وفي شهادة مؤلمة خلال بودكاست أمريكي حديث، قال جندي أمريكي خدم في مركز توزيع المساعدات داخل غزة عن لحظة لا تُنسى : أمير، طفل هزيل، حافي القدمين، مشي 12 كيلومترًا تحت الشمس ليصل إلى نقطة التوزيع. لم يحصل سوى على حفنة من الأرز والعدس من على الأرض. اقترب مني، قبّل يدي، وقال: “Thank you”. وتابع الجندي الأمريكي : بعد دقائق، وبينما كان يغادر مع باقي المدنيين، أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز والرصاص، فقُتل أمير في المكان.
ووقعت الحادثة في 28 مايو 2025، قرب مركز توزيع تشغّله “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF) ، في منطقة تل السلطان برفح. بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس، فإن عمليات التوزيع في غزة تحوّلت إلى “مصائد موت”، وقُتل أكثر من 1,050 فلسطينيًا خلال محاولتهم الحصول على الغذاء، وسط إطلاق نار وغاز مسيّل للدموع من قبل القوات الإسرائيلية وجهات أمنية أمريكية متعاقدة، بحسب شهادات ومصادر ميدانية.