وارتفعت حصيلة ضحايا المجاعة إلى 159 شهيدًا، منهم 90 طفلًا. وصباح يوم الخميس، أعلن مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي بخانيونس، عن وفاة شاب من سكان مدينة رفح نتيجة المجاعة في قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد الشاب عادل فوزي ماضي في مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة، نتيجة التجويع وسوء التغذية بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل.
والأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة، إنَّ مستشفيات القطاع سجَّلت 7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية. وقال المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، إن السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق غزة وصل إلى حد المجاعة. وحذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC، التابع للأمم المتحدة، من أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع “غير كافية” لوقف الانهيار الإنساني المستمر. وشدّد التقرير الأممي على أن إدخال المساعدات برًّا يبقى الوسيلة “الأكثر فاعلية وأمانًا وسرعة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط الفوري لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية دون تأخير.
ويعيش القطاع امس واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط شلل تام في الإغاثة الدولية. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة.