الكل يحاول ان يظهر اقوى ما لديه لايجاد التوازن على الساحة السياسة، هذا الوصف الذي يمكن ان يطلق على ما يجري الان بين روسيا و الولايات المتحدة، فبعدما هدد دونالد ترامب بتقليص الموعد النهائي الذي منحه لموسكو للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في اوكرانيا إلى نحو 12 يوماً لأنه يعتبر ان منحه 50 يوماً قبل ذلك هو نوع من السخاء منه مهددا بفرض عقوبات إضافية على روسيا في حال فشل الامر كما انه ابدى عدم اهتمامه بالحديث مع نظيره الروسي مجددا.
سارع نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف برفض بلاده المهلة التي منحها الرئيس ترامب وكتب على موقع ‘اكس’ أن ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا وعليه أن يتذكر أن كل إنذار جديد يُمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع واشنطن. هذا فيما أثنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ترامب لتقليصه المهلة الزمنية الممنوحة لروسيا واعتبر ان هذا القرار هو موقف واضح وصريح جاء في الوقت المناسب لتغيير الكثير من خلال القوة من أجل ما اسماه السلام الحقيقي.