وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سينسق مع فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين أكدتا استعدادهما أيضا لتوفير جسور جوية لنقل المواد الغذائية والطبية. وأضاف: “نعلم أن هذه المساعدة لا تمثل سوى مساعدة بسيطة لسكان غزة، لكنها على الأقل مساهمة يسعدنا تقديمها”. بدوره، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو إن بلاده سترتب عمليات إنزال جوي للمساعدات خلال الأيام القليلة المقبلة بالتنسيق مع الأردن.
وأضاف أن “بعض عمليات الإنزال الجوي للمواد الغذائية، ليست سوى قطرة في بحر”. وتعتزم إسبانيا إنزال مساعدات غذائية جوا لحوالي 5000 شخص في غزة بين الأسبوعين الأول والثاني من أغسطس. ومع ذلك، أكد الوزير قائلا: “ليس هذا ما نريده. لا نريد مجرد قطرة هنا وقطرة هناك”. ودعا بوينو إلى عبور المساعدات برا، وتوزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة، مؤكدا ضرورة وجود تدفق دائم للمساعدات “دون عراقيل أو عوائق”. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أعلن في بيان مساء الاثنين، أن 87 شاحنة مساعدات دخلت غزة اليوم وغالبيتها نهبت وسرقت بفعل الفوضى التي يكرسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج.
وأفاد المكتب بأن عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نفذت الاثنين، لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يتواجد الجيش الإسرائيلي وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقا.