حرب الإبادة في غزة تصل لأخطر المراحل ومئات الآلاف على شفا الموت

أعلنت مستشفيات غزة عن استقبالها أكثر من 51 شهيدًا بينهم نحو 23 شهيدا من طالبي المساعدات منذ صباح امس.

من شهداء القصف الإسرائيلي إلى شهداء التجويع وسوء التغذية إلى شهداء طالبي المساعدات يتواصل شلال الدم الفلسطيني وتساقط مئات الشهداء والجرحى يوميا في قطاع غزة، ضمن حرب إبادة جماعية يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي وصلت لأخطر مراحلها .. وهذه العائلة واحدة من مئات العائلات التي مسحها الاحتلال من السجل المدني بقصفه خيمتها في مدينة دير البلح وسط القطاع.

مستشفيات غزة التي تعاني من نقص حاد في المعدات والمستلزمات أعلنت عن استقبالها لعشرات الشهداء بعد المئة وأكثر من 700 جريح خلال الساعات الـ24 الماضية محذرة من أن أعداد الوفيات جراء سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال مرشحة للارتفاع خاصة لدى اللأطفال والنساء الحوامل وبينهم 40 ألف رضيع و60 ألف سيدة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء الذين قضوا بسبب الجوع إلى اكثر من 160 من بينهم 90 طفلًا. أما حصيلة شهداء لقمة العيش وطالبي المساعدات فارتفعت إلى نحو 1320 شهيدًا وما يقارب الـ9 آلاف إصابة.

وزارة الداخلية في غزة، أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد خلق حالة من الفوضى في توزيع المساعدات الإنسانية ومنع وصولها الآمن إلى المواطنين مشيرة الى تقليصه لعدد الشاحنات بالتزامن مع استهدافه المتكرر لعناصر الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين هذه الشاحنات فضلا عن رعايته لمجموعات من اللصوص والمسلحين للسيطرة على المساعدات. وحذّرت الداخلية من مخاطر استمرار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات نظراً لما تسببه من إصابات وأضرار معتبرة أن هذه الآلية تكرّس أيضا فوضى متعمدة.

بدورها أكدت حركة حماس تحويل الاحتلال، الغذاء إلى سلاح قتل بطيء والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب بإشراف مباشر من جيشه وطائراته داعية المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك الاحتلال القائم على هندسة التجويع وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.

المصدر: العالم

الاخبار ذات الصلة