من قاعة «وحدت» إلى ضمير الأمة، تكريم الشهداء النوويين

«إقرأ عن إيران».. حين يصبح الشعر صلاة الوطن

كرّم وزير الثقافة ورئيس منظمة الإعلام الإسلامي عائلات الشهداء النوويين.

 إنعقدت الأمسية الأدبية والفنية «إقرأ عن إيران» بمناسبة مرور أربعين يوماً على إستشهاد العلماء النوويين، حيث أصبحت القصيدة والموسيقى لغة تمجيد لإيران وشهدائها، وكان ذلك بحضور سيد عباس صالحي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، وحجّة الإسلام محمد قمي رئيس منظمة الإعلام الإسلامي، وعائلات الشهداء النوويين، والشعراء في قاعة «وحدت»، وتولى أمانتها «علیرضا قزوه».
 

بدأت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئ الدولي «مهدي عادلي»، ثم قدّمت فرقة الأوركسترا والكور التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون النشيد الوطني الإيراني، وأناشيد حماسية، بما في ذلك «إيران، يا أرض الجواهر» من أشهر أعمال «روح‌الله خالقي» عن إيران.

 

تولى «محمدرحمان نظام‌ الاسلامي» تقديم البرنامج، وفي بدايته شكر «عليرضا قزوه» الجهات المشاركة في تنظيم الفعالية، وقرأ قصيدة تضمنت أسماء الشهداء النوويين. تلا ذلك كلمة ألقاها حجّة الإسلام قمي، قال فيها: «الشعر هو الإدراك المشترك، وأساس الثقافة الإيرانية؛ وخصوصاً الشعر الذي يُقال في مدح الشهداء المجاهدين، فهو أعظم أجراً، من أهم رسالات الشعر هي رواية جهاد الشهداء، والتي باعتمادها على الحكمة، تصبح أكثر بقاءً وتأثيراً، لقد بذل كبار الشعراء جهوداً مشكورة في هذا السياق».

 

وتابع: «جزء من الشعر يُؤدى في المحافل الدينية في أيام عزاء شهري محرّم وصفر، على شكل أناشيد، وضمن مضمون مرتبط بإيران العزيزة، لدينا ما يقارب 90 قصيدة قوية ومؤثرة مصحوبة بنغمات موسيقية حماسية، معظمها باللغة الفارسية، وثلثها بلغات تركية وبلوشية وكردية ولهجات متعددة».

كما أشار إلى أن هذه الأشعار نُظّمت حول مضمون إيران وشهدائها، وقد حظيت باهتمام واسع.

وأكد على أن الشعر يتجلّى بأشكال متعددة، وينتشر في المجتمع ويترك أثراً. وأضاف: «ما زلنا نأمل أن نشهد معجزات من تلك الأشعار التي تتحدث عن إيران وشهدائها وعن شهدائنا في المذهب والعلماء الذين استشهدوا. نرجو أن يُسهم هذا المسار، الذي يُكرّم عائلات الشهداء، إلى جانب تكريم الشعر الذي يُقال عن إيران وعلمائها، في تسريع هذا الاتجاه ونشهد أشعاراً خالدة في هذا الظرف التاريخي».

وفي ختام البرنامج، ألقت «ريم البياتي» من سوريا، قصيدةً عن إيران وعظمة المقاومة ومقارعة الكيان الصهيوني. وقرأ «نديم سرسوي» من الهند قصيدةً بالفارسية أهداها إلى قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي، كما قرأ «سيد أحمد شهريار» من باكستان أشعاراً بالفارسية والأردو عن إيران، وقرأت السيدة «تکتم حسيني» من أفغانستان أيضاً قصيدةً عن إيران. كما شارك في الشعر كل من «علي‌محمد مؤدب»، «ميلاد عرفان‌بور»، و«أعظم سعادتمند» من مدينة قم المقدسة.

 

وشهد البرنامج أيضاً أداءً حياً للفنان «أمير تاجيك»، الذي قام بأداء عدة أعمال موسيقية عن إيران. وفي ختام الأمسية، كرّم وزير الثقافة ورئيس منظمة الإعلام الإسلامي عائلات الشهداء النوويين.

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة