وأردف هرئيل: “إلى جانب الضغط الأميركي، تواجه “إسرائيل” أيضًا انهيارًا دبلوماسيًا، فقد أعلنت فرنسا وبريطانيا في الأيام الأخيرة نيتهما الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، كما أصبحت اتفاقيات البحث العلمي مع الاتحاد الأوروبي في خطر”، مشيرًا إلى أنّ “الواقع على الأرض سيئ بما فيه الكفاية. ولا تستطيع “إسرائيل” الادعاء بشكل مقنع بأنها لم تنفذ سياسة تجويع ممنهجة، أولًا لأن معظم الخبراء الدوليين يرون نمطًا واضحًا في الإجراءات، وثانيًا لأن وزراء في الحكومة وجنرالات متقاعدين يصرّحون منذ شهور بدعمهم لتجويع منظم”.
ورأى أنّه “في ظل المطالب الأميركية الواضحة بالتخفيف، دخل نتنياهو في حالة ضغط وتحرك بسرعة لتغيير جذري في السياسة “الإسرائيلية”، من خلال فترات تهدئة إنسانية، وضمان ممرات آمنة لقوافل شاحنات المساعدات، وحتى إسقاط المساعدات جوًا من قبل سلاح الجو “الإسرائيلي”، رغم أن فائدة هذا الأخير محدودة، وبالتأكيد يقول نتنياهو لشركائه من اليمين المتطرف إنه، بعد تهدئة ترامب، سيتمكن من تنفيذ عملية عسكرية حاسمة ضد حماس”.
وختم المحلل العسكري الصهيوني: “كل هذا لا يهم كثيرًا كتل الائتلاف الحاكم، التي تظهر مرونة كبيرة في تغيير تعريف أهداف الحرب وتأجيل جدولها الزمني”، لافتًا إلى أنّه “في بعض الأحيان، يبدو أن سموتريتش وبن غفير وشركاءهما جاؤوا من أجل التهجير وإعادة الاستيطان، لكنهم بقوا من أجل الحرب الدائمة، وجود صراع دموي، لا نهاية له، يخدم استمرار سياسة الضم في الضفة الغربية، والتي تُدار تحت رادار الإعلام، وربما تتيح إعادة إحياء خطط الانقلاب القضائي”.