قال المخرج الألماني ومنتج الأفلام الوثائقية:نشاهد هذه الايام نشوء جيل جديد من الصحفيين المستقلين ووسائل الإعلام المستقلة التي تخوض في القضايا بشكل أعمق بكثير من وسائل الإعلام السائدة وخاصة في الدول الغربية واليوم هناك دعم أكبر بكثير لإيران على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالماضي.
ويتوافد الصحافيون من مختلف بلدان العالم إلى طهران منذ الخميس 24 تموز/يوليو للمشاركة في فعالية نظمها مركز “صبح” الإعلامي تحت عنوان “إدانة الإرهاب ضد وسائل الإعلام”، لإحياء ذكرى شهداء الإعلام وزيارة الأماكن التي هاجمها الکیان الصهيوني خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً.
وبدأ مهرجان “صبح ” الدولي للإعلام أعماله في عام 2023 بهدف تفاعل بناء في الفضاء الإعلامي الدولي.
وفي هذه المناسبة، أجرى مراسل وكالة “ارنا”مقابلة حصرية مع المخرج السينمائي ومنتج الأفلام الوثائقية الألماني “أندرياس لانديك” الذي یزور طهران.
وقال “لانديك” فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على إيران: كنت قد ذهبت إلى كوريا الجنوبية لحضور مؤتمر ولكن قبل ذلك سافرت إلى إيران لحضور مهرجان مركز “صبح” الإعلامي حيث حصلت على جائزة أفضل فيلم وثائقي. أول ما خطر ببالي هو الأشخاص الرائعون الذين التقيتهم هناك. أرسلت لهم رسالة على الفور وسألتهم عن أحوالهم.
واضاف فيما يتعلق بمتابعة الأخبار والتغطية الإعلامية حول الحرب بين إيران و”إسرائيل”: لم تقتصر هذه الحرب على ساحة المعركة فحسب، بل كانت أيضًا حربًا إعلامية. وكان كل طرف يسعى للفوز في الحرب الإعلامية، بما في ذلك الإعلام الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي.وقررت أخيرًا أنه من الأفضل الاتصال مباشرة بأولئك الذين أثق بهم حتى أتمكن من الحصول على رؤية أكثر دقة للوضع.
و تابع”لانديك” فيما يتعلق بالدعم الواسع الذي تحظى به إيران من قبل بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي: ظهرت موجة من الصحفيين المستقلين ووسائل الإعلام المستقلة التي تخوض في القضايا بشكل أعمق بكثير من وسائل الإعلام السائدة وخاصة في الدول الغربية واليوم هناك دعم أكبر بكثير لإيران على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالماضي ولم يطرحوا الأسئلة السطحية التي يطرحها الإعلام الرسمي، بل يغوصون في أعماق الواقع. ولذلك، ازداد الدعم لإيران اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال فيما يتعلق برد إيران وقدراتها الصاروخية: أنا لست خبيرا عسكريا، لكن الحقيقة هي أن إيران أحرزت تقدما كبيرا. انظروا إلى هذا المتحف الذي نحن فيه؛ كل هذه الطائرات المسيرة التي أسقطتها إيران ، دليل على براعتهم التقنية. إنها تحفة فنية تكنولوجية بحق.
وأضاف لانديك: إذا كانت دولة ما قادرة على القيام بذلك، فيتعين علينا أن نعلم أنها ربما تمتلك أوراقاً رابحة أخرى لم تلعبها بعد.
وقال فيما يتعلق بقتل الصحفيين في ساحات القتال المختلفة وخاصة في غزة وإيران على يد إسرائيل والقيود التي يفرضها الکیان على وسائل الإعلام: يسعى الصحفيون لنقل الحقيقة واليوم أصبحوا هدفًا في الحرب. في غزة استشهد أكثر من 260 صحفيا حتى الآن.
وتابع: هذا الرقم يعود إلى شهرين أو ثلاثة أشهر مضت، لذا يرجح أن يكون هذا العدد قد ارتفع الآن. هذا يعني أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا في هذه الحرب يفوق عددهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية وحرب فيتنام.
