وأضاف ماروم: “الجميع ظنّ أن مجيء إيال زامير سيكون بمنزلة الخلاص، بعد هرتسي هاليفي الذي اعتُبر “دفاعيًا”. لكن الحقيقة أن الجيش لم يتغيّر، والبرامج بقيت متشابهة. زامير لم يَعِد بشيء، لكن التوقّعات المُبالغ فيها، والرغبة السياسية في التخلّص من هاليفي، حمّلت زامير ما لا يستطيع الجيش تنفيذه، وهنا بدأ الانهيار. ومن الواضح أنه لم يتم الالتزام بأيّ جدول زمني منذ بداية الحرب، لأن الواقع دائمًا أكثر تعقيدًا”.
وتابع ماروم قائلًا: “لقد وطئنا على لغم دعائي أعدّته حماس بإتقان. جُلبت “عربات جدعون”، وتم الحديث عن السيطرة على الأرض ونقل السكان. لكن دون سيطرة فعلية على العمق، لا يمكنك معرفة من يتسلّم طرود المساعدات. يوضع الطعام، ثم يندفع الناس لأخذه، دون أن تعرف من هم. هذا لا يختلف عمّا كان سابقًا، وبالتالي لم نُحقق شيئًا”.
وأوضح ماروم: “ما جرى هو أن حماس جذبتنا إلى مفاوضات وركبت الموجة، وزرعت ألغامًا وعيّة (تأثيرية) انفجرت دفعة واحدة، ووجدنا أنفسنا في مشهد استعراضي داخل غزة. ولا أحد يسأل بوضوح: ما الذي نقوم به؟ ولماذا؟ وكيف؟”.
وختم ماروم بالإشارة إلى غياب التنسيق، قائلًا: “الجهود العسكرية، الإنسانية، والسياسية–الإعلامية لا تعمل بتناغم. كل جهة تعمل بشكل منفصل، ولا يوجد أحد يطرح تصورًا لليوم التالي. هذا ما قاد إلى حالة من الذعر. برأيي، قضية الأسرى لم تعد مسألة أخلاقية فقط، بل أصبحت معضلة عسكرية”.