لتعزيز مكانة العلوم والتكنولوجيا

توسيع التعاون المشترك بين ISC و”إيران داك”

الوفاق/ أعلن رئيس معهد علوم وتكنولوجيا المعلومات الإيراني "إيران داك" عن توسيع نطاق التعاون بين هذه المؤسسة ومعهد الاستشهادات ورصد العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي ISC بهدف تطوير مكانة العلوم والتكنولوجيا في البلاد.

وقال الدكتور محمد حسن زاده حول مجالات التعاون بين ISC و”إيران داك”: معهد الاستشهادات ورصد العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي ISC هو أحد المؤسسات التي تم تأسيسها قبل سنوات من قبل الدكتور جعفر مهراد، وقد ظل لسنوات عديدة نشطًا في مجال العلوم والتكنولوجيا في البلاد، وجذور نشاط هذه المؤسسة تنبع من حاجة البلاد إلى مرجعية عالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا. وفي هذا السياق، تم تكليف ISC منذ سنوات بمهمة إنشاء قاعدة لتحليل الاتصالات العلمية ومسار العلوم ونموها وتقدمها في العالم الإسلامي.

 

وأضاف الدكتور حسن زاده قائلاً: تعززت هذه المهمة على مر السنين من خلال إنشاء قواعد بيانات متنوعة وإضافة منشورات من دول مختلفة، وصولاً إلى تغيير اسم قاعدة الاستشهادات لعلوم العالم الإسلامي إلى معهد الاستشهادات ورصد العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي ISC، وذلك لرصد علوم وتكنولوجيا العالم الإسلامي بشكل مستمر من خلال الدراسات الاستشهادية وغيرها من الأبحاث، تحقيقاً للهدف الرئيسي المتمثل في وصول البلاد إلى مرجعية عالمية في هذا المجال. وتابع: ومع مرور الوقت، نضجت هذه المؤسسة مثل أي منظمة أخرى، ويتولى الآن الدكتور علويان مهر، الذي لديه سابقة في رئاسة الجامعة، مسؤولية إدارة هذا المعهد.

 

وأوضح رئيس “إيران داك” أن الظروف الحالية مهيأة للتعاون المشترك بين “إيران داك” و”ISC”، قائلاً: تمثل “إيران داك” كمؤسسة عمرها 60 عاماً، سنوات من العطاء في نظام العلوم والتكنولوجيا الوطني من خلال تقديم خدمات متنوعة وفعالة، وتتجلى جهود إيران داك خلال هذه السنوات في 40-50 نظاماً وطنياً تابعة للمؤسسة، وبعض هذه الأنظمة تخدم ملايين المستفيدين، حيث تُقدم الخدمات لمئات الآلاف من المستخدمين يومياً.

 

وأكد قائلاً: بالتالي، فإن هاتين المؤسستين تتبنيان نهجين متكاملين: إحداهما تركز على التحليل والرصد، بينما الأخرى تتبنى رؤية تطويرية محتوى-محورية، مع تركيزها على المحتوى كمحور رئيسي، إلى جانب دورها كمعهد بحثي يُهيئ الأرضية لتطوير الأدوات والتقنيات الناشئة والمبتكرة.

 

وأشار رئيس معهد علوم وتكنولوجيا المعلومات إلى أن هاتين المؤسستين يمكنهما التعاون معاً لصالح تعزيز مكانة العلوم والتكنولوجيا في البلاد، وقال: لحسن الحظ، يوجد هذا النهج التعاوني بين مسؤولي معهد ISC، كما أن معهد “إيران داك” لعلوم وتكنولوجيا المعلومات كان دائماً منفتحاً على التعاون مع المؤسسات والمعاهد البحثية والجامعات والمنظمات والوزارات المختلفة، ولهذا خصصنا مكانة عالية جداً لـISC ضمن أولوياتنا.

 

وتحدث حسن زاده عن الاجتماع الذي عُقد بمقر “إيران داك” بحضور رئيس ISC قائلاً: تم خلال هذا الاجتماع مناقشة إمكانات الطرفين والتعرف على إجراءات “إيران داك”، كما تقرر عقد اجتماع مماثل لتعزيز التفاهم وتبادل وجهات النظر حول سبل التعاون المتبادل مع ISC.

 

وأشار إلى تشكيل فريق عمل مشترك لدراسة مجالات التعاون بين ISC و”إيران داك” قائلاً: من الواضح منذ البداية أن معهد علوم وتكنولوجيا المعلومات الإيراني “إيران داك” يتمتع بقدرات علمية وتقنية عالية جداً، مع إمكانات كبيرة في مجال تطوير التكنولوجيا، حيث يقدم مساهمات جليلة للنظام البيئي للعلوم والتكنولوجيا في البلاد. وتابع: من ناحية أخرى، يمتلك ISC أيضاً إمكانات يمكن توظيفها لتحقيق المهام المشتركة، وفي النهاية دفع عجلة تقدم نظام العلوم والتكنولوجيا في البلاد والجامعات. وأكد أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز مكانة البحث العلمي الإيراني على المستوى الدولي، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية والعلمية المتميزة.

 

وقال رئيس “إيران داك”: كما تقرر في هذا الاجتماع التعاون بشكل خاص في تطوير منتجات جديدة والعمل المشترك على المستوى الدولي وغير ذلك، وأنا أرى هذا بمثابة فتح باب جديد للتعاون، ومع الروح الإيجابية السائدة بين المؤسستين، فإننا نتوقع الوصول إلى نتائج مُرضية. وأضاف: نأمل أن يُسهم هذا التعاون الوثيق بين المؤسستين في تسريع تحقيق المهام المشتركة وبلوغ الأهداف المنشودة، مما يعود بالنفع على منظومة العلوم والتكنولوجيا في البلاد ويعزز مكانتنا على الخريطة العلمية العالمية.

 

وختم بالقول: إن التكامل بين قدرات “إيران داك” البحثية والتقنية وإمكانيات ISC التحليلية والرصدية سيشكل نقلة نوعية في مسيرة التطور العلمي والتكنولوجي للإمة الإسلامية.

 

المصدر: الوفاق