قال رئیس الجمهوریة في رسالةٍ إلى المؤتمر الوطني للشيخ “شهاب الدين السهروردي”: أصبحت رسالة شيخ الإشراق رمزًا لنهضة الإيرانيين. لذا، ينبغي الاعتراف بالسهروردي ليس فقط كحكيمٍ بين الفلاسفة، بل كرسولٍ على درب الصحوة الإنسانية.
وجاء في رسالة مسعود بزشکیان في المؤتمر الوطني للشيخ شهاب الدين السهروردي: أرضنا مهد الفكر ومنبع البحث عن الحقيقة، وبهذه الصفة، ارتقى المفكرون الإيرانيون، محافظين على إرث أسلافهم ومن أبرز الشخصيات اللامعة في سماء الحكمة والمعرفة الإيرانية الشيخ شهاب الدين يحيى السهروردي.
وأكد قائلاً: “كان السهروردي رجلاً شغوفًا بتحقيق الحقيقة. عاش في زمن مضطرب وتوصل إلى حل جيد لحياة أفضل”.جمع بين العقل الفلسفي والعقلانية ونور الإيمان والسلوك الصوفي.
وأضاف بزشكيان: “إن العودة إلى فكر السهروردي ليست رد فعل، بل خطوة نحو المستقبل، ملفتا ان المستقبل من دون الحكمة والإيمان سيكون كالجحيم المشتعل، كالجحيم الذي نراه اليوم في غزة”.
وتابع قائلاً: نامل انه مع تزايد جهود المؤسسات والمراكز العلمية والبحثية والثقافية، سيتم تعريف المجتمع بأعمال هذا الحكيم الشهيد وترويجها أكثر من أي وقت مضى.
ويصادف۳۰ تموز/يوليو من كل عام يوم احياء ذكرى الفيلسوف الايراني شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي في ايران.
هو يحيى بن حبش، ولد في سُهرَوَرد من مدن زنجان (شمال غرب إيران) سنة ٥٤٩هـ. تلقى السهروردي مبادئ العلوم في مراغة (من مدن آذربايجان)، ثم انتقل إلى أصفهان، مركز الحركة العلمية بإيران آنذاك، وحين اكتمل نضجه العلمي دخل في مرحلة «التعاطي الفكري» مع كبار علماء عصره، فطاف في مدن إيران ليلتقي العلماء والمشايخ، ولم تسعه إيران فخرج منها إلى بغداد، ثم سافر إلى تركيا وبلاد الأناضول، ثم استقر به المقام أخيراً في حلب، وبقي فيها حتى حُكمَ عليه بالإعدام سنة ٥٨٧هـ / ١١٩١م.