ووفقا لمصادر في الإسعاف والطوارئ فقد شملت الحصيلة 6 شهداء و40 مصابا على الأقل جراء قصف استهدف مركزا للمساعدات شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. كما أفاد مستشفى القدس بإصابة 8 أشخاص من طالبي المساعدات عند مفرق النابلسي غربي مدينة غزة.
وفي حادثة منفصلة، قصفت القوات الإسرائيلية مجموعة من المواطنين أثناء تزودهم بالمياه من شاحنة في منطقة المواصي غرب رفح، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، فيما أكدت الطواقم الطبية تسجيل 7 إصابات في هذا القصف. كما أصيب مواطنان بجراح إثر قصف نفذته طائرة إسرائيلية مسيّرة في محيط كنيسة دير اللاتين وسط مدينة غزة.
وأعلن مستشفى العودة وصول 4 شهداء منذ صباح اليوم، جراء استهداف القوات الإسرائيلية لمواطنين قرب جسر وادي غزة جنوب محور نتساريم وسط القطاع. وفي تطور آخر استشهد نصيف جمال الدحدوح متأثرا بجراحه بعد قصف منزله أمس في حي الزيتون جنوب شرقي غزة، ليلتحق بأبنائه الخمسة الذين أعلن وفاتهم أمس معه في الغارة. ونفذت الطائرات الإسرائيلية غارات على حي الشجاعية شرق غزة، ومدينة دير البلح وسط القطاع، فيما أدى قصف مدفعي إلى إصابات في شارع الجلاء وسط غزة، وشارع 5 شمال غرب خان يونس.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إسرائيل تعمد خلق الفوضى لنهب المساعدات، محذرا من خطورة عمليات الإنزال الجوي التي وصفها بأنها “غير مجدية وخطرة”، حيث تسقط في مناطق خالية أو خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ما يعرض الجوعى للاستهداف المباشر.
في موازاة ذلك، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدة أن الحصول على مياه نظيفة لا يزال تحديا يوميا في غزة، حيث يضطر الأطفال للانتظار في طوابير طويلة تحت الشمس للحصول على الماء، وسط “صمت عالمي” تجاه المأساة المتفاقمة في القطاع.