ملحمة الحرب المفروضة الـ ١٢ يوماً في نبض الثقافة الإيرانية

وزير الثقافة: مسارنا هو التلاقي الوطني

مشاركة الوسط الثقافي والفني في إعلان المواقف ساهمت في صناعة الملحمة الوطنية. من حيث المحتوى، نُفّذت ونُشرت أشكال وأساليب متعددة خلال تلك الأيام، كما أن وزارة الثقافة قدّمت برامج متنوعة في مختلف المجالات.

صرّح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي، في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي صباح الثلاثاء29 يوليو، بأن أجواء الثقافة والفن في البلاد خلال الحرب المفروضة الـ١٢ يوماً كانت في خدمة الملحمة الوطنية لإيران.
وأوضح صالحي أن أصحاب الثقافة والفن والإعلام، خلال تلك الحرب، أدّوا دوراً بارزاً في الدفاع عن الوطن. وأردف قائلاً: تزامناً مع أربعين الإمام الحسين(ع) وهي مناسبة عظيمة وملحمية، من الضروري أن نُبرز جهود الإعلاميين، كي تتاح فرصة للشكر والتكريم لهذه الفئة المرجعية في المجتمع.
 

مشاركة الوسط الثقافي والفني

 

وأضاف: خلال فترة الحرب، صدرت بيانات وردود فعل من الجمعيات والهيئات النقابية والفنية والإعلامية والثقافية، كما صدرت مواقف كثيرة من شخصيات سينمائية وفنية وموسيقية وغيرهم بشأن هذه الأحداث، وقد جُمِعَت هذه المواقف الغزيرة في كتيب ضخم.

 

وأكد أن مشاركة الوسط الثقافي والفني في إعلان المواقف ساهمت في صناعة الملحمة الوطنية. من حيث المحتوى، نُفّذت ونُشرت أشكال وأساليب متعددة خلال تلك الأيام، كما أن وزارة الثقافة قدّمت برامج متنوعة في مختلف المجالات.

 

وأشار صالحي إلى دور قسم الشؤون الفنية في الوزارة أثناء الحرب المفروضة، حيث تم إنتاج أناشيد ومقطوعات موسيقية وطنية، وأُقيمت حفلات موسيقية شعبية، مثل الحفل السيمفوني في ساحة آزادي بطهران، وحفل لفرقة موسيقى آذربايجانية بعنوان «التضامن الوطني»، وحفل السيد قمصري، مما يُبرز انخراط فضاء الشعر والموسيقى في خدمة الملحمة الوطنية لإيران.

 

وأضاف أن الفنون التشكيلية، وهي تحت إشراف قسم الشؤون الفنية بالوزارة، شهدت حملات متعددة في مجالات الرسم، الغرافيك، الكاريكاتير، وغيرها. كما شهدت الفنون المسرحية عروضاً مسرحية شعبية ومسرحيات تتناول موضوعات وطنية وقومية خلال الحرب وما بعدها.

 

أما برنامج «خيمة الفن» شهد على مدى عشرة ليالٍ، اندماج الفن الطقسي، بينما نظّم السينمائيون حملة «من أجل الوطن» قاموا خلالها بإنتاج أفلام وثائقية وقصيرة خلال الحرب، وهي الآن تخضع للتقييم. وفي مجال السينما القصصية، يتم حالياً إنتاج أفلام طويلة تحت عنوان «المقاومة لمدة ١٢ يوماً».

 

الثقافة درع الوطن

 

وأكد صالحي على أن وسائل الإعلام، رغم الظروف الحرجة التي كانت تمر بها البلاد، أدّت واجبها كاملاً، مذكراً بأن ٤٠ شهيداً من الإعلاميين قُدّموا في هذه الحرب، من بينهم الشهيدة فرشته باقري والشاعرة السيدة عباسي، التي استشهدت إلى جانب والدها ووالدتها وشقيقها.

 

وفي ختام كلمته، عرض صالحي مقطعاً مصوراً يوثّق جهود الوزارة خلال الحرب، واستعرض تفاعل الفنانين وصور الشهداء، مؤكداً أن الطريق الذي سلكه الفنانون وأصحاب الثقافة في هذه الأيام الـ١٢ هو ذاته الذي ساروا فيه خلال الأشهر الماضية بروح من التفاهم الوطني، ليكونوا إلى جانب بعضهم البعض في مواجهة الأزمات. وختم مستشهداً بكلام قائد الثورة: «لقد وقف الشعب الإيراني بكل تنوعه السياسي، وتفاوتاته الدينية، واختلافاته الظاهرية، بثبات أمام التحديات من أجل إيران».

 

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة