وفي هذا الاجتماع، بالإضافة إلى اقتراح الأعضاء بشأن المسائل التنفيذية للوكالات، قدّم رئيس هيئة الإدارة والتوظيف تقريرًا مفصلاً حول آخر آراء ووجهات نظر وزارات الصناعة والمناجم والتجارة والطاقة وهيئة تخطيط الميزانية بشأن المقترح المُقدّم، والمتعلق بإغلاق المحلات التجارية أيام الأربعاء أو إغلاقها لمدة أسبوع خلال فصل الصيف.
وناقش أعضاء الحكومة هذا التقرير وتبادلوا الآراء بشأنه، وأُعلن أنه بناءً على المعلومات المُجمعة والتوقعات المُقدّمة، قد يكون لهذه الإغلاقات عواقب وخيمة على القطاعات الاقتصادية.
تعاون جميع القطاعات
وفي هذا الصدد، أكّد رئيس الجمهورية عدم موافقته على هذه العواقب، قائلاً: يجب أن نسعى إلى استقطاب دعم وتعاون جميع القطاعات، بما في ذلك تعاون الشعب، وإدارة الاستهلاك للتغلب على الأزمة من خلال ترسيخ ثقافة العمل، وعقد اجتماعات للتفاهم المتبادل وتبادل المعلومات الفعّالة.
وأضاف الدكتور بزشكيان: بالإضافة إلى وسائل الإعلام، وخاصةً هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، يجب إشراك جميع الجهات الحكومية والسيادية، وكذلك المنظمات والقطاعات غير الحكومية والشعبية، في الميدان. يجب عقد الاجتماعات بطريقة موضوعية وإقليمية، بحضور المسؤولين المحليين وأمناء المؤسسات والمنظمات، مع تحديد مسؤوليات كل قطاع في إدارة الاستهلاك بدقة. يجب إطلاع جميع مستهلكي المياه بشكل كامل على تفاصيل أزمة المياه، حتى يتمكنوا من فهم حقيقة أنه إذا استمر الاستهلاك على هذا النحو، فسنواجه أزمة خطيرة.
كما قرر أعضاء الحكومة، بعد المناقشة وتبادل الآراء، يوم أمس، و بأغلبية ساحقة، سحب مشروع القانون العاجل رقم 2 “نشر المحتوى الكاذب” من مجلس الشورى الإسلامي، وتقرر اتخاذ الإجراءات اللازمة لسحبه.
الشيخ السهرودي رسول على طريق الصحوة الإنسانية
على صعيد آخر، قال رئیس الجمهوریة في رسالةٍ إلى المؤتمر الوطني للشيخ “شهاب الدين السهروردي”: أصبحت رسالة شيخ الإشراق رمزًا لنهضة الإيرانيين. لذا، ينبغي الاعتراف بالسهروردي ليس فقط كحكيمٍ بين الفلاسفة، بل كأسوة على درب الصحوة الإنسانية.
وجاء في رسالة رئيس الجمهورية: أرضنا مهد الفكر ومنبع البحث عن الحقيقة، وبهذه الصفة، ارتقى المفكرون الإيرانيون، محافظين على إرث أسلافهم ومن أبرز الشخصيات اللامعة في سماء الحكمة والمعرفة الإيرانية الشيخ شهاب الدين يحيى السهروردي. وأكد قائلاً: “كان السهروردي رجلاً شغوفًا بكشف ثغور الحقيقة. عاش في زمن مضطرب وتوصل إلى حل جيد لحياة أفضل”. جمع بين العقل الفلسفي والعقلانية ونور الإيمان والسلوك الصوفي.
وأضاف الرئيس بزشكيان: “إن العودة إلى فكر السهروردي ليست ردّ فعل، بل خطوة نحو المستقبل، مُلفتاً الى إن المستقبل من دون الحكمة والإيمان سيكون كالجحيم المشتعل، كالجحيم الذي نراه اليوم في غزة”.
وتابع قائلاً: نأمل انه مع تزايد جهود المؤسسات والمراكز العلمية والبحثية والثقافية، سيتم تعريف المجتمع بأعمال هذا الحكيم الشهيد وترويجها أكثر من أي وقت مضى.
ويصادف۳۰ تموز/يوليو من كل عام يوم احياء ذكرى الفيلسوف الايراني شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي في ايران.
ويزور باكستان يوم السبت القادم
الى ذلك، أعلن المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، أن الرئيس بزشكيان، سيتوجّه عصر السبت إلى باكستان بدعوة رسمية من رئيس الوزراء شهباز شريف. وأشار سنائي إلى أن جدول الزيارة يتضمّن لقاءات رسمية مع المسؤولين الباكستانيين، بالإضافة إلى حوارات مع النخب الثقافية والتجارية في البلاد.
ونوّه إلى أن العلاقات بين إيران وباكستان تشمل أبعاداً سياسية واقتصادية ودينية وثقافية، مؤكداً أن من أهداف هذه الزيارة توسيع التعاون الإقليمي والحدودي ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من المستوى الحالي البالغ 3 مليارات دولار.