كيان الاحتلال يعيّن ملحقا اقتصاديا له في المغرب لأول مرة

في ظل الغليان الشعبي الذي تشهده مجموعة من المدن المغربية، يوميا تقريبا، احتجاجًا على استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، أفادت مصادر عبرية بأن حكومة بنيامين نتنياهو قررت تعيين أول ملحق اقتصادي لها في مكتبها الدبلوماسي بالعاصمة الرباط.

ياتي هذا التعيين “تجسيدا عمليا للإمكانات الهائلة الكامنة في التعاون الاقتصادي مع العالم العربي بعد اتفاقات أبراهام”، في إشارة إلى تطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان ومصر والأردن. وجاء تعيين الملحق الاقتصادي الإسرائيلي بمثابة جواب غير مباشر من الحكومة المغربية، كونها ماضية في تثبيت العلاقات مع الكيان الصهيوني، غير عابئة بالمطالب التي يرفعها عدد من هيئات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات إزاء الممارسات غير الإنسانية للعدو الإسرائيلي، في خرق سافر للقانون الدولي ولنداءات المنظمات العالمية.

 

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإلكترونية الناطقة بالعبرية أنه وقع الاختيار على أفيخاي ليفين، المسؤول البارز في وزارة الاقتصاد والصناعة، والمتخصص في العلاقات التجارية مع العالم العربي، لقيادة المكتب الاقتصادي، الأول من نوعه في المملكة المغربية. واعتبرت هذا التعيين “نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتجسيدًا عمليًا للإمكانات الهائلة الكامنة في التعاون الاقتصادي مع العالم العربي بعد اتفاقيات أبراهام”.

 

ونقلت عن موتي هاجاي، المدير العام لوزارة الاقتصاد والصناعة، قوله إن هذه التعيينات (في إشارة إلى وجود تعيينات أخرى ببلدان متعددة) “تعبّر عن التزامنا بتوسيع الحضور الاقتصادي الإسرائيلي في ساحات جديدة ومركزية. هذا ويُعدّ افتتاح أول ملحق دبلوماسي في المغرب خطوةً هامةً تُجسّد إمكانات العلاقات التجارية التي انطلقت بتوقيع اتفاقيات أبراهام”.

 

المصدر: العالم