآسي غزة: يجب محاسبة الدول الأوروبية على المآسي والفظائع التي تحدث في فلسطين المحتلة.
وأضاف: من أسباب تشكيل العملية التي أدت إلى الإبادة الجماعية العلنية في غزة هذه المعايير المزدوجة والنهج الانتقائي وغير العادل تجاه القضية الفلسطينية.
وقال إن وضع الضحية في مكان المعتدي وإدانته يُشجع المعتدي على مواصلة أفعاله.
وتابع قائلا:من استشهدوا في غزة جوعًا ومرضًا وإصابات جراء القصف ليسوا أعضاءً في حماس، بل هم الشعب الفلسطيني و لقد استشهد حتى الآن 60 ألف شخص بريء وجُرح أكثر من 150 ألفًا.
وصرح: إن غزة أصبحت منطقة غير صالحة للسكن، و تشير المعلومات التي قدمتها المنظمات الدولية إلى أن إزالة الأنقاض بالكامل ستستغرق 40 عامًا على الأقل.
وخاطب الأوروبیین وقال: أنتم تدمرون جميع المرافق والمنشآت اللازمة لقيام دولة، بينما تزعمون في الوقت نفسه أنكم تسعون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف: نحتاج إلى أرض لإقامة دولة؛ فالأرض القليلة المتبقية من فلسطين التاريخية أصبحت محروقة، أنتم بحاجة إلى شعب، شعب معرض لخطر الإبادة الجماعية کما أنتم بحاجة إلى حكومة وسيادة، بينما لا تراعون أيًا من هذه الأمور للفلسطينيين لذلك، ما دامت الأطراف الأوروبية لا تتبنى نهجًا عادلًا تجاه القضية الفلسطينية وتدعم کیانا احتلاليًا وعنصريًا، فلن نرى أي نجاح في حل هذه القضية.
مسؤول من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران خلال الأسبوعين المقبلين
وقال ردًا على سؤال حول موقف إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم محليًا أو إيقافه: لقد أوضح وزير الخارجية الإيراني موقفنا من التخصيب بوضوح تام ونعتقد أن المسألة بسيطة للغاية: إذا كان من المقرر أن تظل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة عضواً في معاهدة منع الانتشار النووي فيجب أن تتمتع بالحقوق والمزايا التي توفرها هذه العضوية ولا يُتوقع من أي دولة أن تستمر في عضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي بينما تُحرم من الحقوق المنصوص عليها، لا سيما في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. لذا، فإن مواصلة البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك التخصيب، واضحة تمامًا.
سيتم تحديد بروتوكول جديد للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وردًا على سؤال حول تفاصيل الوضع الراهن في المنشآت النووية الإيرانية، التي تعرضت لاعتداءات غير قانونية من الولايات المتحدة والکیان الصهيوني، قال بقائي: ننتظر التقارير ذات الصلة من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أما بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلابد لي من القول أيضًا إننا ما زلنا طرفًا في اتفاقيات الضمانات.
وأکد: سنحدد بروتوكولًا جديدًا مع الوكالة، مع مراعاة قرار مجلس الشورى الإسلامي، وهو قرار ملزم لنا، لنرى كيف يمكننا مواصلة التعاون ومن المحتمل أن يزور مسؤول من الوكالة إيران خلال الأسبوعين المقبلين، وسيتم خلال هذه الزيارة مناقشة الجوانب التقنیة لهذه القضايا.
سياسة إيران تجاه الکیان الصهيوني مبدئية، ولا نعترف به
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن تغيير سياسة الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تجاه الکیان الصهيوني: سياستنا مبدئية، ولن نعترف بالکیان الصهيوني، ونعتقد أنه تم تأسیس هذا الکیان على أساس احتلال الأرض الفلسطينية فلن يتحقق السلام في منطقتنا للأسف ما لم يُحقق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأضاف أن وجود الکیان الصهيوني وبنيته عنصرية وفقًا لتقارير واضحة من المنظمات الدولية، ومن ناحية أخرى، يرتكب الکیان، إبادة جماعية علنية ومن هذا المنطلق موقفنا مبدئي تمامًا ولم يطرأ عليه أي تغيير.
لم يتم إعلامنا وابلاغنا بأي خطط ومعلومات لزيارة الرئيس بزشکیان إلى أفغانستان.
ردًّا على سؤالٍ حول بعض التكهنات حول زيارة مسعود بزيكيان إلى كابول، قال بقائي: قد لا يكون ما تم نشره في وسائل الإعلام يعكس الحقيقة بشكل دقيق. في الوقت الراهن، لم يتم إعلامنا وابلاغنا بأي خطط ومعلومات لزيارة الرئيس بزشکیان إلى أفغانستان وما طرح هو تعبيرٌ عن اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحسن نيتها، وتأكيدها على مواصلة سياسة حسن الجوار والأخوة مع أفغانستان كدولةٍ مجاورةٍ مسلمةٍ تربطها علاقاتٌ تاريخية إذا اتُّخذت الترتيباتُ المناسبةُ والتحضيراتُ اللازمة، يُمكن دراسةُ هذه المسألة.
الاعتراف بحكومة طالبان قرار سيادي
وبخصوص إمكانية الاعتراف الكامل بحكومة طالبان في أفغانستان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: نعم، اتخذت بعض الدول هذه الخطوة. مسألة الاعتراف قرار سيادي تتخذه الدول بناءً على مصالحها الوطنية، ونحن نحترم هذه القرارات أيضًا. وكما ذكرتم، لدينا اتصالات وتبادلات عديدة مع أفغانستان في مختلف المجالات، ونحن عازمون على مواصلة هذه العلاقات المفيدة والبناءة بين البلدين. وفيما يتعلق بالاعتراف، سنعلن عنه فور التوصل إلى النتيجة اللازمة.
وأشار إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية مع وزير خارجية الهيئة الحاكمة في افغانستان وقال: هذه المكالمة هي استمرار للمكالمات التي أجراها وزير الخارجية بشأن قضية غزة و كما ذكرتُ سابقًا، تسعى وزارة الخارجية إلى اتخاذ إجراءات جدية على الأقل على مستوى منظمة التعاون الإسلامي لتقديم المساعدات الفورية للشعب المظلوم في غزة.
اتفاقية الجزائر لعام ١٩٧٥ لا تزال أساسًا لترسيم الحدود بين إيران والعراق
وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية عن توسّع العلاقات بين إيران والعراق، لا سيما مع استخدام سفينة لنقل زوار الأربعين الحسیني لأول مرة، وسبل استغلال هذه الفرصة والوضع السياسي الملائم لمتابعة قضايا مثل ترسيم الحدود وحل القضايا المتبقية وقال: هذه القضية تتطلب تعاونًا وتنسيقًا بين الجانبين، إن زملاءنا في الدائرة القانونية بوزارة الخارجية، وكذلك وزارة الداخلية، بصفتهما مؤسستين مختصتين في قضايا الحدود، يتابعون هذه القضية بجدية.
وأضاف أن اتفاقية الجزائر لعام ١٩٧٥ تُعد وثيقة موثوقة وقائمة بالنسبة لنا وللجانب العراقي وهي أساس لترسيم الحدود بين البلدين.
وقال: في هذا الإطار، لا بد من اتخاذ إجراءات أخرى، منها قضية التجريف. وبناءً على ذلك، يتابع زملاؤنا في الدائرة القانونية بوزارة الخارجية الأمر بجدية لضمان سير هذه القضية بفعالية وبنّاءة في إطار اللجان المعنية باتفاقية الجزائر لعام ١٩٧٥.
تركيا تسعى لعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن غزة
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقًا على الجهود المبذولة بشأن أزمة غزة، قائلاً: يُستشهد حاليًا أهالي غزة الأعزاء جوعًا، أو ما هو أسوأ من ذلك، يُطلق عليهم النار في طوابير للحصول على الطعام، وهو أمرٌ أشد إيلامًا.
وقال: ينصب تركيزنا على الدول الإسلامية والإقليمية لأن هذه الدول لديها شعور أكبر بالانتماء للشعب الفلسطيني المظلوم دينيًا وجغرافيًا و ركزنا على هذه الدول بسبب وجود آلية تُسمى منظمة التعاون الإسلامي.
وأکد : يقع على عاتق كل دولة واجب اتخاذ إجراءات لوقف هذه الجرائم بناءً على المواثيق الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف الأربع لعام ١٩٤٩، والأهم من ذلك، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية.
وأضاف: تسعى تركيا، بصفتها الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن كما أن اتصالاتنا مستمرة مع المملكة العربية السعودية، کالدولة المضيفة للمنظمة، ومع تركيا ونأمل أن يُسهم هذا التحرك الدولي، على الأقل، في خلق زخم في عملية مساعدة الشعب الفلسطيني.
لا نثق بالتزام الکیان الصهيوني بوقف العدوان
وقال عن أهمية الدبلوماسية: الدبلوماسية دائمًا أداة لحماية المصالح الوطنية، ووزارة الخارجية مسؤولة عن استخدامها برصد التطورات وتحديد الفرص كلما دعت الحاجة، استنادًا إلى القرارات القائمة في هرم صنع القرار في البلاد.
وأکد لا يُمكن الوثوق بالکیان الصهيوني في الوفاء بوعوده واتفاقياته وانتهك الکیان التزاماته في جميع حالات وقف إطلاق النار التي تمّ التوصل إليها خلال هذه العقود الثمانية وما يُطمئننا، سواءً تجاه الکیان الصهيوني أو أيّ طرف آخر یطمع في أرض إيران هو قدراتنا الدفاعية والعسكرية؛ قدرات ستجعل أي معتد يندم حتما على تكرار اعتداءاته.
مسألة حقوق المياه تُطرح في جميع المحادثات مع الجانب الأفغاني
وردًا على سؤال حول وضع مطالبة إيران بحقوق المياه من الهیئة الحاکمة بافغانستان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: طُرحت مسألة حقوق المياه في جميع المحادثات، بما في ذلك المحادثات الأخيرة التي ركزت على قضية غزة، في إطار مراجعة العلاقات الثنائية مع أفغانستان وتُناقش هذه المسألة في جميع الاجتماعات والمحادثات مع الأطراف الأفغانية.
وأضاف، ردًا على سؤال آخر: فيما يتعلق بحقل “آرش” الغازي، تُتابع هذه المسألة باستمرار في الإدارتين القانونية والحدودية بوزارة الخارجية مع الأطراف الكويتية المعنية.
الوجود القائم على الاحتلال محكوم عليه بالفشل
وقال في معرض حديثه عن مواقف إيران من القضايا المتعلقة بفلسطين: مواقفنا واضحة تمامًا، وتاريخنا في هذا الصدد شفاف تمامًا ولم ندخر جهدًا لإعمال حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير حقٌّ مُعترف به في القانون الدولي ولذلك فمن واجب جميع الحكومات المساعدة في إعمال هذا الحق وإقامة دولة فلسطينية بجميع الخصائص التي عُرضت سابقًا والحقيقة أننا لطالما قلنا إن الظلم لا يدوم، وأن الكيان الذي يعتمد على الاحتلال ويُصرّ على قتل الأبرياء وإبادة السكان الأصليين للأرض الفلسطينية محكوم عليه بالفشل.
شرط أي تفاوض هو تغيير السلوك وتغيير النظرة إلى مبدأ التفاوض
وشرح شروط عودة إيران إلى طاولة المفاوضات والحصول على ضمانات في هذا الصدد، قائلاً: إن ضماننا الأكبر هو قوتنا لكن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ارتكابها جريمة دولية وانتهاكها الصارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وجهت ضربة قاصمة لمبدأ الدبلوماسية والتفاوض، وهذا أمر لا ينبغي تجاهله.
وقال من غير المسبوق أن يقوم أحد الطرفين، أثناء المفاوضات بين بلدين، وبينما كانا قد حددا موعد الجولة المقبلة من المفاوضات وكان من المقرر أن يعقدا محادثات، بتشجيع نائبه على شن هجوم عسكري ضد منشأة نووية سلمية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدار 24 ساعة.
وتابع: لذلك، لا نرى أي مبرر لهذا العدوان العسكري. ما أكده مفاوضونا هو أن شرط أي تفاوض هو تغيير السلوك وتغيير النظرة إلى مبدأ التفاوض ولایجب أن یكون التفاوض أو الدبلوماسية أداةً لتخويف الطرف الآخر وما دمنا على ثقة بأن المفاوضات تُلبّي مصالحنا واهتماماتنا، فلن نتردد في استخدام الدبلوماسية لهذا الغرض.
القضاء الإيراني يسعى إلى حصر تنفيذ عقوبة الإعدام في الجرائم الخطيرة للغاية
وفيما يتعلق بتقارير بعض منظمات حقوق الإنسان حول مسألة الإعدام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: هذه التقارير ليست جديدة، ولدى عدد كبير من الدول وجهات نظر مختلفة بشأن عقوبة الإعدام. وقد عدّلت بعض الدول قوانينها لإلغاء عقوبة الإعدام، ولكن تحديد نوع العقوبة يعود إلى الدول، وفقًا للقانون الدولي، مع مراعاة خطورة الجرائم ومعاييرها القانونية.
وأضاف بقائي: الإعدام مُقرّر في القوانين المحلية الإيرانية لمجموعة من أخطر الجرائم وعقوبة الإعدام مُتوقّعة أيضًا في العديد من الدول الأخرى. ومع ذلك، تسعى السلطة القضائیة إلى حصر تنفيذ هذه العقوبة في الجرائم الخطيرة للغاية ويتم تنفيذه عادةً بعد إجراءات ومراحل طويلة، في شكل محاكمة عادلة وتأكيد نهائي لهذه الأحكام من قبل المحكمة العليا في البلاد.
سنرد على عودة عقوبات مجلس الأمن
وعن التكهنات التي أثيرت حول تفعيل أوروبا لآلية “سناب باك” واستعدادات إيران في هذا الصدد، قال: هذه كلها افتراضات مطروحة، وسنتخذ قرارًا في الوقت المناسب بشأن كلا الاحتمالين، سواء حدث ذلك في البداية أو في منتصف الطريق وإذا حدث ذلك، أي إذا أُعيد فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران، والتي لا نعرف أي سبب أو أساس قانوني لها، فسيكون رد فعلنا حتميًا وأؤكد مجددًا أنه لا يوجد أساس قانوني لإعادةذه العقوبات وتؤكد إيران على ضرورة خروج قضية إيران من جدول أعمال مجلس الأمن الدولي في الوقت المحدد أي شيء غير ذلك غير مقبول في رأينا.
وزير الخارجية الأمريكي يمتلك قدرة خيالية عالية
وردًا على سؤال حول ادعاء وزير الخارجية الأمريكي بأن إيران طلبت المساعدة من روسيا والصين وكوريا الشمالية خلال الحرب المفروضة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: لن نرد على أي ادعاء زائف أو تصريح غير ذي صلة.
وأضاف : لديه قدرة خيالية واسعة وينشر هذه الأوهام على أنها أخبار.
وفيما يتعلق باختيار إسطنبول مکانا لإجراء المفاوضات مع أوروبا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن إيران فضّلت عقد الاجتماع مع ثلاث دول أوروبية في إسطنبول.
وفيما يتعلق بجهود الحكومة والقضاء لإعادة الإيرانيين في الخارج، قال بقائي: تعمل الإدارة العامة لشؤون الإيرانيين في وزارة الخارجية والمكتب القنصلي على تسهيل عودة الإيرانيين وتنقلهم، وهذا مدرج على جدول أعمالنا الدائم وفي الوقت نفسه، تتابع الوزارة مشروع قانون دعم الإيرانيين، الذي يجري الانتهاء منه في مجلس الشوری الإسلامي.
إثارة القضايا غير النووية تدل علی ارتباك الطرف الآخر
وردًا على سؤال حول محاولة فرنسا وراء إثارة القضايا غير النووية وربطها بمسألة آلية الزناد، قال: هذا الإجراء نوع من أدوات الابتزاز، موضوع مفاوضاتنا مع الجانب الأوروبي واضح، وهو الغاء اجراءات الحظر والقضايا النووية.
وأکد أن إثارة القضايا غير النووية تدل علی ارتباك الطرف الآخر والیوم إن الشعب الإيراني أصبح أكثر عزما من ذي قبل على حماية جميع ممتلكاته وقدراته الدفاعية.
وأكد أنه لقد أصبح واضحًا للجميع أن القدرات الدفاعية الإيرانية هي الشيء الوحيد القادر على الدفاع عن إيران ولن تتفاوض إيران بشأن هذه القدرات تحت أي ظرف من الظروف.