وتعليقا على تقدم المفاوضات التجارية بين ممثلي الصين والولايات المتحدة التي عُقدت في العاصمة السويدية ستوكهولم، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو في تصريح لوكالة “نوفوستي”: “من خلال الحوار والتواصل القائم على المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة، سنعزز التوافق والتعاون الذي تم التوصل إليه، ونحد من سوء الفهم”.
وأضاف: “نسعى جاهدين لتحقيق نتائج أكثر فائدة للطرفين، ونعمل معا على تعزيز التنمية السليمة والمستقرة والمستدامة للعلاقات الصينية الأمريكية”. وأعرب ليو بينغيو عن أمله في تعاون بين الصين والولايات المتحدة يتماشى مع التفاهم الذي توصل إليه زعيما البلدين خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما. هذا، واجتمع كبار المسؤولين الاقتصاديين الأمريكيين والصينيين في ستوكهولم يوم الاثنين الماضي لأكثر من خمس ساعات من المحادثات، بهدف حل النزاعات الاقتصادية الطويلة الأمد التي تشكل جوهر الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، سعيا لتمديد الهدنة لمدة ثلاثة أشهر.
وتواجه الصين موعدا نهائيا في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن التعريفات الجمركية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن توصلت بكين وواشنطن إلى اتفاقيات أولية في مايو ويونيو لإنهاء أسابيع من تصاعد التعريفات الجمركية المتبادلة وقطع واردات المعادن الأرضية النادرة.
يذكر أن هذه الجولة هي الثالثة من المحادثات التجارية الأمريكية الصينية بعد أربعة أشهر تقريبا من التغيير الجذري الذي أحدثه ترامب في التجارة العالمية بقرار فرض رسوم شاملة على الواردات الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 145% على المنتجات الصينية، قبل أن يتم خفضها إلى 30% فقط. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتخفيف التوترات التجارية بين البلدين، رغم استمرار الخلافات حول قضايا جوهرية مثل السياسات الصناعية والقيود التكنولوجية.