ووقوع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح

المقاومة الفلسطينية تفجّر عبوات برميلية وسط قوات العدو في غزة

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، أن مجاهديها تمكنوا من تنفيذ عملية تفجير استهدفت قوات الاحتلال جنوب قطاع غزة.

وفي اليوم الـ663 من حرب الإبادة على غزة، كثّف جيش الاحتلال الصهيوني استهداف طالبي المساعدات الإنسانية، وذلك تزامنا مع اشتداد المجاعة التي تحصد أرواح المزيد من الفلسطينيين. في الأثناء، أكّد قيادي في حركة حماس: “لا معنى لأي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة مستمرة بحق شعبنا”. بالتزامن، شنّت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال فلسطينيين، بينهم أسرى محررون وناشطون، غالبيتهم من محافظات الخليل ونابلس وسلفيت.

 

*”القسّام” تنفّذ عملية تفجير جنوب خان يونس

 

في التفاصيل، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان لها الأربعاء، أن مجاهديها فجّروا 3 عبوات برميلية داخل أحد محاضن آليات العدو جنوب منطقة البطن السمين، الواقعة جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

 

وكانت كتائب القسام قد أعلنت، أنها نفّذت كميناً مركباً استهدفت خلاله 3 ناقلات جند صهيونية شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

 

وأوضحت الكتائب في بيانها أن مجاهديها تمكنوا من تفجير ناقلتين بعبوتين من نوع “العمل الفدائي” تم وضعهما مسبقاً داخل قمرتي القيادة، ما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما بالكامل.

 

وأكّدت الكتائب أن مجاهديها رصدوا لاحقاً قيام حفّار عسكري صهيوني بدفن الناقلات بهدف إخماد النيران، تزامناً مع هبوط طائرات مروحية صهيونية لإخلاء الموقع.

 

*استمرار حرب الإبادة على غزة

 

إلى ذلك وفي اليوم الـ663 من حرب الإبادة على غزة، أكدت مصادر طبية في القطاع استشهاد 13 فلسطينيا بوسط وجنوب القطاع وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح بنيران قوات الاحتلال الصهيوني قرب مراكز المساعدات، كما أصيب 7 فلسطينيين بقصف صهيوني خلال انتظارهم في طابور للحصول على المياه برفح.

إلى ذلك، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي أن القطاع دخل المرحلة الثالثة من المجاعة، بينما أكد “برنامج الأغذية العالمي” أن حدود المجاعة في غزة تجاوزت حدين من أصل ثلاثة.

 

هذا وأطلقت قوات الاحتلال الصهيوني النار الأربعاء على حشود المجوّعين الباحثين عن طعام قرب 3 مراكز للتحكم في المساعدات في قطاع غزة مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.

 

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 16 شخصا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر الأربعاء بينهم 13 من طالبي المساعدات.

 

وأفاد مستشفى العودة باستشهاد 3 مواطنين من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال شرق مخيم النصيرات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.

 

وبالتزامن تقريباً، أطلقت قوات الاحتلال النار على طوابير الباحثين عن طعام قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح مما أسفر عن 6 شهداء وأكثر من 40 مصابا، وفقا لمجمع ناصر الطبي في خان يونس القريبة.

 

كما أفاد مستشفى القدس في غزة بإصابة 8 من طالبي المساعدات برصاص العدو عند مفرق النابلسي غرب المدينة.

 

وإلى جانب استهداف حشود المجوّعين، قصفت مسيّرة صهيونية مواطنين أثناء تعبئة المياه في منطقة المواصي غرب مدينة رفح مما أسفر عن إصابة 7 منهم، وفقا للإسعاف والطوارئ بغزة.

 

*مجازر ترتكبها قوات الاحتلال

 

وتأتي الاستهدافات الجديدة غداة استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين من الغزّيين المجوّعين برصاص وقذائف قوات الاحتلال قرب مراكز للتحكم بالمساعدات تديرها ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”.

 

ومنذ تولت هذه المؤسسة التحكم بالمساعدات بموجب خطة أميركية صهيونية في مايو/أيار الماضي، شهدت المراكز التابعة لها عدة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال ومتعاقدون أجانب مما خلّف نحو 1200 شهيد و8 آلاف مصاب، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.

 

في غضون ذلك، نفذ جيش الاحتلال الصهيوني الأربعاء قصفا جويا ومدفعيا على عدة مناطق في قطاع غزة، وذلك على الرغم من ادعائه “هدنة إنسانية” في 3 مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

 

ففي مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف صهيوني على البلدة القديمة.

ووسط القطاع، نفذ الطيران الصهيوني صباح الأربعاء غارات على مدينة دير البلح استهدفت بعضها مئذنة مسجد أبو سليم، وفق مصادر فلسطينية.

في السياق قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي: “لا معنى لأي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة مستمرة بحق شعبنا”، مضيفًا: “إن مواصلة هذه الجرائم الإنسانية تنسف أي أساس منطقي للتفاوض وتمثل استخفافًا بكل الجهود والمساعي التي بُذلت خلال 18 يومًا من المفاوضات سابقًا”.

وتابع: “الاتفاق وحدة واحدة لا يُجزأ ولا يُدار وفق حسابات طرف واحد”.

 

*اقتحامات واعتقالات في الضفة

من جانب آخر اقتحم مستوطنون صهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك، الأربعاء، بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية.

وشنّت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 18 فلسطينياً، بينهم أسرى محررون وناشطون، غالبيتهم من محافظات الخليل ونابلس وسلفيت.

وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية أم الخير في مسافر يطا، واعتقلت 8 فلسطينيين عقب دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

كذلك، اعتقلت شابين من خربة طوبا جنوب المحافظة ومن مدينة الخليل.

وفي محافظة نابلس، نفّذت قوات الاحتلال اقتحامات واسعة شملت مخيم العين وبلدة بيت فوريك وشارع ابن رشد، واعتقلت خلالها 6 فلسطينيين، بينهم فتية، إلى جانب عمليات تفتيش وتخريب طالت عدداً من المنازل.

المصدر: الوفاق/ وكالات